الفصل الثالث عشر

14.4K 243 1
                                    


صوت فتح قفل الباب جمدها في مكانها ..باتت ضربات قلبها اشبه بصوت قرع الطبول في القابائل الهندية عندما تمارس اعارفها . ..ادارت جسدها ببطئ شديد وحذر ناحية الباب ليقع قلبها بين قدميها وهي ترتجف بخوف من العينين التان كانتا ترمقانها..تغضن وجه المرأه الواقفة عند الباب وبات يشبه اشبه بالورقة المجعدة ..انطبق حاجباها على بعض في صدمة ومطت شفيتها بسخرية لاذعة قبل ان تقول بغضب شديد واضح من نبرة صوتها _من انت ايتها الحقيرة ومالذي تفعلينه هنا !!..هل فعلها غيث هل نفذ تهديده .. تقدمت ودخلت الى الكوخ وسجى تقف في مكانها لا تتحرك ويديها مازالتا جامدتين على القميص الذي خلعته للتو وضعت ماكانت تحمله على الطاولة واخذت نفسا عميقا قبل ان تقول بصرامة بصوتها الرخيم –لقد نفذ تهديده ذلك الوغد ..ولكن مالذي وجده فيك ايتها البشعة ليتزوجك ّ!! انت بشعة جدا وانا اجمل منك بألآف المرات ّ!! رمشت سجى بقوة وسرعة واشتعل غضبها من نعتها بالبشعة فثارت بوجه تلك الشبيهه باللعبة ذات الشعر الاشقر والمكياج الصارخ _ومن انت لتنعتيني بالبشاعة ؟ اضن انكم لا تملكون مرآة في البيت لتري وجهك الملطخ بالزينة ؟ انضري الى ساقيك الرفعيتين هذه ..اشبه بعيدان الكبريت ..فتاة مثلك لا يجب ان تتدعي الجمال ..فانت مزيفة من الرأس حتى القدمين تحول وجهه المرأه الأخرى الى اللون القرمزي وصرخت بوجه سجى بقوة _ماهذا يبدوا ان غيث قرر خيانتي مع فتاة سوقية جدا .انا اهنئه اراد ان يجرحني بارتباطه بفتاة مثلك وقد فعل ذلك بجدارة .. ..وانا التي جأت اليوم مع كعكة للأحتفال بذكرى تعارفنا ...لأجده سوف ينفذ ما قال بالحرف الواحد .. !! اخرجت الكعكة المليئة بالكريمة وقطع الفواكه ووحملتها بيدها وهي تنضر اليها بحسرة وقالت -يا خسارة يا غيث ..لم اتوقع انك قاسي الى هذه الدرجة _ شخرت سجى بسخرية وقالت لها بصوت استفزازي لترد لها قليلا من اهاناتها اللاذعة -تستطعين اكلها بمفردك فانت بحاجة الى قليل من اللحم ليكسوا عضامك البارزة تلك .._ لم تعد الشقراء تتحمل سخرية سجى ذات العيار الثقيل ...فزمت شفتيها بقوة وارتدت يدها الى الخلف قليلا واطلقت صرخة قوية وهي ترمى الكعكة بكل ما اؤتيت من قوة لترتطم الكعكة بوجه سجى ..احست سجى بالألم في انفها من ارتطام الكعكة بوجهها ..مسحت عينيها بسرعة لتبعد الكريمة عن مرمى بصرها وحملت بقايا الكعكة واطلقت صرخة ثائرة وانطلقت بسرعة نحو غريمتها التي تراجعت الى الخلف قليلا بسبب غضب سجى الثائر احكمت سجى الامساك برأس الفتاة لتلطخ الكعكعة في وجهها وتقوم بفركها بقوة وهي تقول لها -هل هل تشعرين بالغيرة لانه نبذك لسبب ما ؟؟ تستحقين هذا ايتها النحيلة المقرفة دفعتها المرأه تلك بقوة لتسقط على الارض وجلست فوقها وهي توجه لها الصفعات القوية ...دفعتها سجى هذه المرة وامسكتها من شعرها وسحبتها الى خارج الكوخ وركلتها بقوة على مؤخرتها لتقع متعثرة على الارض وهي تصرخ بألم وغضب .. هتفت سجى بها قبل ان تغلق الباب بعنف -اذهبي من هنا ايتها الحقيرة واياك والعودة الى هنا هل فهمتي !! اغلقت الباب بعدها وقامت باقفاله وهي تسترجع انفاسها المقطوعة ...نضرت الى الفوضى التي تعم المكان واحست برغبة بالبكاء ولم تعرف سر هذه الرغبة..جلست على احد الكراسي ووضعت يدها على كتفها وهي تتنفس بصعوبة مالذي ستقوله هذه البلهاء لغيث ! لقد اكدت الاتهام الذي اتهمته به واعطتها انطباع ...لن يرحمها غيث اذا علم بالأمر وسوف يطردها من البيت بالتأكيد ..لكن ذلك الغبي المتحاذق غيث لم يخبرها بانه لديه حبيبة ..لابد انها صاحبة الملابس الداخلية التي عثرت عليها هذا الصباح استجمعت قواها وقامت بتنضيف بقايا الكعك المنتشرة على الارض ..بعد ان انهت التنضيف توجهت مباشرة نحو الحمام ,,,كان الحمام صغيرا جدا لدرجة ان يديها وصلت الى السقف وهي تقوم بغسل شعرها الطويل ..انتهت من حمامها الطويل فخرجت الى البهو الصغير وقامت باخراج ملابس نضيفة لترتديها ..لو لم تأتي تلك الشقراء الغبية لشكرها بالتأكيد غيث على ترتيب المنزل وتنضيفة فهي قامت بجعل المنزل يبدوا مرتبا ونضيفا ..صحيح انها لم تنضفه بشكل جيد لانها لا تعرف اي شيء عن التنضيف لكن النتيجة تبدوا مرضية فالمنظر الحالي افضل بكثير مما كان عليه قبل قليل ..فكرت سجى بقلق بتلك الشقراء الحمقاء التي بالتأكيد سوف تذهب اليه لتخبره بكل ما قالته احست بألم في معدتها من جراء كونه سوف يغضب من ما قالته !! دعت ربها ان لا تخبره تلك الشقراء بما حدث ويمر هذا اليوم بسلام امسكت بجبينها وتأوهت بألم ..تلك الغبية اصابتها بجبينها بصحن الكعكة ...ازرق مكان الضربة وبات ينغزها بين لحضة وأخرى ... لم تمر اقل من ساعة حتى سمعت صوت الباب يفتح بعنف وتلى ذلك صوت صرخة مجنونة باسمها _ســـــــــــــــــــــــــــــــــجى تمنت في هذه اللحضة ان اسمها ليس سجى ..احست ان لسانها انعقد عندما رأت وجهه الغاضب المكفهر لم تستطع تحريك ساقيها التان تصلبتا من الخوف الشديد ..استجمعت كل قواها واطلقت ساقيها للريح لتركض بسرعة متجهة نحو باب الكوخ لكنه كان اسرع منها ..امسك بها من خصرها وثبتها على جسده ..حاولت التملص لكنه كان اضخم واقوى منها بألاف المرات ...رفعت ساقيها وحاولت ضربه فقالت له وهي تجاهد للتخلص من ذراعيه _هي من ابتدأت ...صدقتني لقد نعتتني بالبشعة ..ورمتني بقالب الكعكة قال لها وهو يلهث من جراء حركتها المتخبطة بين ذراعيه وتلويها المستمر _هي من ابتدأت ؟ اتعلمين اني وجدتها عند امي وشعرها كان منتصبا !! ما عدا الخدوش التي تملأ وجهها اي متوحشة انت اجابته بغضب اشد من غضبه -ومالذي تريدني ان افعله ..ان اقف مكتوفة اليدين وهي تضربني ..افلتني سحقا لك -ايتها الغبية هل تدركين حجم الكارثة التي قمتي بافتعالها اليوم ! ؟ هل انت مجنونة لقد ادخلتيني في دوامة لا استطيع الخروج منها ابدا .. _انا لم افعل شيئا ..افلتني ..افلتني ..عضت يديه بقوة فقام بافلاتها وهو يشهق من الألم ...امسك يده المعضوضه بيده الثانية وقال من بين اسنانه _ايتها المتوحشة الغبية ...تقدم منها مجددا وامسك بها هذه المرة بتلابيت قميصها وشدها بعنف وحملها من الياقه العلوية للقميص وهو يهززها بقوة وعنف _انت انسانة غبية وانا نادم على اليوم الذي انقذتك فيه ...كان يجب ان تغرقي وتموتي حاولت التخلص منه لكن صوت تمزق القميص تحت وطأة شده القوي جعلها تتوقف عن التلوي بين ذراعية ...ركلته بكل ما أوتيت من قوة على ساقه ..شهق بألم واختل توازنه ليسقط على الارض فوقها وولتسقط هي وتستقر على الارض تحت جسده ..تلقت هي الجزء الاكبر من اثر السقطة وصرخت بألم وهي تدفعه بيدين ضعيفتين .. قال لها من بين أنفاسه المتلاحقة _غبية وحمقاء ومغفلة هل تعلمين ان نورا ذهبت الى أمي لتخبرها اني تزوجت فتاة اخرى ..لقد افتعلت فضيحة وكل هذا بسبب ادعائك بانك زوجتي ..اما كان من الجدير بك ان تنفي ادعائها .. _وما شأني انا وشأن حبيبتك ذات سيقان أعواد الكبريت ...هي من ذهبت الى والدتك وليس انا...وابتعد عني فورا ولا تنعتني بالغبية مجددا هل فهمت _شأنك انك اكدتي لها ما ظنته بتاكيدك انك زوجتي صرخت به بهلع وهي تضرب جبينها بجبينه القريب منها وقالت من بين اسنانها _انا لم أؤكد لها شيئاً هي من استنتجت هذا الشيئ ..وما لم افهمه هو ذهابها الى والدتك الا تخجل من نفسها ومن والدتك على قول مثل هذا القول ،..أليست هي عشيقتك وملابسها الداخلية تملأ بيتك القذر هذا ...ام ان والدتك من مشجعين العلاقات المحرمة لدرجة انها تصف الى جانب تلك الأفعى امسك بشعرها بكلتا يديه بقوة وقال لها من بين اسنانه هو الأخر _اياك ان تهيني والدتي ايتها الحقيرة يلزمك عمر كامل لتكوني جزء مثلها بالعفاف والشرف والطهارة ما انت الا فتاة مدللة فاسدة أفسدها الدلال لدرجة انها تريد تتخلص من حياتها فقط لان عريساً لم يعجبها شهقت بعنف من وابل كلامه السام فقالت له وهي تتحرك بضيق تحت حصار جسده الثقيل _أخرس أيها الوضيع ..تبا لك ولاهلك ول.. وقبل ان تكمل قال لها هو الاخر هادراً _ ألم احذرك من مغبة التعرض لأهلي الآن ؟ هنالك طريقة واحدة لاسكاتك وقبل ان تفهم كلماته أطبقت شفتيه على شفتاها بقبلة قاسية لا تمت للعواطف بصلة ..قبلة أشبه ما يكون بالسوط الذي يجلد به المترمردين من العبيد ...حاولت دفعه والتخلص منه لكن مع كل محاولة للتخلص منه كانت اسنانه تطبق على شفاهها اكثر واكثر ...ليؤلمها اكثر تذكرت زوجها السابق محمود وكيف كان يتعدى على جسدها عندما كانت ترفضه ..أنت بصوت مكتوم وجرت دمعة ساخنة على خدها فتنبه غيث لما كان يفعله وابتعد عنها وأنفاسهما مقطوعة نهض عنها وجلس على احدى الكنبات وهو يضع يده على رأسه مذهولا من فرط المشاعر التي اجتاحته ..لم يكن يخطط ان تكون قبلته بهذا الشكل لكن طعم شفتيها الشهيتين واستكانها بين ذراعيه جعلته يفقد صوابه قال لها بصوت حازم وثابت ليعطيها انطباعا بانه غير متأثر أبدا بما حصل _هيا غيري ملابسك فعليك تصليح ما فعلته الآن فورا كانت مازالت ممدة على الارض تتنفس بسرعة لكن كلامه الصارم جاء كتنبيه لها فقامت بسرعة وأصلحت قميصها وشعرها المبعثر بيدين مرتعشتين .. _اين تنوي اخذي ..انا لن اعتذر من تلك الغبية حتى وان طردتني وتشردت في الشوارع قال لها بكل برود _لن تعتذري فالاعتذار ليس حلا لما قمتي به ..بل سوف ..

اهرب منك الليكTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon