الفصل الرابع عشر

14.6K 224 4
                                    


تحبني وتعذبني تشتاقلي وتهجرني تغار علي وتخوني تريدني لك وحدك وتشاركني فيك أخريات تجرحني وقتما تشاء وتطالب قلبي بلرضاء تغادر ..تعود ..تشتاق ..تُهمل تعشقني ام تكهرني ..عذرا فانت لم تعد تهمني

بقلمي قيثارة عشتار

-سهى ..سهى انا اتحدث معك اتركي التنضيف ولا تؤذي نفسك . .هتفت والدتها بها وهي تقف خلفها في المطبخ ..حاولت سهى قطع الملل الذي تشعره وسيل الافكار المؤذي الذي لا يرحمها والذي لطالما أرقها ..بعد ان امتثلت الى الشفاء قررت الذهاب الى الشركة لكي تقدم استقالتها فآخر ما تريده هو مواجهة سامر ورؤيتة وجهه كل يوم .. لا تريد العمل في نفس المكان الذي يعمل فيه لا مطلقا !..كل ما تريده هو تجنبه تماما ..قدمت معاملة الطلاق الى المحكمة لكن بالتأكيد سامر رفض الطلاق بشكل قاطع لهذا السبب وكلت محامي ليتكفل بحل القضية ..اخبرها المحامي انها اذا قدمت شكوى للشرطة بصدد ضربها ودفعها من الدرج فان سامر سوف يقبع في السجن وتحصل على الطلاق الفوري وحضانة مصطفى بالتالي ....لكنها رفضت هذا الشيء تماما وقالت بأختصار للجميع _انا لن أؤذي والد مصطفى ابدا ..سوف يكرهني مصطفى عندما يكبر اذا علم بالأمر اقتنع الجميع برأيها ماعدا طارق طبعا ..ظل يرمقها بنضرات حاقدة وناقمة وكأنها افتعلت جرما ! تجنبته تماما فهي لا تريد ان تعطيه املا كاذبا ولا تريد ان يتعلق بها وهي غير قادرة على منح مشاعرها لأي شخص آخر في هذه العصيبة ..بالتأكيد تجاهلها لطارق لم يجدي نفعا بل زاده اصرار وبات امر اهتمامه بها امرا ناشزا وغير محبب بالنسبه لها اردات ابعاده باي طريقة ممكنة دون ان تجرح مشاعره الطيبة..لكن كل محاولاتها بائت بالفشل فاصراره العتيد لم يكن يمكن ان يوقفه شيء ...تذكرت تلك الليلة قبل يومين عندما جاء الى البيت وطلب محادثتها اخبرها بنيته دون ان يستشيرها حتى

-سهى انا احبك ومنذ كنا اطفالا وانا لا استطيع عدم استغلال فرصة انك الآن بصدد الطلاق .. ..هذه فرصتي الوحيدة لكي نكون معا ..لا اطلب جوابك الآن سوف اتركك لفترة فأنا مسافر الى لندن ..سوف انجز بعض الأعمال واتمنى عندما اعود اجدك قد غيرتي رأيك .. قام بعدها تاركا اياها في بحر من الحيرة والتخبط ..آثرت الصمت ورمت اليه ابتسامة مضطربة وباهته بعد ان ودعها عند الباب تخيلت بينها وبين نفسها حياتها مع طارق ...بيت منيف في وسط العاصمة البريطانية لندن ..سيارة حديثة الطراز ..مجوهرات وماشابه ذلك من وسائل الرفاهية والبذخ ..وولدها مصطفى يتشدق بالأنكليزيه معها بسبب ارتياده للمدارس الأنكليزيه ..طردت هذه الأفكار من رأسها ليذهب فكرها الخائن دون ان تستطيع السيطرة عليه الى سامر ..هل هذا ما تريده ؟ ان تترك حياتها مع سامر لتعيش مع طارق ..حضن سامر الدافئ كان قصرا بالنسبة لي ..هداياه البسيطة لي كانت بمثابة كنوز ثمينة ونفيسة ..امسكت القلادة التي تحيط رقبتها برفق ..لم تستطع خلعها ابدا ..كانت الدموع تخونها في كل مرة تلمس القلادة ..اي مرض انت يا سامر ...مرض ينهش جسدي وقلبي ...سهل تشخيصه صعب التخلص منه !!!!!! احبك واريد نسيانك ...اريد ان اهرب منك واتجنبك وهروبي لا جدوى منه فانا اهرب من مشاعري منك اليك ..كلما طردتك من بالي اجدك تعود متسلسلا لتفتح باب قلبي المكسور ..احتاج اليك فأدفن نفسي في اقرب وسادة لكي ابكي راثيتا حبنا الذي بات هوس وهاجس من الماضي ...! لا تحاول ان تكوي تلك الجروح التي افتعلتها انت بتلك السكينة الصدئة لتزيد آلمي .... احبك ..وارحل ..وكفى .. -امي انا احاول ان اقضي وقتي في الترفيه عن نفسي فاوقات فراغي قالته ..لا تنسي ان ناز سوف تأتي بعد قليل لتناول الغداء معنا ..يجب ان نكون على آهبة الاستعداد ضحكت والدتها ملئ فهمها وقالت -هذه الناز ملاك ارسله الله لنا لكي تخرجك من جو الكآبة الذي كنت تعيشين فيه ..الحمد لله انك بخير الآن يا ابنتي مسحت سهى المتعرق بيدها المحمرة بسرعة وقالت كأنها مدبرة منزل محترفة

اهرب منك الليكजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें