الفصل التاسع عشر

12.8K 219 0
                                    

-شخص ما يحمل مسدسا ..ارفع يديك واترك السلاح بسرعة

صرخ احد الشرطة وهو يوجه سلاحه نحو ضرغام الذي رمى المسدس بسرعة ..تقدم الشرطة بحذر ورفس بقدمه المسدس الموجود على الأرض ..انقض بعدها على ضرغام وركله بقوة فوقع ضرغام على الأرض من شدة الألم متأوها ..امسك الشرطي به من رأسه والصقه بالجدار وهو يشير لبقية رفائقة بالتقدم ..تقدمت افواج الشرطة منه وقام احدهم بتفتيشه ..قال من بين اسنانه وهو يحاول ان يبعد الشرطي وهو يقول من بين اسنانه

-انت لا تعلم من انا ..ابتعد انا لم افعل شيئا

تململ قليلا وحاول ابعاد الشرطي الذي يكتفه ..ابعده قليلا فما كان من الشرطي الى ان ضربه بشيئ ما جعله ضرغام على رأسه ..احس بحرارة وخدر يزحف ببطئ الى رأسه لتسحبه سحب الظلام بعدها ويغيب في عالم الا وعي .. فتح عينيه ببطئ ليبصر سقفا اسود اللون ومكانا مظلم نسبياً. رائحة العفن والرطوبة هي كل ما وصل الى انفه الحساس لأي رائحة غريبة .... آفاق من ما هو فيه وجلس ببطئ والألم في رأسه يكاد يفتك به -اغمي عليك وجائو بك الى هنا

نضر في كل الاتجاهات عسى ان يجد مصدر الصوت الذي كان يحدثه استقام وتوجه الى الامام ليبصر قضبان حديدة ..امسك بالقضبان وحاول النظر من خلالها ليجد ان هناك شخصا ما خلف القضبان في الزنزانة المقابلة لزنزانته .. زنزانة ..أنا في سجن ..أكد ضرغام ذلك لنفسه ووهو يمسك بالقضبان ما بين يديه.. اقترب الشخص الذي كان موجوداً في قعر الزنزانة المجاورة المظلمة .. -كمال أيها الوغد أهذا انت كان كمال هو الشخص الجاثم في الزنزانة الاخرى ..وجهه متعب وملطخ بالسواد ..صرخ ضرغام من جديد وهو يحاول الخروج من الزنزانة مثل الأسد المحتجز في قفص يحاول بشتى الطرق كسر القيد والخروج من القفص -ايها الوغد ..سوف ادق عنقك بكلتا يدي انت وتلك الــ تلك الــ..

ماتت الكلمات على شفتيه وهو يرفس القضبان بقدمه الى أن احس بخدر بسبب توالي الضربات دون فائدة ..

-هل لك ان تخرس لطفا ؟ انت شخص غبي الى ابعد الحدود ..تلك الطاهرة اشرف منك ومن الكون اجمعه الصدمة ..ثم الدهشة ..ثم الجمود ..مالذي يقوله هذا الغبي بحق السماء ! كيف ..كيف .,.؟ تدافعت الكلمات دفعة واحدة الى فمه لينطق ما كان يجول بخاطره ..ليشتم كمال على الأقل حتى يفرغ غيضه في في وابل الشتائم تعبر عن حنقه وغضبه .. -مالذي نطقته الآن ايها السافل تقدم كمال قليلا من القبضان ولاح لضرغام الكثير من ملامحه التي صعب عليه تميزها منذ قليل ..امسك القضيب الجديد بيده وضرب رأسه بكل ما أوتي من قوة وهو يبكي بصوت مسموع ويتمم بكلمات جعلت ضرغام يتجمد في مكانه

-ايها الغبي زوجتك بريئة انا من دبر لها تلك المكيدة في ذلك اليوم ..انا من طاردها ..انا من فرض نفسه عليها ..انا من طالبتها بالعودة الي ..انا من اتصل بها ليلا نهارا ..كانت تخبرني في كل مره انها تحبك وتترجاني ان لا اتصل بها لكني كنت نذل كالعادة ولم يكفيني تدمير حياتها في بادئ فأكملت على الباقي ..انا نذل وحقير واستحق الموت ..عاقبني الله بزوجتي الفاسدة التي وضعت رأسي في الوحل ..قتلتها ..قتلها وانا استحق القتل الآن انا مجرد حشرة لا تستحق ان تعيش

اهرب منك الليكUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum