الفصل ١٥

8.8K 159 0
                                    


فريد: الف الف مبروك يا حبيبه بابا

جينى بفرحه: الله يبارك فيك يا حبيبى

فريد:لا ما هو مابقتش انا حبيبك

جينى: يا فيرو اوعى تقول كده ده انت الحبيب الاول اللى لوبعدت عنى اموت

فريد: ربنا يخليكى يا حبيبتى و اوعى تقولى الكلمه دى تانى انتى

لسه قدامك عمر حلو عيشيه و استمتعى بيه بس اهم حاجه من غير ما تغضبى ربك

جينى: الحمد لله يا بابا الفضل ليك انت و ماما انتم علمتونى اصول دينى

ولو على الشقاوه مسيرى هعقل صح يا فوفو

فى داخله سهير:مالكو بتتكلمو فى ايه من غيرى

جينى: قلت اما اختلى ب فوفو و اعد احب فيه شويه وانتى بعيده

سهير: ماشى خساره فيكى الهديه اللى كنت جيبهالك

جينى قامت مسرعه من على رجل والدها و ذهبت الى والدتها

جينى: اعترفى جبتيلى ايه

سهير: لا مش هقول غير لما اخد بوسه كبيره

جينى: اموووووووووه لاحلى ماما فى الدنيا

سهير: ماشى عموما يا سيتى انا كتبت كل املاكى باسمك

وادى العقد متوثق من الشهر العقارى بيع و شراء

جينى فى حاله صدمه واندهاش مصاحبه لعصبيه: انتى ازاى تعملى كده

سهير: مالك يا جينى ايه اللى ضايقك

جينى: وانتم من امتى حد منكو بيتاخر عليا فى حاجه

سهير: يا حبيبتى اعدى و افهمى

جينى: لا مش هعد ومش هفهم غير لما تروحى تلغى العقد ده

سهير بحده : قلت اعدى و اسمعينى

جلست جينى و الغضب بادى على ملامحها الحسناء

سهير: بصى يا جينى اللى عشته مش اد اللى لسه هعيشه

و يا عالم ربنا هياخد امانته امتى عايزه اموت وانا مطمنه عليكى

و كده كده انتى عارفه ان ماليش ورثه لانى وحيده وانا مش هسمح لولاد عمى يدخلو

و يقفوا يطالبوكى بحقوقهم اللى هما مالهمش فيها

جينى سقطت الدموع من عيناها و جرت و ارتمت فى احضانها: مامى حبيبتى بليز ما تقوليش كده

ربنا يخليكى ليا انا من غيرك انتى و بابا ممكن اموت

سهير: حبيبتى انتى دلوقتى داخله على حياه جديده فيها زوج و ان شاء الله اولاد

انا و ابوكى اهتمامنا هيقل عن الاول هنبقى فى المرتبه التانيه مش الاولى زى دلوقتى

جينى: لا ما تقوليش كده انتى هتفضلى امى و بابا ابويا اللى بحبهم اللى ماقدرش اعيش من غيرهم ماتقوليش كده لو سمحتى

سهير: ماشى يا احلى عروسه مش عايزه اشوف الدموع دى ابدا, يالا بقى اضحكى فى عروسه تعيط الف مبروك يا حبيبتى

جينى: ابتسمت من بين دموعها و قبلت والدتها و قالت: الله يبارك فيكى يا مامى

و غادرت المكان و صعدت الى غرفتها بدلت ملابسها الجميله و اغتسلت

فى هذا الوقت كان فارس يكاد ان يجن من كثره الاتصالات التى لايجد لها رد

فارس: اوووف راحت فين دى

خرجت جينى من مرحاضها مرتديه البرنص و لفه شعرها بالمنشفه

وضعت مستحضراتها و ارتدت فستان قصير قطنى باللون الوردى و به رسومات طفوليه

و جففت شعرها وصففته و اخذت احدى كتب شعر للشاعر فاروق جويده وجلست تقرأ فى قصيده

في عينيك عنواني

قالت: سوف تنساني

وتنسى أنني يوما

وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآني

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحاني

ولا تعنيك أحزاني

ويسقط كالمنى اسمي

وسوف يتوه عنواني

ترى.. ستقول يا عمري

بأنك كنت تهواني؟!
* * *

فقلت: هواك إيماني

ومغفرتي.. وعصياني

أتيتك والمنى عندي

بقايا بين أحضاني

ربيع مات طائره

على أنقاض بستان

رياح الحزن تعصرني

وتسخر بين وجداني

أحبك واحة هدأت

عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي

لصمت الناس.. ألحاني

أحبك نشوة تسري

وتشعل نار بركاني

أحبك أنت يا أملا

كضوء الصبح يلقاني

أمات الحب عشاقا

وحبك أنت أحياني

ولو خيرت في وطن

لقلت هواك أوطاني

ولو أنساك يا عمري

حنايا القلب.. تنساني

إذا ما ضعت في درب

ففي عينيك.. عنواني

ادمعت اعين جينى من رقه هذه الكلمات العذبه ولكن ما افاقها رنه هاتفها باحلى النغمات التى سمعتها

ضغطت على زرالرد

جينى: الوو

فارس بعصبيه: ممكن افهم انتى فين كل ده

جينى مسحت اعينها من اثار الدموع و بصوت حزين: ابدا كنت باخد شاور

فارس: مال صوتك

جينى: لا ابدا ماليش

فارس: استكمل: و ما شفتيش موبايلك كل ده

جينى: لا ما بصتش فى

فارس: ياريت لما اتصل بيكى تبقى تردى عليا ماشى

جينى: اوك بس انا ما كنتش سمعاه

فارس: اوك

جينى: يالا عايز حاجه منى

فارس: مالك ياحبيبتى فى ايه

جينى: لا ابدا مافيش

فارس: هتخبى على جوزك حبيبك

جينى: لا ابدا مافيش حاجه

فارس: اوك اناهسيبك براحتك وبكره هعدى عليكى بعد ما اخلص شغلى علشان نتغدى مع بعض

جينى: اوك هستناك

نامت جينى وهى حزينه من اثار قصيده الشعر ومن كلام والدتها

نام هو الاخربعد ان مسك باحدى المفكرات التى يدون بها احداثه اليوميه و كتب

" اليوم انى لا استطيع وصفه فهو يوم ميلادى الثانى

يوم تعرفى على الحياه اليوم كتب الملاك على اسمى

اليوم اصبحت زوجتى اليوم لا اعرف ماذا حدث لى اول

ما رأيتها عينى كنت اشبه الاصنام لم اقوى على الحديث

ولا الوصف فقط كنت اتمنى ان اخبئها داخل قلبى و اغلقه عليها كى لا يراها غيرى

اليوم كانت سندريلا مثل الملاك فى زيها الفاتح القصير حقا ان جمالها اثرنى

صمت لسانى لكن تكلمت اعينى بما لا تستطيع الشفاه نطقه

كنت اعلم انها مثلى لا تقوى على الحديث لكننا فضلنا السكوت

فسوف ياتى اليوم الذى نسمع فيه ما صمتنا عنه "

اغلق هذه المفكره و لكنه اخرج من احدى ادراج مكتبه مفكره اخرى

كتب فيها (1)

اول صفحه من هذه المذكره احب ان اعرفك على فانا فارس اتعرفينى لا يهم لايهم

فانا جئت لكى كى اعرفك على شخص اخر

هو ليس بغريب فهو نصفى الثانى انها زوجتى التى اعشقها جئت لاكتب فيها بعض الكلمات التى لا اظن انها توصفها

جئت لاعبر لها عن حبى و صمتى و خوفى جئت لاقول لها انكى اهم شئ لى

انكى حياتى التى كنت عايش فيها

كنت جسد فقط بلا روح بلا قلب كنت اعيش بعقلى فقط لكن اليوم قلبى هو المتحكم الاول

احب اخبرك انى عشقى لكى لم ينتهى فى يوم من الايام

بعد هذه الكلمات التى لا حتى تستطيع وصفك باى شكل احب اخبرك اننى سوف انام

و اتمنى من الله ان اراكى فى احلامى فالاراكى غدا يا زوجنى الحسناء

وعد منى كل يوم ساكتب فيكى حتى ولو كانت كلمه واحده فقط "

اغلق فارس هذه المفكره ودخل الى مضجعه و ادار قرص مضغوط( سى دى )

و استمع الى الموسيقار العظيم

عمر خيرت حتى ثقلت اجفانه فغاص فى نوم عميق

ستعود لى نادماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن