الفصل ٣٩

8K 170 0
                                    



مى منشغله جداا فى تجهيز خطبتها و كذلك سيف لكن جينى كانت مع مى وقت بوقت لا تفارقها الا للضرورات عملها مما جعلها لم تراه لفتره تجاوزت العشره ايام

اما الوضع عند اسلام فى المنزل اصبح شبه المتوتر فعزه تلاحظ توتر اسلام و عادل لكن لم احد يخبرها بشئ تمر الايام و الليالى الى ان اتى اليوم المنشود يوم الخطبه

ذهبت مى الى المصفف و كانت تبدو مثل القمر مع فستانها القرمزى و شعرها المرفوع الى اعلى و كان سيف مثل الامراء فى تصرفاته الراقيه و حلته الرسميه وابتسامته التى اضائت وجه

ارتدى فارس حله سوداء اللون و تعطر و كان شكله مهندم لكنه اطلق لحيته ولكن بشكلها الجميل اللائق عليه مما زادته وسامه

الجميع داخل الحفل يرقص و سعيد بالعروسان ظل يجول بأنظاره بحثا عنها لم يجدها مل هذا المنظر الى ان وقعت اعينه على باب القاعه فيرى امامه

جينى تتأبط ذراع اسلام و يالها من مفاجاه فجينى ترتدى فستان اسود جميل و تلف عليه حجابا مما زادها جمالا على جمالها يالها من رقيقه

احقا اردت ان اذهب و اخطتفها فى احضانى كى لا احد يراها غيرى فهى لى انا فقط و لا يصح لهذا الابله ان يمسك يدها بكل هذا الحنان و نظراته التى كلها حب تبا لك يا ملعون

دخلت جينى الى الحفل بأنقتها المعتاده و كل من يراها يثنى على جمالها ويبارك لها على الحجاب

وصلت الى سيف و مى و قامت بالمباركه لهم و مى سعدت لحجابها

اما عن فريده و سالم تهللت اساريرهم من منظرها الجميل و رقتها فى حجابها

فريده: ابنك خسر كتير اوى لما اتخلى عن جينى

سالم : ادى الله و ادى حكمته

بدئت الاغانى تشير الى الرقص فسحبت جينى اسلام من يده و بدئوا يتراقصون معا على النغمات و كما نعلم من المسبق فجينى دارسه للرقص

مما اثار غضب فارس ما بها اتريد استفزازى ام حرق دمى و عدم تمالك اعصابى

كل هذا و هى لم تعيره اى اهتمام ولا القت عليه التحيه لكن ما اثارها فهى وجدت جومانا تتجه نحوه بدلالها و ملابسها التى تكاد ان تستر عوارتها و تطلب منه الرقص لكنه رفض الى ان بدئت جومانا فى سحبه على البيست الى ان رقص معاها شعرت بغصه فى قلبها لماذا يجرحها الم يكن هو حبيبها لماذا فارسى فعلت بى هكذا و انا كنت طفلتك المدلله لماذا؟؟؟

خرجت من القاعه ووقفت فى مكان مفتوح امامها تتنفس الصعداء تشم الهواء البارد لعله يطفى نيران قلبها المشتعله وجدت من يقف خلفها على بعد مسافه قريبه

فارس: الف مبروك

نظرت له بدهشه ثم اشاحت بوجهها عنه

عاود جملته ثانيه لكنه اضاف اليها: بجد بقيتى حلوه اوى فى حجابك

ردت باقتضاب : مرسيه

فارس: جينى انا هسالك سؤال و عايز رده بصدق ممكن

هزت رأسها بالايجاب

فارس: ايه اللى بينك و بين ابن عمك

جينى تذكرت قرارها فجاءه بعد ان لان قلبها قليلا له و لنبرته الحانيه : شئ ما يخصكش

فارس: انتى ليه بقيتى كده انتى ما كنتيش كده من امتى بقيتى قاسيه كده

جينى رمقته بنظره احتقار : منك نتعلم يا استاذ و همت بالمغادره الى ان مسك يدها و سحبها باتجاهه

جينى : انت اجنيت انت ازاى تمسكنى كده

فارس: يشد على معصمها اكثر : انتى بتاعتى و مش هتكونى لغيرى فاهمه ولا لا

جينى بتوجع ظاهرى و فرحه تكاد توقف قلبها من كلماته و مسكته ليدها : انت اكيد مش طبيعى روح لدكتور نفسى يعالجك

ثم تركته و عادت الى االحفل ليعزمها فريد على تناول الغداء معهم ثانى يوم و بأمكانها ان تاتى هى و اسلام

حاولت الاعتراض لكن سالم و فريده اصروا على ذلك و اعطاها العنوان و قال لها سينتظرها و عليها ان لا تتاخر

وافقت جينى و تنظر فى وسط الكم الهائل لتجد اسلام و جومانا و كأنهم يعرفان بعض منذ اعوام

ذهبت الى اسلام و هى لا تريد الوصول لكن غصب عنها ف من الظاهر ان عشيقه زوجها تقف مع ابن عمها

جينى : اسلام

اسلام : ايوه يا بيبى تعالى اعرفك جومانا

رمقتها جينى بنظره ليس لها معنى سوى الاحتقار : عارفه

اسلام استأذن من جومانا و ابتعدت مع جينى بضع خطوات و ابلغته بدورها عن الغداء فى اليوم التالى

فأستغربت من ترحابه الشديد

ثم تركها و ذهب ثانيه الى جومانا

اسلام: بكره هنتغدى كلنا بره ما تيجى يا جومانا ده احنا لسه بينا كلام كتيراوى

جومانا : لك تئبر ئلبى راح اجى لحاكيك

اسلام وهو يغمز بطرف عينه لها : اوى بقاااا

قامت جومانا بدورها بضحكتها الصاخبه لكن لم احد ينتبه لارتفاع مكبرات الصوت

سئمت جينى من هذا الجو الملل فما عليها الا الرحيل لكنها ترى اسلام مندمج مع جومانا ولا تريد ان تضايقه حتى لو هى تكره تلك الفتاه

جلست مع فريده على منضدتها

فريده: ايه يا حبيبتى اخر اخبارك

جينى : مافيش والله يا طنط بحضر نفسى للدبلومه و اهه شغل

فريده بنظره لامعه : يعنى مافيش حاجه كده ولا كده

جينى : تقصدى ايه يا طنط

فريده: مافيش حد شاغل عقلك اخد تفكيرك

نظرت لها جينى وهى تحمل ملامح اسى ظهرت على وجهها و عيناها : خلاص يا طنط انا رضيت بنصيبى

ضمتها فريده بقوه الى صدرها اوعى تقولى كده ربنا هيرزقك بابن الحلال اللى احسن منه مئه مره

استغربت جينى فهى ام تعترف ان ابنها ليس بجيد و يوجد من احسن منه

اومئت برأسها فى سكوت و هى حزينه

لكنها لا تعلم ان اعين من بدايه الحفل تراقبها فى كل تصرف فى كلامها فى ضحكها فى طريقه اكلها و كأنه طفل صغير يريد ان يقلد والدته باتقان

اقترب منها عندما قامت من مجلسها

فارس: جينى

جينى : نعم

فارس: كنت عايز اتكلم معاكى شويه لو سمحتى

جينى: بخصوص الشغل تتفضل تكلم نيرمين و تاخد منها معاد اما غير كده فمافيش بينا كلام

اه وعلى فكره انا اسمى مدام جينيفياف مش جينى

اقترب منها الى حد كبير الى ان اقترب من الالتصاق بها ووضع فمه بالقرب من اذنها : لولايا ماكنش زمانك بقيتى مدام جينيفياف

احمر وجهها من الاحراج و الغضب وتركته و ذهبت خارج المكان باكمله و استلقت سيارتها و ذهبت الى منزلها دون ان تخبر اسلام فتركته مشغول مع المدعوه جومانا و هى على علم انه سيهاتفها عندما ينتهى من معاكساته فى جومانا

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now