الفصل ٣٢

7.6K 153 1
                                    


عادت جينى الى منزل زوجها تعيش و هى تتجرع الالام لفقدان والديها حبيبيها تعيش جسد بلا روح حياه بلا لون ولا طعم فالموت كان اهون عليها من هذه الايام الصعبه فارس حزين بشكل مبالغ فيه على ما يراه فيرى زوجته باللون الاسود ليل مع نهار لا تتكلم لا تضحك تعيش بمفردها هجرت حجره نومها لا تطيق اى شئ ولا تتحمل كلمه فدموعها حفرت وديان على وجنتيها

نعمات تموت حزن على حال جينى ذبلت الفتاه ستموت من حزنها لا احد يعوضها حياه والديها

اما عن مى فهى تعيش على كلمه سمعتها منذ فتره طويله على كلمه احبك عندما قالها فى الجامعه لكن لو يكن يحبنى ما كان استسلم بهذه السرعه!!!! لماذا ياربى يحدث معى هكذا؟؟؟؟ اريح قلبى يارب العباد انت اللى دارى بحبى له بس عمرى ما هقدر اترمى قدامه و اقوله بحبك

فى تلك الفتره و هى تفكر به وجدت هاتفها يرن برقم غريب

مسكت هاتفها : الو

الشخص:انسه مى معايا

مى: مين معايا ؟؟؟

الشخص:انا سيف

ارتجفت عند سماع اسمه فهى لا تتوقع انه سياتى لها عبر الخطوط اللاسيلكيه بمجرد تفكيرها فيه

مى بصوت لا يستطيع هو تفسيره : خير يا سيف

سيف:وحشتينى و كان نفسى اسمع صوتك اعمل ايه اصلى بحبك من اول يوم شفتك فيه اصل الحب ده مش بايدى صدقينى

مى: سيف ما اظنش انك بتحبنى انت بتعاملنى باسلوب اقل ما يقال عليه حقير

سيف:ابدا والله بس مش عارف يمكن اول مره يوم ما شفتك فى محل الهدوم كنت غلس معاكى لان كنت مفكر ان كل البنات واحد

مى:ما تحكمش على حد قبل ما تعرفه كويس لان مش كل الناس اسلوب واحد او فكر او تربيه واحده زى ما فى المحترمه فى المش محترمه و كل واحد و بيقدر و بيشوف اللى تناسبه

سيف:انتى كلامك كله صح و حقك عليا لو كنت قليل الذوق و الادب معاكى بس والله انتى من احسن البنات اللى انا عرفتها فى حياتى كلها

مى:سيف ايه التصرع اللى انت فى ده ؟؟

سيف:حرام عليكى تصرع ايه ده انا اتحنط ال تصرع ارحمينى يا بت بقولك بحبك و عايز اجوزك و مش هعيش من غيرك ارحمى امى بقا

مى:هههههههه ايه يا سيف لا بجد انا حساك مستعجل

سيف:بوصى بقا بعد اربعين ابو و ام جينى ان شاء الله هجيب ابويا و امى و نيجى نتقدم ليكى رسمى

مى بغرورها المعتاد: ومين قالك انى هوافق اجوزك اصلا

سيف:بقا بذمتك انتى تطولى تجوزى واد حليوه و امور زى كده و عليه جوز عيون زرق جننوا نص بنات البلد

مى: الحلاوه مش كل حاجه ممكن يكون شكلك حلو بس مش راجل و ممكن تكون شكلك عادى او وحش بس تصرفاتك تخيل احسن راجل فى عين حبيبتك

سيف:دماغك كبيره اوى بالرغم انه ما يبانش عليكى

مى: اعمل ايه بقا دى دماغى وده تفكيرى

سيف:انتى انسانه مثقفه و كل شويه بتثبتيلى ان اختيارى كان صح

مى: مرسيه على كلامك بس انا مضطره اقفل دلوقتى

سيف: مى بليز فكرى و هستنى منك رد

مى: ربنا يسهل ان شاء الله باى باى

سيف:مى خلى بالك من نفسك

مى: حاضر وانت كمان باى باى

سيف:لا اله الا الله

مى: محمد رسول الله اقفل بقا

سيف: طيب بس هتوحشينى

اغلقت الخط فى وجهه بعد سماع هذه الكلمه القت بهاتفها جانبها و قامت من مجلسها و ادارت فى جميع انحاء الغرفه و هى تغنى

(بحبها و فى قلبى ساكن حبها ياريت يا شوق توصلها و تقولها بحبها بحبها بكره خلاص هقولها قلبى لها عمرى لها و هقولها هى الهنا كل الهنا هى حياتى و فرحتى الكلمه اللى عايش بيها راح ادوب كل الشوق فيها و هقولها و هعيدها و اغنيهاااااا )

تمرالايام و الليالى فاليوم مر شهر باكمله على فراق الوالدان لجينى ففارس مل هذه الحياه
زوجته لا تعيره اى اهتمام كره هذا المنزل المظلم زوجته التى لازمت الفراش لا تقوم ولا تعير اهتمام لما يحدث حولها ترك لها المنزل و ذهب الى منزل والديه

استغرب والديه لكن تركاه يفكر بهدوء تام لكن لا احد يعلم ما بداخله

تجلس فى منزلها بدئت تعود للحياه ببطئ شيئا فشئ يدق جرس باب منزلها لا تجد داده نعمات بجانبها تستند الى ان تصل و تفتح الباب

جينى : ايوه

الرجل: انا محضر من المحكمه حضرتك ممكن مدام جينيفياف فريد فخر الدين

جينى: ايوه انا

المحضر: اتفضلى وقعى بالاستلام

جينى قامت بالتوقيع و استلمت الورقه واغلقت الباب و هى تفتح الورقه

سقطت ارضا من الصدمه اتت على صوت ارتطامها بالارض داده نعمات

حاولت ان تفيقها لكنها وجدت ورقه فى يدها فتحتها و نظرت بها الى ان سقطت الدموع من مقلتيها على هذه الفتاه

نذهب الى جانب اخر

فريده : فارس حبيبى

فارس : ايوه يا ماما

الام : انت يا ابنى مش ناوى تروح بيتك بقالك 4 ايام عندنا و سايب مراتك لوحدها روح لها مش يمكن تكون محتاجه حاجه

فارس : ماما انا طلقت جينى

الام: يالهوووووووى يا نهار مش فايت انت ازاى تعمل كده يا فارس انت اجنيت

فارس: ماما لو سمحتى انا مش عايز تدخل من اى حد فى الموضوع ده

الام: فا.......

قاطعها لو سمحتى سيبينى لوحدى و اطلعى

خرجت الام وهى لا تستطيع ان تفسر ماذا يحدث حولها ففارس طلق جينى امسكت بهاتفها و هاتفت زوجها

فريده: الحقنى يا سالم مصيبه و طبت على راسنا الحقنى

سالم : استهدى بالله يا فريده

فريده : ونعم بالله ابنك طلق مراته يا ساالم

سالم : نعـــــــــــــم مين طلق مين

فريده بفقدان اعصابها : فارس طلق جينى فهمت ولا ايه انا هجن الحقنى

بدئت تفيق من فقدان الوعى الذى اصابها

اسندتها نعمات الى ان ادخلتها مضجاعها لا تستطيع استيعاب ما يحدث فموت والدى ثم والدتى ثم طلاقى لماذا تخلى عنى زوجى الحبيب فارسى تركنى فى منتصف درب لا اعرفه لماذا سأضل دونه ماذا يحدث اهذا هراء ام حقيقه ثم نظرت فى الورقه التى بيدها لتصدق انه تخلى عنها حقاا بكت بحرقه على ما حدث لها

احتضنتها نعمات بحب جارف و تركتها تبكى فى صدرها

جينى: فارس سابنى ليه انا عملتله ايه

نعمات لا تستطيع التعبير باى كلمه فهى الاخرى لا تستطيع فهم ما يحدث تقطع قلب نعمات حزنا على الفتاه

جينى: داده لمى حاجاتنا و نمشى من البيت ده لو سمحتى انا مخنوقه ماجاليش منه غير الكسره و الحزن و فقدان كل الناس اللى حبيتها

نعمات من خلف قلبها : يا بنتى استهدى بالله و روقى يا عالم ايه اللى خلاه يعمل كده

جينى بحرقه: ده باعنى و رمانى و طلقنى من غير ما اعمله حاجه انتى فاهمه اتخلى عنى فى اشد وقت محتجاه فيه

ثم انهارت بكاءا مريرا

قامت نعمات و بدئت تلم فى اشياء جينى ملابسها و اشيائها الهامه و لمت اغراضها هى الاخرى و قضت جينى ذلك اليوم المرير فى تلك المنزل المشئوم

الى ان اتى الصباح و غادرت و عادت الى منزل والديها

على جانب اخر

المنزل لم يهدء من الضجيج فصوت سالم تعالى على فارس لاول مره و هو يلومه و يعاتبه على تخليه عن زوجته

و فريده تزيد كلاما جارحا على كلمات فريد الى ان اتى العاشق السعيد الى المنزل لكنه وجد الوضع لا يسمع ليخبرهم انه سيخطب محبوبته الى ان عرف بالخبر المشئوم

فالجميع يلوم فيه الى ان زاد الكلام عن طاقته

فارس بجمود و قسوه : ماحدش يدخل فى الموضوع ده دى حياتى وانا حر فيها
و تركهم و ذهب الى غرفته

واغلقها و بدء يفكر فى حاله

الجميع فى حاله اندهاش ولا احد يصدق ما يحدث حولهم

ستعود لى نادماΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα