الفصل ٣٧

8.2K 168 0
                                    


ظلت تبكى الى ان سطعت الشمس وهى تفكر فى كلماته الجارحه فعمرها ما تخليت ان اختيارها كان خاطئ لهذه الدرجه فدوما كانت تلتمس له مبررات لاقناع نفسها

وعلى طرف اخر

شعر بالحنق مما فعل فهو لم يتاكد مما اتهامها به ظلت ترن كلمتها الاخيره فى اذنه مرارا و تكرارا

انا بكرهك

انا بكرهك

لعن الغباء الذى اوصله الى هذا الحائط المسدود

حالتهم لم تختلف كثيرا لكنها كانت افضل منه فهى تعلم ماذا تفعل جيد لكنها تزداد صرامه فى اتخاد قرارها المسبق

على جانب اخر

والده مى: ميوى

مى: نعم يا مامى

الام: انا اخدت معاد لحبيب القلب من بابا يجى يقابله

مى : لولولولولولولوىىىىىىىىى

الام باندهاش من تصرف ابنتها : ههههههههههه انتى اجنيتى

مى : اقولك على سر اصلى بحبه من زمان اوى و كاتمه جوايا بس اهى فرجت

الام تنظر الى ابنتها وهى لا تصدق فمى طار عقلها من الفرحه

و ركضت الى هاتفها بعد ان شربت قليل من الماء و هاتفت سيف

كان يجلس فى عمله منهمك بشده لكن وجد هاتفه يدق

(يارب اكتبهالى ): رقص قلبه هوالاخر فرحا

رد عليها : ميوشتى

مى بجمودها الدائم معه: بقولك يا سيف ماما بلغتنى بالميعاد

سيف بفرحه : بجد يا مى

مى تحاول بقدر الامكان ان تدارى ضحكتها و تكتم فرحه صوتها : اه كمان يومين

سيف: انا اسعد واحد فى الدنيا دى كلها بحبك يا ميوشتى

مى ترقص بداخلها فا هو سيف ذلت انفه و جاء راكع اليها ليتزوجها و هى تتمنع عليه

اغلقت الخط معه و هى اقل وصف لها السعاده

لكنها تذكرت شئ هام ارتدت ملابس سوداء و نزلت الدرج و اخبرت والدتها انها ذاهبه للاطمئنان على جينى

و بالفعل قادت سيارتها الى منزل جينى

رحبت بها نعمات و اخبرتها عن حاله جينى السيئه التى تمر بها و حزنها الدائم و طلبت من مى ان لا تتخلى عنها هى الاخرى فى ضيقها

فى ذلك الوقت مى اخبرت نعمات انها ستخطب لسيف اخو فارس فنعمات كان لا عليها الا المباركه و الدعاء للفتاه

خرجت مى و قادت سيارتها الى حيث عمل جينى

فكل من يراها يبهر بجمالها الاخاذ وصلت الى المكتب

نيرمين : ايوه يا فندم

مى: كنت عايزه اقابل جينى ممكن

نيرمين : حضرتك فى ميعاد

مى : لا بس قوليلها مى القاسم

نيرمين : اتفضلى ارتاحى و بالفعل اخبرت جينى و لنقل انها سعدت بهذا اللقاء

راتها جينى ارتمت فى حضنها و صارت تبكى و تنوح من قبل السلام

مى بخوف: جينى مالك احكيلى يا قلبى ايه اللى حصلك و عمل فيكى كده

بدئت جينى تسرد الكلام و مى لم تفهم منه الكثير من كثره بكائها

احتضنتها بقوه

مى: قومى نمشى من هنا انتى ازاى نزلتى الشغل وانتى بالحاله دى انتى بقيتى شبه الاموات

جينى بصوت يقطع القلوب : بحاول انسى ثم فجاءه بكت و بحرقه و مى لم تستطيع تهدئتها

جينى: بقا انا بيقولى يا خاينه انا عمرى ما خنت فارس ده انا ما عرفتش احب غيره

مى: انا سيف لما كان بيكلمنى برضوا استغرب من اسلوب كلامك مع اسلام بس انا ضحكت و قلت اكيد هما يعرفوا اسلام ده ايه بالنسبالك ما كنتش اعرف انهم ما يعرفوش حتى لو سيف ما يعرفش ففارس اكيد عارف

جينى : انا خلاص مش طايقه اسمع اسمه ولا اشوفه انا بكرهه

مى : استهدى بالله كده يا جوجو وفوقيلى ده انا هحتاجك اليوميين الجايين

فهنا تذكرت جينى : اه يا مى الف الف مبروك والله سيف بلغنى امبارح بس معلش انتى عارفه اللى انا فى

مى : ولا يهمك يا موزيتى و بالمناسبه السعيده دى اتفضلى اعزمينى على الغدا

ضحكت جينى من بين دموعها : عمرك ما هتتغيرى ابدا

مى: ده انا اخد نوبل خليتك تضحكى

جينى: طيب عازمانى فين

مى: انتى اللى وارثه ده انتى اللى تعزمينى

جينى : لوتعرفى اللى حصلى بسبب الورث ده كمان

مى : ايه تانى احكى احكى بس و احنا رايحيين نتغدى جوعت انجرى قدامى

جينى : كل واحد يروح بعربيته لان مش هرجع اخدها من هنا تانى

اتفق الفتاتان

جينى :نيرمين مش عايزه اسمع اى اخبار فى الشغل لحد بكره لو سمحتى اى حاجه تقولى انك مش عارفه توصليلى و ان تلفونى مقفول

نيرمين: حاضر

بالفعل ذهبت مى و جينى الى احد المطاعم و جلسوا يتسامرون مما جعل جينى تخرج قليلا من حزنها و قرروا ان يذهبوا لشراء مستلزمات مى وخطوبتها عند تحديد الموعد

مى: جينى ممكن اقولك حاجه و من غير زعل

جينى:طبعا

مى: و بدون مقاطعه

جينى استشفت ما ترمى اليه مى : اوك

مى: انا عارفه انك لسه بتحبى فارس بس مجروحه منه اوى

حاولت جينى الاعترض لكن مى اسكتتها

استدرجت مى كلامها: اللى فهمته ان فارس عايش حياه صعبه من بعدك و شبه ان اهله مقاطعينه مش بقولك ارجعيله بس حاولى تسامحى انتى قلبك كبير و فارس بيجبك بجد وحتى لو غلط كلنا بنغلط طبعا مش بقولك الكلام ده علشان تروحى تقوليله ارجعلى انا بحبك بس انتى ممكن تخلى فارس ده يسف التراب على شان يرجعلك و يجيلك راكع من جديد و ساعتها هتكونى ولا قللتى من نفسك ولا رخصتيها بالعكس هتعلى و تزيدى فى نظره هيبقى شايفك و هيموت عليكى و مش طايلك بعد ما كنتى بتاعته ملكه هو بس فكرى كويس اللى زى فارس عايز يتعب علشان يوصل للحاجه مش ياخدها بالساهل و اعقليها فى دماغك انا بقولك كده لان واثقه انك بتحبيه و يمكن اكتر من نفسك

و حل المساء فالجميع يجلس فى منازله

على طاوله الطعام

سيف:بابا مى كلميتنى و قالتلى ان باباها حدد الميعاد كمان يوميين

فريده :لولولولولوىىىىىى الف الف مبروك يا سيف ربنا يفرحك زى ما دخلت الفرحه على قلوبنا بعد ما كنا قربنا ننساها

سالم: الف الف مبروك يا ابنى ربنا يتمم لكوا على خير

فارس: مبروك

لم احد يعيره اى اهتمام فاصبح يعيش وحيد بين اهله فالكل يعاقبه على عملته المشينه التى فعلها

سيف استكمل حديثه : بابا بقولك انا هنزل اشترى بدله حلوه و اروح احجز الحلويات و الورد

الاب: ايه يا ابنى حيلك حيلك كل ده امتى بكره

سيف: اه طبعا و عايز اجيب لمى هديه

فريده : يابختك يا مى ده انا اللى امه من زمان ماجابليش هديه

سيف: يوووه يا ماما جو الحموات هيبدء بقا

فريده : ولد انا حما عيب لما تقول كده

قام من مقعده و ذهب الى والدته و قبلها ده انتى احلى ام و احلى حما فى الدنيا

سالم : خلاص تمام ابقى جهزى نفسك يا فريده بعد بكره انتى و سيف على شان نروح

ترك المعلقه داخل صحنه و قام دون استأذان

فريده : سالم ما يصحش هنروح من غير فارس

سالم: مش عايزه معانا لما حد يساله امال فين مراتك هيقولهم اصلى طلقت الناس تاكل وشنا من اول مره يشوفونا حتى لو هما عارفيين من بره بس ما تجيش مننا كده و هما ليهم سيف مش فارس

دخل الى حجرته و لاول مره دموعه على وجنتيه فاحس انه مكروه لم احد يعيره اى اهتمام ولا احد يتحدث معه حتى والده اصبح لم يثق فيه كيف يا ابى لم تاخذنى الى خطبه اخى الصغير الهذه الدرجه اصبحتم تستعروا منى

ظل يفكر ويفكر الى ان لاح طيفها فى خياله فتذكر لقطات لحياتهم معن تذكر ضحكتها تذكرت عصبيتها تذكر و تذكر الى ان غاص فى نوم عميق

حلت شمس الصباح على ابطالنا فهو يوم جديد فى مطار القاهره الدولى

تم الان وصول الرحله رقم 958 المتجه من نيويوك الى مطار القاهره

عاد الى وطنه لكنه اخد طائره داخليه لمده عشرون دقيقه كى يصل الى الاسكندريه

خرج من المطار يشم هوائها العليل فكم اشتقت لكى يا مدينتى الحبيبه استلقى سياره اجره واعطى العنوان الى السائق

وصل

يدق جرس الفيلا

الحاجه عزه :حد يفتح الباب ده

جمالات :حاضر يا حجه انا اهه رايحه

جمالات:لولولولولوىىىىىى سى اسلام رجع يا حاجه سى اسلام رجع بالسلامه لولولولولولوىىىىى

دخل ارتمى فى حضن والدته

عزه :حمد لله على سلامتك يا ضنايا الحمد لله انى شفتك

يخرج عادل من غرفته : فى ايه يا ست انتى قلبتى البيت صاله افراح ليه لكنه يلمح اسلام

ينزل الدرج بسرعه و ياخد ولده فى احضانه

عادل: اسلام حبيبى حمد لله على سلامتك

اسلام يجلس وسط والديه

تجلس فى مكتبها و تاتى لها نيرمين

نيرمين :مدام جينى فى ميعاد عند حضرتك الساعه 1 الضهر

جينى : مع مين

نيرمين: مع الاستاذ فارس سالم

تنفست الصعداء و سكتت

جينى : وايه كمان

نيرمين :و حضرتك قلتيلى افكرك بهديه الاستاذه مى

جينى : تمام متشكره

اسلام : انا هطلع اخد شاور و اغير هدومى و عندى مشوار مهم جدا

عزه : لا انت النهارده معايا انا بس

اسلام: امى المشوار ده مهم الحد اللى هاروحله ده محتاجلى اكتر من اى حد

عزه بحزن :يعنى بعد السنين دى كلها

اسلام: ماما انا رايح لجينى

عزه: ربنا يصبرها و يعينها على اللى هى فى البنت دى تعبت اوى حاول تجيبها معاك تتغدى معانا والله وحشيتنى

اسلام: بس انا كنت عايز عربيه لحد ما اشترى عربيه

عزه : كل عربيات الفيلا تحت امرك و لو عايز سواق علشان ما تعرفش السكه كمان

اسلام: ايه يا ماما شايفانى هندى مش للدرجه يالا يا ست الكل عايز اكل من ايديكى الحلويين دول لما ارجع

جائت الساعه الواحده و النصف ستجلس معه وحدها المستشارعلى خارج البلد لظروف صحيه

نيرمين تبلغها بوصوله

جينى تهزراسها بالايجاب و تتنهد و تقل فى سرها صبرنى يارب

يدخل بمشيته المتبختره و رائحه عطره النفاذه و ملابسه الغايه فى الاناقه و الروعه

جينى : اهلا يا استاذ فارس

فارس:وحشتينى اوى

جينى جحظت عيناها للخارج: نعم انت بتتكلم مع مين بالاسلوب ده يا استاذ ده مكان اكل عيش مش حب و مسخره و الكلام الفارغ اللى انت بتقوله ده

فارس: خلاص خلاص اهدى انا مش قصدى كل اللى انتى قلتيه بس بجد وحشتينى حياتى ناقصه من غيرك

نظرت له نظره تحمل كل معانى الكره و الحقد فى ان واحد

جينى بلهجه ولاول مره يسمعها فارس: انت فى شركتى ممكن اطلب الامن لكن انا علشان محترمه مش هعمل كده مع شريكى و ياريت يا تتكلم فى الشغل يا تتفضل من غير مطرود

فارس بحب جارف : حاضر خلاص هعملك اللى انتى عايزاه بس ممكن اخد منك وعد

جينى : اتفضل اتكلم فى الشغل

فارس:اوك

تدخل نيرمين فى تلك اللحظه و تخبر جينى ان لها ضيف فى الخارج و لم يريد قول اسمه

جينى : ده مين ده

نيرمين : مش عارفه و بيقول عايز يدخل دلوقتى بلغته ان فى اجتماع عند حضرتك مصر برضه

فارس بغيره:ده مين ده اصلا خليه يدخل لما نشوف ايه ده و عايز ايه

نظرت له جينى بتكبر و تعالى و شعرت بغيرته الظاهره فى اعينه خليه يدخل و قبل ان تنهى كلمتها

اسلام : جينى

جينى قفزت من مكانها فرحه سمسم حبيبى وحشتينى

خرجت نيرمين و اخذت الباب فى يدها

ظل واقف ينظر الى هذا المنظر جينى فى احضان عشيقها امام اعينى تبا لغبائى الذى جعلنى افقد سيطرتى و حكمى عليها

جينى : حبيبى حمد لله على سلامتك و قبلته فى وجنتيه

وهو ضامهها بين ذراعيه و حملها من على الارض و يقول وحشتينى وحشتينى اد الدنيا دى كلها

جينى بعد ان خرجت من حضنه : اخس عليك بقا ما تقوليش اجى اخدك من المطار

اسلام: ما انتى عارفه ما بحبش اعرف حد بمعاد وصولى

جينى لوت شفتيها بطفوله : و انا اى حد

اسلام قبلها من وجنتيها : ده انتى حد و سبت و طول ايام الاسبوع و ادينى جتلك اهه و مش هسيبك تانى ابدا

كادت تطير من فرحتها عندما راته

اسلام: انا هستناكى خلصى اللى وراكى علشان مش هسيبك النهارده

جينى : وانا بقا ورايا غيرك ههههههه

اسلام:ههههههه

فارس ينظر ويحملق فى هذا الشاب اليافع مفتول العضلات ذات الشعر الاسود الناعم و العيون العسليه و البشره البيضاء يحملق به اكثر فيرى منه ملامح من جينى

جينى : استاذ فارس

جينى : استاذ فارس

افاق من شروده على صوتها الرقيق و ملامحها التى تغيرت 180 درجه بالابتسامه من ساعه ما رات هذا الشاب و هى على وجهها لم تفارقه

فارس : نعم

جينى : حضرتك كنت جاى ليه

فارس بصوت يملئه الحنين اليها : مره تانيه ابقى اجى لانك من الواضح انك مش فاضيالى

جينى : لاخالص اتفضل اعرفك

اسلام عادل فخر الدين ابن عمى

الاستاذ فارس سالم

اسلام ينظر له و تتمحى الابتسامه التى على شفتيه فالان علم انه طليق جينى

ستعود لى نادماNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ