الفصل ٤١

8K 143 1
                                    


بعد ان انتبه الجميع و لما قاله لم يظل احد فمه مغلق من الدهشه و الغرابه عدا هى فانها لم تبالى و اشاحت وجها بغرور و كبرياء عنه و نظرت الى البحر و هو يلتقى بالنيل فى بقعه ما و الجميع يزيد اندهاشه فارس يكرر كلماته بالمره الثانيه

فارس: جينى تتجوزينى

لم تعطيه اى اهتمام لكنها وجهت الكلام الى سالم الذى لازال محملق بما يحدث انكل انا جيت اهه و مش هتاكلنى ولا ايه

ظل فارس ينظر لها و هو يشعر بخيبه امل كبرى اصابته فلو انها رفضته مباشره كان اهون عليه من هذا التجاهل امام مرمى الجميع انسحب و خرج و لم احد يراه

كادت ان تبكى لكنها و لاول مره تستطيع التحكم فى دموعها

جومانا : جينى لك شو بدك شاب ابضاى اجاكى لحد هون و عرض عليكى الزواج و ما عطتيه وش

جينى بتكبر: ياخد اللى تناسبه لكن انا لا ينسانى

نظر لها اسلام نظره حاولت ان تفهم معناها و هى انه يريد التحدث معها فاستئذنت و خرجت بتكبرها المعتاد

و كان خلفها اسلام

اسلام: انتى ايه اللى انتى عملتيه ده

جينى: امال مستنى منى ايه اقوله موافقه ولا اقوله ما صدقت سمعتها منك بوص يا اسلام انا بموت فى كل لحظه بتعدى عليا من غيره بحس بالم و بوحده ما عيشتهاش بحس انى بموت فى الثانيه مئه مره لكن كله الا كرامتى مش هسمح لفارس انى اكون لعبه بين ايديه وقت ما يحبها ياخدها و وقت ما يزهق منها يرميها لو الحب هيذلنى مش عايزاه اعيش بكرامتى لوحدى احسن ما اعيش مذلوله معاه

ولاول مره يلمح اسلام القسوه فى صوت جينى و هى تتحدث عن فارس

استدرجت حديثها : هو جاى يكسيفنى قدام كل الموجودين على اساس اتحرج و اوافق الظاهر ان هو لسه ما يعرفش مين جينى فخر انا بقا ان ما علمته الادب و خليته يقول حقى براقبتى ساعتها اشيل كلمه انثى دى من البطاقه

ضحك اسلام رغما عنه : امال هتكتبيها ايه ذكر

ضحكت جينى وسط كلماتها القاسيه و امسكت بيد اسلام و قالت له يالا ندخلهم هيقولوا بنتكلم فى ايه

اسلام: اه صح امبارح فارس سمعنى و انا بكلمك و سرد لها اسلام ما حدث بينه وبين فارس

هزت جينى رأسها فى خيبه امل : وانا اللى فكرت ان جه يتقدملى لانه لقى نفسه بيحبنى اتاريه لما فكر انى ممكن اكون لغيره

عموما يا اسلام لينا كلام تانى مع بعض فى الموضوع ده بعدين يالا ندخلهم يالا

يقود سيارته و هو يضرب المقود بقبضه يداه بقوه كاد ان يرتكب اكثر من مئه حادثه طوال الطريق يلعن غبائه يلعن حظه يلعن تفكيره يلعن تكبره ذهب الى منزله بأعجوبه فحقا الله يقف بجانبه انه مازال على قيد الحياه حتى الان

دخل الى غرفته يريدها بشده لا يعرف ما عليه فعله فقد احرجته امام الجميع انها لا تريده فما بينها و بين اسلام فحقا سيتزوجان و الله لاقتله ان وصلت حد هنا فجينى لى انا فقط بدء صوته يعلى الى ان وصل لدرجه الصراخ هى زوجتى ماذا افعل يا ربى الهمنى الصبر كدت ان اجن احبها يا الله ارجعها لى لا استطيع العيش بدونها ثم اطاح كل ما امامه على الارض ليتهشم

اخافت الخادمات من صوت الصراخ اتصلت بسالم و اخبرته بما يفعله فارس فى غرفته قام بهدوء دون ان يشعر احد ان يوجد شئ مريب فقط استأذن و قال انه تذكر موعد هام

ووصل الى منزله فى خلال فتره قصيره

ليجد فارس يداه ملطخه بالدماء و اثر دموعه على وجنتاه و ملقى بالارض بجانب مضجعه و يضم ارجله الى صدره ويدفن وجهه

سالم : فارس

لم يرد على والده

اقترب منه و بدء يهز كتفه حتى نظر اليه و عيناه يملئها الحزن و الدموع

سالم: ليه كل ده اللى انت عامله فى نفسك ده علشان رفضتك قدامنا طيب ما انت رميتها قدامنا

انت تحمد ربك انها لسه بتبص فى وشك لحد دلوقتى وحده مكانها كان زمانها بهدلتك فى المحاكم و ما بصتش فى خلقتك لكن البنت محترمه و متربيه المهم انت تفوق من اللى انت فى ده و فكر بعقل لو عايز ترجعها ليك شوف اللى هى بتحبه و مش من اول مره تستسلم حسسها انك باقى عليها بتحبها عايزها هى وبس جرب بكل الطرق و لو ولا طريقه نفعت ابتكر طريقه انت

ماحدش هيعرف يرجعهالك غيرك انت

انت اللى عايزها يبقى مش هتغلب و على فكره البنت لسه بتحبك عن اذنك

رفع بصره ليرى والده و هو يخرج من الحجره بعد ان صبره بكلمه لكنه لا يعلم اهى صدق ام كلمه للتهدئه

قام و لف يده و ابدل ملابسه على عجاله و قرر ان يعود لهم فيعرف ان جلستهم ستطول اليوم

وصل اليهم ليجد جينى تجلس تتسامر مع سيف و اسلام و تضحك و معهم جومانا و مى ووالدته

فريده: مال ايدك يا فارس

فارس: ابدا: حادثه صغيره يا ماما

كادت عيناها تخونها و تلتفت اليه بكل حب حتى الاطمئنان عليه لكنها ادركت صعوبه الموقف الان نظرت بجانب عيناها لترى يده اليمنى ملفوفه بشاش و قطن و يوجد اثار للدم عليهم

ندمت اشد الندم بداخلها فعلمت انها هى السبب كادت عيناها ان تدمع لاجله لا تتحمل ان ترى مكروه يصيبه فقد نسيت كل كلامها الحاد عنه و هى مع اسلام لم تتذكر سوى فارسها الان تريد ان تراعاه و تواسيه و تنبه من اى خطأ و تعرفه انها تحتاجه وبشده الا يتركها ثانيه

اغمضت عيناها بشده و هزت رأسها مما جعل سيف: مالك يا جينى

جينى: لا ابدا راسى وجعانى مصدعه

سيف: الف سلامه

اسلام: بيبى لو عايزه تروحى تعالى اوصلك

فكيف لها ان تقوم و هو يجلس تعلم انه عاد لاجلها هى فقط لكن فور ان عيناها وقعت على جومانا و هو تمسك بيده و تقول له : لك انت شو سويت بحالك فارس

فارس: ابدا ايدى دخلت فى ازاز

ارادت جينى ان تكمل الحديث لتكتشف ما هو السبب فى اصابته لكنها صمتت لكن فورما ان جومانا سكتت و اكملت احاديثها التى ليس لها نهايه مع اسلام

تخطف النظرات له كما يفعل هو فى حين مى و سيف يجلسون فى الذ اوقاتهم و اسعادها الى ان حل المساء فطلبت فريده ان تعاود المنزل و قام معاها فارس و قالت جينى و على انا الاخرى الذهاب للمنزل لان لدى عمل فى الصباح الباكر و الف سلامه على يدك استاذ فارس

هز رأسه لها فى هدوء

قال اسلام جومانا اوصلك ولا معاكى عربيه

جومانا وصلنى سيارتى فى التصليح بقيا مى و سيف وحدهم يتغازلون فى بعضهم البعض اما فى سياره اسلام اتفضلى اعدى

جومانا : بتشكرك كتير

ظل ينظر لها الى ان اخذت سيارتها وو غابت عن نظره

فريده: ممكن نروح ولا هتقف تعد عدد لفات عجل العربيه

اومء برأسه فهو حقا لا يتحمل كلمه من شخص

وصل الجميع منازله 

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now