الفصل ٢٩

6.6K 143 2
                                    


ظل يجول بسيارته املا فى انه يراها لكن بلا جدوى لكنه ان كان يعلم موقع منزلها لذهب لها دون ادنى شك

وصلت الى منزلها و صعدت الى غرفتها بسرعه كى لا تستفسر منها والدتها عما حدث منذ دقائق ماضيه

جلست تتذكر منظر تلك الفتاه وهى ممسكه بيده و حينها اعترفت لنفسها انها تحبه و بشده لكنه لا يحبنى من اين يحاول ان يتحدث معى و يلفت انتباهى اليه و هوعشيق لاخرى تبا لذلك الحب اللعين الذى يذل صاحبه

لم ادعك تلعب بى مجددا واذ احببتك فسأنساك ايها الخائن الجميل

وصل فارس منزله برفقه زوجته

جينى : ياااااه الواحد برضوا ما بيرتحش غير و هو فى بيته

فارس: اتعودتى على البيت هنا بسرعه

نظرت فى اعينه و بصوت حنون : مش ده اول مكان جمعنى بيك يا روحى

فارس: لا لا مقدرش على الحنيه و الدلع ده كله

جينى : ههههه ماشى يالا بقا ننام احسن انا خلاص مش شايفه قدامى

كان فى ذلك الاونه سالم و فريد فى امريكا للصفقه و تمت بحمد الله و كانت من نصيب فريد مما جعل عادل يستشاط غضبا لكن سرعان ما حاول ان يهدء من روعه لانه سيذهب الى ولده اسلام

عدى الليل و استدلت الشمس ستائرها الذهبيه على عروس البحر المتوسط الاسكندريه

قامت من نومها و هى تشعر بصداع شديد للغايه مما ذكرها باليله امس

دخلت تستحم و ارتدت ملابس ملائمه للجامعه و ترجلت درجات السلم

قابلتها امها الحنون

الام : مالك يا مى فيكى ايه يا بنتى

مى : ابدا يا ماما

الام : لا اعرف ما اهو ما ينفعش ابقى اخر من يعلم بأحوال بنتى الوحيده

مى : ماما لو سمحتى انا متاخره على كليتى

الام : بقولك اعدى هنا و فهمينى ايه اللى حاصل

بالفعل جلست مى و انصاعت لامر والدتها و قصت عليها الاحداث الطفيفه من بدايه ما راته فى قراءه فاتحه جينى الى ذلك الموقف

الام: بصى يا بنتى اسمعى منه لو شفتيه و حاول يكلمك هو ممكن يكون بيحبك زى ما انتى بتحبيه و اكتر بس الموقف اللى شفتيه امبارح ده ايه سببه الله اعلم اسمعيه و حكمى عقلك يا حبيبتى

مى بعدما شعرت بهدوء نسبى : حاضر ياماما عن اذنك

و بالفعل قادت سيارتها الى الجامعه

و كانت جينى استيقظت من نومها

جينى : فوفو قوم بقا

فارس: سيبينى انام

جينى: انت مش عندك شغل

فارس: انا لسه عريس

قامت من مضجعها و تركته و اتت ببعض من قطرات الماء البارده و القتها عليه

فارس: اه يا مجنونه والله لاوريكى

جينى: بحركه خفيقه سريعه تحاول التملص منه الى ان كمشها

جينى: فوفى سيبنى بقا احضرلك الفطارعلشان تنزل شغلك وانا اروح كليتى

فارس: نعم

جينى : مالك يا بيبى ما سمعتش

فارس و هو يشد قبضته على خصرها اكثر:انا قلت ما فيش شغل ولا كليه النهارده من اول الاسبوع

جينى: توء توء انا عندى سيكشن يا استاذ ولازم احضره ولا يرضيك تقدير اقل من امتياز

فارس مفكر: طيب بوصى احنا نحاول لحل يرضى الطرفين

جينى: توء توء لا اسمح بذلك و هخلص و هنروح نتغدى عند ماما كمان

فارس: هو انا ماليش شخصيه ولا ايه

جينى بدلعها المعتاد عليه : لا يا روحى بس انا مش هقدر اعمل اكل و زهقت من الديليفرى بصراحه فقلت نتغدى عندها وبعدين انا ست البيت و اقرر

فارس: اووووووه ده انا على كده اروح البس طرحه

جينى بنعومتها و دلالها : لا يا روحى انت سيد الرجاله

فارس: اااااااه شكلك هتموتى يا جوجو

جينى : يالا بقا بطل دلعك ده

فارس: ماشى كلامك المره دى بس المره الجايه لا يمكن تنزل الارض ابدا

جينى: هههههههههههههههههههههههههههههه

دخلت الى المدرج لتجده يجلس ينتظرها

سيف : كنت متاكد انك هتيجى مى بجد انا من امبارح مش عارف ايه اللى بيحصلى لو سمحتى ادينى فرصه اشرحلك اللى حصل

مى : حياتك وانت حر فيها و مايخصنيش اللى بتعمله فيها

سيف: مى انا بحبك

نظرت له بأندهاش جعلها تفرغ فاها

سيف: اقفلى بوقك احسن يدخل فى حشره طايره ولا حاجه

مى حاولت منع ضحكتها و نجحت

مى: انت عايز ايه

سيف: طالب القرب

مى: وانا مش موافقه

سيف: مى هو انتى فى حد فى حياتك

مى بتكشيره : شئ ما يخصكش

سيف: طيب عن اذن حضرتك و انا اسف لوكنت عطلتك

مى : اه فعلا عطلتنى والدكتور دخل اتفضل بره لان المحاضره هتبدأ

سيف: اوك بعد اذنك

لم تعيره اى اهتمام

جهزت جينى و استلقت سيارتها الى حيث جامعتها و حادث والدتها و اخبرتها بوصولهم و اخبرتها ايضا بحضورهم عندها على الغداء

استلقى هو الاخر سيارته و قادها الى حيث مقر الشركه

فلم يجد لا والده ولا سيف

دعاء : مستر فارس الف الف مبروك

فارس : الله يبارك فيكى , امال بابا فين و سيف كمان

دعاء: مستر سالم فى امريكا مع مسترفريد حما حضرتك و مستر سيف مش بيجى الشركه هنا غير نادرا لانه بيروح شركته

فارس: اوك

هاتف والدته و اخبرها بمجيئه و هى اخبرته انها ستكون معاهم على الغداء لان سهير قد داعتها الى تناوله معهم

سر فارس من هذا الخبر

الدكتور: انت انت ايوه انت ابو بلوفر لبنى انت مين

سيف: انا سيف

الدكتور : انت معانا هنا فى الدفعه

سيف: بصراحه لا

الدكتور :امال ايه اللى مقعدك هنا معانا

سيف: اصل بحبها وهى مش مصدقانى ومش عايزه تسامحنى من اللى حصل امبارح بالله عليك يا دكتور خليها تسامحنى

فى تلك اللحظه نظرت له بأندهاش فهى رئته وهو يخرج من اين عاد الى القاعه

شعرت بالبروده تتسرب داخل عروقها و كأنها تجلطت

فغادرت قاعه المحاضرات دون استأذان من الدكتور وهى تلعن ذلك السيف الاحمق

قضت جينى ما ورائها من مهام بكليتها و اشترت بعض الاوراق اللازمه لها

و ذهبت لمنزل والدتها لتجد حماتها العزيزه

و بعدها بقليل اتى فارس هو الاخر

و اجتمع الجميع على الغداء

سار خلفها ما هو مش معقول اعملك ايه اكتر من كده

ده انا حتى قلت هصعب عليكى و هتحنى عليا بس طلعتى قلبك قاسى

استدارت اليه فى غضب عارم

مى: شغل الجنان اللى انت فى ده بطله انا مش من البنات اياهم اللى مفكر كده انك سبيتنى و انى هوافقك ماشى انا مش زى المناظر اللى انت بتعرفها وبتخرج معاها و بعد اذنك ابعد بقا عن طريقى لان اللى بيحصل ده ما يصحش و احنا فى مكان للدراسه مش مكان للمعاكسات و قله الادب دى

ستعود لى نادماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن