الفصل ٣٠

7.5K 151 1
                                    


اليوم مر ست اشهر على اخر لقاء كان حاد بين مى و سيف و قرر انه لا يتصدى لها بعد ذلك الحين

فمى الان حصلت على ليسانس الاداب شعبه اللغه الانجليزيه و سيف هو الاخر حصل على بكالوريوس التجاره شعبه اللغه الانجليزيه

و جينى هى من جنت السعاده بتفوقها كالعاده بتقدير الامتياز للسنه الرابعه على التوالى و حصولها على الليسانس

و ستبدأ حياتها بسعاده دون دراسه ستعيش لحبيبها فقط فمرت الاشهر الماضيه و كانت السعاده هى الوصف الوحيد لهم لكن ما تخفى الايام لهم ؟؟؟؟؟؟

اصبح فارس يحب عمله الجديد بشده مما جعله يتنازل عن عمله القديم لفتره مؤقته

سيف مهتم بعمله هوالاخر لكنه لم ينسى حبيبته

لكن مى كان حالها غير العاده فدائما هادئه حزينه من يوم ماعاملته بشده و عنف حينما يأتى على بالها تخرج منها ابتسامه تفاؤل توحى بالامل

بالنسبه لاعمال فريد و سالم كانت تتعالى و تتزايد مما كان يولد البغض بداخل عادل

سنعرف ما يخبئه القدر لابطالنا

هل ستدوم السعاده معهم ام ستفارقهم ؟؟؟؟؟

فى احدى ليالى الصيف الحاره فى مدينه الاسكندريه كانت جينى تجلس لتشاهد التلفاز فى وقت متأخر و كان فارس خلد للنوم بسبب عمله المبكر

فاذا بجينى تسمع دقات هاتفها و تنظر لتجد والددتها

سهير: الحقينى يا جينى ابوكى عمل حادثه واحنا فى المستشفى

انتفض من نومه ليحاول الادراك هل هذا حقيقى ام كنت ارى مناما لكن ما جعله يتأكد صوت جسد زوجته و هو يرتطم بالارض

فارس : جينى جينى مالك

وجد سماعه الهاتف بجانبها فنظر للمتصل وجدها نمره والدتها

فارس: الو ايوه يا ماما

سهير بصوت باك :فريد عمل حادثه و بين الحيا و الموت

فارس: خلاص خلاص ما تقلقيش هجيب جينى و هنيجى على طول

اغلق الخط و حاول ان يفيقها و استجابت وهى لا تنطق غير بابا بابا بابا

فارس: يالا البسى بسرعه علشان نطمن عليه

و فى ذلك الوقت هاتف اخيه ليخبره بما حدث

سيف: فارس الساعه 3 الفجر مش هصحى بابا بس انا هجيلك

فارس: ماشى ما تتأخرش مستنيك

و فى ظرف اقل من خمسه عشر دقيقه كان كل من الثلاث ابطال يقف فى المستشفى بجانب والده جينى سهير المنهاره تماما

جينى : مامى بابى ماله قوليلى

الام ضمت ابنتها بشده الى صدرها

سهير: بابى كان عنده عشا عمل و لقيته اتأخر قلت اتصل اطمن عليه لقيتهم بيقولولى احنا الاسعاف و ناقلينه على مستشفى ...... لانه عامل حادث سير على الطريق

جينى : مستحيل بابى مش بيسوق بسرعه

فارس: جينى اهدى ياحبيبتى

و لم ينهى كلماته الا و كان قد خرج الطبيب من حجره العمليات و على وجهه ملامح لا تفسر

ركضت جينى فى اتجاه و سالته

جينى: بابى عامل ايه يا دكتور

الدكتور: والله مش عارف اقلكم ايه البقاء لله ادعوا بالرحمه

هنا مسكت جينى بمعطف الطبيب و هى تهزه بقوه : انت ايه اللى انت بتقوله بابى ما متش مستحيل

الدكتور : اهدى يا بنتى ادعيله بالرحمه حرام اللى انتى بتعمليه ده

و هنا تلتفت لتجد والدتها هى الاخرى ملقاه على الارض و يطلبون لها ترولى

جينى : ماااامى ردى عليه قوليله ان بابى مش هيموت و يسيبنا انا و انتى لوحدنا

سيف: فارس البقاء لله شد حيلك انا هتصل ببابا اعرفه

فارس هو الاخر لا يدرى ماذا يفعل فى اقل من لحظه اصبح هو رجل لأمرأتان

نقلت سهير الى احد الغرف وتم الكشف عليها

و حجزت لفتره

و كانت اشرقت الشمس الساطعه لكن اليوم كان مليئ بالغيوم على ابطالنا

اجريت مراسم الدفن والعزاء كان من يقم بها فارس و سيف و سالم و انضم اليهم عادل مؤخرا

عادل: بقا اخويا يموت و ما حدش يقولى هو انا بقيت اخر من يعلم

سالم بحده : اديك عرفت جاى فى اخر ربع فى الشادر هتسمعه و تمشى

عادل مستنكرا : لا طبعا مرات اخويا و بنته بقا ما لهمش حد غيرى

و هنا تدخل فارس بشده : اظن ان بنت اخو حضرتك متجوزه و مسئوله من راجل ولا انا مش مالى عين حضرتك

عادل بطريقه استهزاء: اه اصل الله يرحمه ما عزمنيش على فرحكو عرفت بالصدفه

فارس نظر له نظره ذات معنى و لكنه فضل السكوت

عادل: امال فين مرات اخويا و بنته مش موجودين فى العزا

سالم بطريقه اشبه للجمود: جينى حالتها النفسيه صعبه جدا و مدام سهير فى المستشفى من اثر الصدمه

عادل : لالا لازم اروح اطمن عليهم و هما بقا ليهم غيرى و نظر الى فارس بطرف عينه

لكن فارس لم يعطيه اى اهتمام

عاد الجميع الى المستشفى مجددا

فجينى على حالتها تبكى و تنوح ولا تنطق غير بكلمه بابا

اما الام فحالتها ساءت اكثر من الاول و تم نقلها الى حجره الانعاش

فارس: طمنى يا دكتور ماما سهير مالها

الدكتور: استاذ فارس الكلام ده ما ينفعش يوصل للمدام بنتها لان حالتها ممكن تسوء و العياذ بالله

هى مدام سهير عندها القلب و اثر الصدمه عملها تجلط دموى فى احد الشرايين الرئيسيه فادعولها ربنا يقومها بالسلامه

فارس: يارب

فى تلك الوقت المرير كانت عزه تبكى و تنوح حزنا على ما اصاب عائله اخو زوجها فهى تحب سهير و جينى و فريد فلم ترضى بشئ ضار منهم

عادل: انتى مالك قلباها محزنه كده ليه يا عزه

عزه ببكاء مرير:البت اللى اتيتمت و الست اللى اترملت دول بذمتك ما يتزعلش عليهم

كاد قلبه ان يلين لثوان لكنه

عادل: اللى هيورثوه من فريد هينسيهم كل حاجه

هنا و لاول مره انفجرت عزه فى عادل منذ ان تزوجها: انت ايه يا اخى مش بتحس ما عندكش دم ولا احساس كل حاجه فى حياتك فلوس فلوس اظن ان لو جاتلك فرصه تاخد من ورايا فلوس و تقتلنى هتعملها مش هتردد

نظر لها و الشرر يتطاير من اعينه كاللهيب المحرق

و تركها و ذهب الى مكتبه و جلس على كرسيه و دفن وجهه بين يديه و تذكر اخيه فريد منذ الطفوله كان يحبه و يعطف عليه خاصه بعد ان فقدوا والديهم كان فريد له بمثابه الاب و الاخ و الصديق و نزلت دامعه حاره من عينه على افعاله المشينه تجاه اخيه

كيف به ان يفعل ذلك

مر خمس ايام و حاله سهير تسوء و جينى تحاول التماسك هى الاخرى لكن لا جدوى فحبها لوالدها جعلها تتمنى اللحاق به

كان من يرعاها داده نعمات و صديقتها مى

مما جعل مى تصادف سيف بطريقه شبه دائمه فى المستشفى مما يسبب لها بعض من الفرح ممتزج بالحزن

لانه لا يعطيها اى اهتمام و يتعمد تجاهلها كما كان يفعل فى السابق

الى ان فى مساء احد الايام

لاحظت داده نعمات حركه غير مستقره فى المستشفى و دكاتره و ممرضيين يتوجهون بسرعه الى غرفه الانعاش التى تقيم فيها سهير

قامت بحركتها البطيئه نوعا ما تحاول الاستفسار

مما جائها خبر وفاه سهير

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now