يقود اسلام سيارته الرياضيه و بجانبه جومانا التى تنظر له باعجاب شديد و يتناولون اطراف الحديث الى ان اعطاها رقم هاتفه حيث ان ارادت اى شئ منه فعليها مهاتفته و قامت هى الاخرى باعطائه رقمها
اوصلها و عاد الى منزله و هو يشعر بشئ بداخله من اتجاه جومانا فليكن من دلالها ام من جمالها لا يعرف لكنه اصبحت تشغل جزء ولو بيسيط فى تفكيره
وصلت جينى الى المنزل لكن يبدو على وجهها علامات الاسى و الضيق من حاله فارس التى لم تراها عليه من قبل
صعدت الى غرفتها دون ان تنبت شفتيها بحرف واحد ابدلت ملابسها و اغتسلت وتوضئت و صلت و خلدت للنوم دون ان تفكر فيه فهى تحاول الابتعاد عنه فكيف لها التفكير فيه
استيقظت من نومها و نار الشوق تلتهم جسدها تحبه
تود الارتماء بين احضانه فهو معشوقها الوحيد
تذكرت شهر العسل فى ايطاليا والايام الجميله التى قضتها بجواره و بكت بحرقه على هذا الفراق اللعين
فلما اخترنى ايها اللعين لماذا حرمتنى من حبى الوحيد ايكون عليا كثيرا سلبت منى كل شئ اهلى و هما اغلى شئ ثم معشوقى
لم اتهنى به الا قليلا و جئت عكرت صفو ايامنا الجميله
فتحت حاسوبها الشخصى و جلست تتأمل صورته و هى تتحدث الى الصوره كأنه سيسمعها
جينى: انت لسه بتحبنى انا حاسه بكده مش ممكن تكون خلاص بعدت عنى و سيبتنى
نسيت سندريلا حبيبتك ولا نسيت بنوتك الشقيه ولا نسيت ايه ولا ايه ولا ايه
فارس انت مش بترد عليا ليه فارس انا عارفه انك بتحبنى رد عليا ارجوك مش قادره خلاص نار الشوق خليتى رماد
ارحمنى بقا نفسى ابقا معاك نفسى تضمنى فى حضنك زى زمان عايزه احس بالامان
فارس انت الوحيد اللى قلبى دقله وانت الوحيد اللى دخل حياتى و انت الوحيد هجرك ليا بيموتنى ببطئ
كل يوم بتقتل بسكينه بارده تألمنى اكتر ما تقتلنى انا بقيت عايشه من غير روح اخدتها ورحت بيها لفين
معقول هتكون لغيرى تبقى كتبت نهايتى بايدك معقول مابقتش تحبنى عمرى ما هصدق حتى و لو شفتك بعنيه انت جوزى انا و حبيبى انا و حياتى كلها بس اقولك حاجه انا بكرهك ايوه بكرهك و بكرهك اوى كمان و مش عايزه اشوفك تانى خليك بعيد عنى مش هترجاك اكتر من كده خلاص انت رميتنى و بعتنى خلاص وانا كمان هرميك
عادت لهدوئها هرميك مستحيل اقدر ارميك فى حد يرمى عمره
هنا دخلت عليها داده نعمات وجدتها بحالتها هذه خرجت و تركتها دون ان تشعر بها
داده نعمات هاتفت اسلام: الحقنى يا ابنى دى بتكلم نفسها خلاص
اسلام: لا انا جايلك على طول اوعى تخليها تخرج
نعمات: ماتقلقش بالله عليك ما تتاخر لاجل حبيبك النبى
اسلام: عشر دقايق و هكون عندك
اغلق الهاتف و ركب سيارته و طار بها نحو منزل جينى
فتحت له نعمات
اسلام: هى فين
نعمات : فى اوضتها
اسلام:كوبايه لمون بقا من ايدك الحلوه دى وانا طالعلها
نعمات : حاضرمن عنيه
صعد اسلام الدرج و خبط على باب حجرتها
فوجدها على حالها وهى تحدث الصور لم تشعر بدخوله
اسلام: جينى حبيبتى مالك وهو يقترب منها
جينى زادت فى بكائها وارتمت فى احضانه: بحبه اوى يا اسلام مش قادره خلاص هموت من غيره
اسلام:حبيبتى ما ينفعش امسكى نفسك
جينى: ماحدش حاسس بالى انا حساه انا بتقطع
ضمها اكترالى صدره : ما ينفعش صدقينى هو اللى باعك ولازم يرجعلك
هنا دخلت عليهم نعمات بكوب الليمون الدافئ و اعطته لاسلام وخرجت
اسلام وهو يعتدل فى جلسته ليكن بجانب جينى و يريح راسها على صدره كى تهدأ: ممكن بقا يا احلى اخت فى الدنيا تشربى اللمون السخن ده علشان اعصابك تهدى و ترتاحى
جينى:ارتاح والله ما عارفه فى كل حته صورته قدامى حتى لما بغمض عينى بشوفه
اسلام: ياروحى اشربى بس و اهدى و ان شاء الله كله هيبقى تمام مش انتى بتثقى فى كلامى ولا ايه
جينى اومئت برأسها ايجابا
اسلام: خلاص بقا اشربى يا حبى
اخذت منه الليمون وارتشفت منه القليل و ابت ان تكمله
اسلام: طيب وغلاوت اسلام عندك لتشربيه كله
جينى : مش قادره بجد
اسلام يصطنع الحزن: يعنى انا مش غالى عندك ماشى يا ستى شكرا
جينى: لا والله انت عارف انا بحبك اد ايه ده انت اللى بقيلى فى الدنيا دى
اسلام:حبيبتى ما تقلقيش من اى حاجه و ليا طلب عندك
جينى: خير
اسلام: مش نفسك تشوفى فارس تانى و تطمنى عليه بعد اللى حصله النهارده
جينى بلهفه :اه نفسى
اسلام :هخليكى تشوفيه بس بشرط
جينى: بجد بجد هشوفه اوك وانا موافقه اعمل اللى انت عايزه
اسلام: تبقى قويه و متماسكه قدامه مش عايز اى دموع او حزن عايز ضحكتك الحلوه تنور وشك ومش عايز نظرات عطف امسكى نفسك
جينى: مش هقدر
اسلام: يبقى مش هخليكى تشوفيه
جينى: لا خلاص هسمع كلامك
اسلام : واعملى حسابك لو لقيت اى حاجه غير كده هاخدك و نمشى
جينى: ماتخافش والله انا بس اشوفه مش اكتر
اسلام:اوك يالا بقا كملى اللمون
جينى: برد
اسلام:طيب كويس علشان نتعشى اصلى ميت من الجوع
جينى: لا لا انا هشربه بارد اصلا مين قالك انى بشرب الحاجه سخنه
ضحك اسلام على اثر خوفها من الطعام
اسلام: ممكن اكون ضيف تقيل وانام فى اوضتى اللى هنا لو ما يضايقش البرنسيس
جينى: لا خالص ده بيتك وانت اخويا عيب لما تستأذن اصلا
اسلام: اوك هروح اخد شاور و انام لانى مقتول
جينى: جود نايت هونى
اسلام: هابى دريمز سويتى
و نام كل من ابطالنا الا واحد فالم يعتصر قلبه فهو نادم اشد الندم فهى كانت ملك يده و لكنه هو من فرت فيها
يلعن غباءه فى كل لحظه على هذا التصرف الاهوج يخبط بيداه الاثنان على راسه و نسى الجرح
فارس: اناغبى انا غبى انا اللى ضيعتها و سيبتهالو يا عالم دلوقتى
اصبح كالمجنون يحاكى نفسه فى كل لحظه خلاص فانه يفقد سيطرته على نفسه
جائه هاتف فى منتصف الليل
جومانا بدلعها الزائد : الو
فارس: ايه يا جومانا
جومانا: بدى حكيك شوى
فارس: مش فاضيلك ولا فايقلك
جومانا :تئبر قلبى شو بك ؟؟
فارس:اوووووف عايزه ايه منى بقا
جومانا بسهوكه: بدى شوفك اشتئتلك كتير فوفى
تذكر فهى الوحيده التى قالت له فوفى شعر بغصه تقطع قلبه
فارس:جومانا اسمى فارس
جومانا: بدى دلعك شو هاد
فارس: جومانا انتى عايزه ايه
جومانا : عم ئلك اشتئتلك ما عم تحس فينى فارس والله انا بموت عليك
فارس: جومانا انا مش فاضى للكلام الفارغ ده
جومانا حاولت اثارته: امال فاضى لشو للست جينى يالى رفضتك قدام عيونا كلنا ولا انت ما خدت بالك جينى ما راح ترجع الك فارس فوق جينى هالا عم تعيش حياتها و سعيده مانك كنت شايف ضحكتها كيف اليوم و نحنا مع بعضنا
فارس: ما تجبيش سيره مراتى على لسانك
جومانا:هههههههه مرتك والله شكلك سهيت فارس هى هالا طليئتك مو مرتك
عموما بون وى مون شير
فارس اغلق الخط وهو يلعن اليوم الذى تعرف فيه على جومانا و على قراره الخاطئ فى الانفصال عن محبوبته
جلس يفكر ويفكر لكى يرضيها او حتى يراها وحدها فمنذ مجئ المدعو اسلام وهو ملاصق لها مثل الخيال
لعن و سب فى اسلام هو الاخر على تقربه منها وعلى ثقتها به
الى ان نام فى ثبات عميق من كثره الارهاق
فى جانب اخر تجلس فوق مضجعها تمسك بهاتفها وهى تقرا كلمات غزله بها و تبتسم و تحتضن هاتفها الهذه الدرجه كانت مى تحب سيف و اخيرا قد ظهر حبهم فى النور
حلت الجوناء بأشعتها الذهبيه التى اخفتها السحب الملبده بالغيوم فالجو اليوم لنقل انه ملبد والسماء ستهطل امطارها
لتطفئ قلوب العاشقين الملتهبه و تبرد نيران حبهم و الجميع ذهب الى عمله
دخل فارس الى مكتبه و لحقته جومانا و هى تخبره ان
جومانا :اسلام فخر بده يئابلك فارس
نظر لها باندهاش
