الفصل ٣٦

7.8K 162 0
                                    


عادت الى منزلها بعد يوم طويل جداا و ضغط على اعصابها فكيف لها ان تجلس معه فى مكان واحد و كيف تسمح لعقلها ان يفكر فيه و يشتهيه لعنت شيطانها و دخلت اغتسلت و تؤضئت وصلت الى الله و جلست تقرء قران لوقت ليس بقصير و دعت الله ان ينزع حبه من قلبها

ثم دخلت الى سريرها و مسكت احدى كتب الشعر و قرئت الاتى :

يا من كنت حبيبي ...

أردت العيش معك فسحرتني ....

أردت الموت باحضانك فجرحتني ....

........ اردت الحب الكامل فأهنتني

.... أردت التمسك بقلبي فدمرتني

؟؟؟؟؟هل هذا طبيعي ان اموت بسبب الحب

....تري لمن يكون الموت للعاشق ام المغتصب؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟ ايكون الحب حياه ام تكون الحياه

ايكون الحب حياه ام الحياه مفترق؟؟؟؟.....

سقطت الدموع من عيناها و هى تفكر بحبيها لكن لم يكن باليد حيله ظلت تفكر فيه الى ان سبحت فى نوم عميق ....

على طرف اخر يجلس فوق فراشه يسب و يلعن فى هذه الخائنه السافره

بقى انا اللى كنت بحبك وانتى بتخونينى انا اللى كنت بتمنالك الرضا تبقى مع واحد غيرى وانتى على ذمتى

افاقه من حديثه الاهوج صووت ضميره

الضمير: انت بتكدب على نفسك و انت واثق انها عمرها ما خانتك

فارس: انت ما سمعتش كانت ميته فى ازاى و هى بتكلمه

الضمير: ده ابن عمها و جايز متربيين مع بعض شئ وارد انها تكون بتحبه

فارس يكذب ضميره هو الاخر : لالا ده اكيد فى بينهم حاجه والله لاوريكى يا جينى

امسك بهاتفه و ضغط ارقام هاتف الى ان اتاه صوت ناعم

جومانا:والله كنت واثئه انك راح تتنفلى

فارس: عامله ايه ؟

جومانا :منيحه كتير بعد ما سمعت صوتك تئبر ئلبى

فارس: اناعايز اشوفك

جومانا: شووو بدك تشوفنى لكن ما بصير هالا

فارس: خلاص بكره تجيلى الشغل هستناكى ضرورى

جومانا : لك انت تؤمر امر

و اغلق الخط مع جومانا

يجلس وحده لينهى ما تبقى له من امتحانات اخر عام فى دراسته و هو سعيد سيعود لبيته و لاهله الذى اشتاق لهم حد الجنون يتمنى الارتماء فى احضان والدته الست الطيبه و يتذكر جينى تدمع عيونه من اجلها فهى محبوته لكن على طريقته الخاصه اصبح يجهز اشياء سفره ويشترى الهدايا الباهظه لهم فى مصر فرح سيراهم بعد غياب دام اعوام طويله لم يفارقهم بعد

يجلس بغرفته هو الاخر يمسك هاتفه

اتصل ولا ماتصلش مش عارف بقا يووووه انا هتصل ما هى وحشيتنى ومش بتتصل

مسك هاتفه وضغط ارقامها اتاه صوتها

مى : الو

سيف: انا زعلان منك

مى : ليه بس و انا جيت جمبك

سيف: مش قلتلك مستنى منك تلفون تقوليلى الميعاد امتى علشان اجيب بابا و ماما و نيجى

مى: بابى مسافر و اول ما يجى ماما هتقولى و ابلغك

سيف: مى بليز ما تتاخريش عليا لان والله انا محتاجك جمبى اوى

مى : حاضر اول ما اعرف هبلغك على طول . قولى صحيح البت جينى فين عماله اكلمها فى بيتها جرس وماحدش بيرد

سيف باحراج:انهى بيت

مى باستغراب: بيتها يا سيف و هى جينى عندها كام بيت غير بيتها هى و فارس

سيف: انتى ماتعرفيش

مى : لا مااعرفش ايه ؟ جينى حصلها حاجه قولى

سيف يحاول ان يطمئنها : لا جينى كويسه بس هى و فارس اطلقوا

مى : يا نهاراسود و منيل اطلقوا ليه دى جينى عمرها ما حبت حد غير اخوك فى حياتها كلها

سيف: والله ما اعرف يا مى

مى بحزن : لاحول ولا قووه الا بالله الناس كلها بعدت عن جينى وفاه باباها و مامتها حتى فارس انت مش متخيل فارس كان ايه فى حياه جينى انت عارف يعنى ايه جينى تحب

جينى دى شباب الكليه كانوا يتمنوا التراب اللى بتمشى عليه و هى ولا كان بيفرق معاها جينى دى مره معيد قالها انا عايز اجوزك قلتله سورى قالها هسقطك قالتله اعلى ما فى خيلك اركبه و سابته و مشت يبقى يوم ما تحب يحصل لها كده انت اخوك ماقلكش ايه اللى حصل

سيف بحزن على جينى : لا ما حكاش اى حاجه و كل ما حد فى البيت يجى يتكلم يزعق و يقول ماحدش يدخل فى الموضوع ده دى حياتى وانا حر لدرجه ان مافيش حد فى البيت بيكلمه

مى: انا واثقه ان جينى مقتوله دلوقتى ومش بتكلم حد ولا بتتعامل مع حد

سيف: بصى انا كنت مفكر زيك لحد ما النهارده حصل موقف غريب واحد كلمها اسمه اسلام و الاتنين اعدين زى ما يكونوا بيحبوا فى بعض حتى انا استغربت من اسلوبها عمرى ما لقيتها بتكلم حد كده و عماله تقوله يا حبيبى ووحشتنى و ما تتاخرش عليا بس سكت لان ده شئ مايخصنيش

مى :هههههههههههههه اه قصدك اسلام لا يا راجل شك فى اى حد الا اسلام اصلك ما تعرفش هما ايه بالنسبه لبعض

سيف: ايه ؟؟

لم يستطيع النوم فبدء يفرك فى مكانه يمينا و يسارا يشعر بنيران تاكل جسده فلا يعلم هل هى نيران الشوق ام نيران الغيره كل ما يعرفه انها الخائنه استحكم منه شيطانه الى ان مسك الهاتف و ضغط ارقام هاتفها

وجد صوت نائم يرد عليه

جينى بلا وعى من المتصل : الو

اتاها صوته مهلل فى اذنها : وكمان ليكى عين تنامى انتى ايه ضميرك مات خلاص اصحى و فوقى كلمينى انتى يا خاينه

جينى افاقت من هذه الكلمات الجارحه مع الصوت المرتفع و ادركت انه هو : انت ازاى تتكلم معايا كده

فارس: لا والله بتعرفى فى الاصول اوى طلما انتى بنت ناس و متربيه كده خونتينى ليه

وقعت عليها
الكلمه كالصاعقه هطلت الدموع من عيناها ولا تستطيع التحدث فصوتها كتم داخل حنجرتها قطعت احبالها الصوته قاومت بكل ما اوتت من قوه: انا خاينه يا فارس؟؟؟

فارس مثل الثور الهائج : اه بتخونينى مع سى اسلام بتاعك ال حبيبى ووحشتينى انا المغفل اللى عاش معاكى وانتى ليكى عشيق يالا يا كدابه يا خاينه

جينى بحده وعنف: اخرس يا حيوان انا اشرف منك و من اى واحد ندل زيك وانت مش ربنا علشان تحاسيبنى ودلوقتى انا مش هبرر اى حاجه و انت اصلا ما يخصكش اى تصرف من تصرفاتى و مش عايزه اشوف وشك ولا اسمع صوتك

انا بكـــرهكـــ

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now