الفصل ٢٧

6.7K 127 2
                                    


استيقظت من نومها مبكرا على غير العاده نظرت بجانبها وجدت زوجها كالطفل البرئ فى نومته

ابتسمت له و مدت اناملها تداعب خلصات شعره الكستنائى الحريرى المنساب على وجهه و مررت اناملها على لحيته البسيطه ثم قبلته من وجنته

تململ فى فراشه و فتح اعينه بتثاقل

فارس: لو كنت اعرف انك هتفضلى جمبى كده وانا نايم ما كنتش صحيت

توردت وجنتها من كلماته المعسوله

جينى: ممكن تفوق بقا

فارس: احلى صباح على احلى عيون

جينى : صباح النور يا بيبى يالا قوم جهز نفسك علشان نفطر بقا

فارس : حاضر

فى جانب اخر كان هو يجلس على مكتبه و ينظر حوله فلم يصدق انه اصبح من ملاك الشركات و يحتسى كوب القهوه ذات السكر و يفكر بمع شوقته

و هى كانت تركض فى النادى كى تحاول ان تخرجه من بالها لكن دون جدوى

فانهت رياضتها المعتاده و تحممت وذهبت الى جامعتها صفت سيارتها الفارهه وترجلت منها لكنها سمعت من يدعوها

سيف: مى

سيف: انسه مى

استدارت فى كبريئها المعتاد عليه

لكنها افرغت فاها من الصدمه فهو متجسد امامى بشحمه و لحمه

مى باقتضاب: نعم حضرتك عايزنى انا

سيف: اكيد مش مى تانيه يعنى

مى : نعم خير ايه اللى جايبك هنا انت بتراقيبنى ولا ايه

سيف : ايه حيلك حيلك عليا انا طالب هنا زى زيك بس انا انجلش كومرس

مى : وبتنادى عليا ليه ؟؟

سيف: لمحتك قلت اسلم

رمقته بنظره محتقره و استدارت و مضت فى طريقها

وقف مكانه ينظر الى هذه المتعجرفه

و ظفر بقوه و رحل الى المكان المراد داخل الجامعه

كانت جينى فى هذا الوقت تضع لماستها السحريه على وجهها الملائكى

جاء فارس من خلفها و ادار يده حول عنقها : حبيبتى مش يالا بقا علشان ننزل

جينى : انا جاهزه يالا بينا

فارس: جينى حياتى البسى اى جاكيت عليكى

جينى: ليه يا حبيبى انا هنا فى ايطاليا

فارس: هو احنا علشان فى ايطاليا ننسى اننا مسلميين وعرب و نتعرى فى الشوارع

جينى شعرت بالضيق من كلمته : لا ابدا بس عادى لبسى مش عريان اوى

فارس: بحنان جارف : حياتى انا ما بحبش حد يبصلك اصلا سواء عربى اجنبى قريب غريب ما ينفعش انتى بتاعتى انا بس فاهمه ماينفعش حد غيرى يبصلك يا روحى

جينى تفهمت معنى كلماته و قدرت شعوره بالخوف عليها

و بالفعل ابدلت ملابسها بفستان قطنى طويل و عليه حذاء ارضى مما جعلها كالملاك البراق

و خرجت برفقه زوجها

و تفتلوا فى روما و ذهبوا الى نافوره تريفى

فارس: انتى عارفه ان النافوره دى كل ما حد بيتمنى حاجه بتحققهاله

جينى: اها سمعت وعلشان كده كنت عايزه اجى و اتمنى امنيه نفسى فيها و علطول بدعى ربنا بيها

فارس: ايه هى

جينى : هههههه بعينك مش هعرفك

فارس لوى شفتيه بمنظر طفولى : مش هتمنى معاكى انتى غلسه

اقتربت منه جينى : و طبعت قبله على وجنته

فارس: مجنونه والله فى الشارع كده

جينى : بصالحك يعنى اسيبك زعلان

فارس: قبل يدها و اعطاها قطعه النقود المعدنيه

قربتها من فمها و وشوشت القطعه المعدنيه و القتها بالماء

و هو كذلك

فارس: مش هتقوليلى برضوا

جينى بدلع : توء توء

فارس: انا هوريكى و شرع فى الجرى خلفها مما جعل من حولهم ينظرون لهم و هم مبتسمون من جمالهم الاخاذ فالاثنان لئقان لبعضهم البعض

فارس: يالا نمشى من هنا بدل الفضايح اللى احنا فيها دى

جينى: هههههههه و انقضى يومهم

عادت الى منزلها تلعن غبائها على ذلك التصرف الاهوج و تمنت ان يرجع بها الوقت كى تتحدث مثل العالم و الناس

مى : ما انا غبيه اصلى عارفه نفسى هبقى هموت و اشوفه ولا المحه و لا حتى اسمع صوته و اول ما شوفته اديته على دماغه يارب ما يكون زعلان منى

لكن

هو يجلس فى الجامعه بانتظار احد اصدقائه و يرتشف النسكافيه الساخن

حتى جائه :كريم صديقه

كريم: معلم سيف

سيف: ايه يا كيمو عامل ايه

كريم كله تمام يا معلم

سيف: جبتلى الورق اللى طلبته منك بتاع القانون

كريم: اههه و معايا ورق المحاسبه لوعايزه

سيف: تسلم يا برنس هبقى اعديه عليك

ثم استأذن و قام وهو يتمنى ان يفهم لماذا تعامله بهذه الطريقه اهى حقا تحتقره او تقصد احتقاره

ظل يفكر و يفكر و هو يقود سيارته الى وصل الى منزله فصفها و ترجل ودخل منزله دون ازعاج لمن به

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now