الفصل ٤٥

8.1K 144 0
                                    


ظل جالس امام هاتفه ينتظر اى رد منها لكنه سبح فى نوم يشوبه قلق لينظر فى هاتفه لكن لا جدوى

سيفقد الامل لا يعلم اهى حقا مازالت تريده ام لا لكنه متاكد من حبها له يتمنى الصفح ليعود يهنئ كما كان فى الماضى قرر عدم خروجه من المنزل لحين موعد السفر

استيقظت هى الاخرى لتمسك بهاتفها وتقرء الرساله مجددا و تتسع ابتسمتها على ثغرها قامت بنشاط و حيويه غير المعتاده اغتسلت و توضئت و صلت حتى دق هاتفها لتجده سيف

جينى : ايوه يا سيف صباح الخير

سيف: صباح الفل يا جينى اجهزى السفر النهارده الباص الساعه 2 بالليل علشان نوصل على بكره الصبح ان شاء الله بالسلامه

جينى : خلاص تمام اوعى تكون نسيت ان انا تذكرتيين

سيف: لا حجزتهم يا سيتى هنبقى فى الموقف من الساعه واحده انا و فارس و شوفى لو هتيجى مع اسلام ولا ايه ولو عايزه اعدى عليكى بالتاكسى انا و فارس

جينى : لالا مرسيه انا هتصرف و ان شاء هبقى عندكم فى المعاد

مسكت هاتفها و ضغطت ارقام هاتف مى

مى : اقلقينى بقا من عز النوم

جينى: انا غلطانه انى بعبر امثالك اصحى السفر النهارده بالليل علشان تلحقى تجهزى نفسك

انتفضت من فراشها بتهظرى صح

جينى: وربنا ابدا سيف لسه قافل معايا و قايلى

اصحى علشان مش عايزيين حاجه ناقصانا

مى: خلاص ماشى تمام

نزلت جينى درجات السلم المؤديه الى الردهه و تناولت فطورها و اخبرت نعمات بسفرها و ذهبت الى عملها و اخذت بعض الاوراق اللازمه للعمل و اشترت بعض المستلزمات للسفر و عادت الى منزلها و رتبت حقيبتها بلوازم تكفى لاكثر من اسبوع و ليس الى ثلاث ايام فقط

و كذلك الجميع يجهز حقائبه ويستعدون الى رحلتهم

حل المساء فالساعه الان الثانيه عشر و النصف مساءا جاء اسلام الى جينى اصطحبها معه فى سياره اجره و ذهبوا الى مى الاخرى و وصوا فى الموقف فى تمام الساعه الواحده و النصف

سيف يقف لم يرى شئ حوله فالمكان مظلم حقا

لم يجد سوى من يضع يده على عيناه

فوجء سيف من الحركه ومن المؤكد لم تكن جينى من تفعل به هكذا فعلقاتهم ليست وطيده لهذه الدرجه

سيف: ايه الهزار ده بقا

مى : انا مين

سيف: لا ما هو مستحيل

مى : ايه اللى مستحيل

سيف: انتى يا مجنونه ايه اللى جابك هنا هتروحى ازاى انت بتهظرى يا مى

الدنيا ضلمه و الوقت متاخر و الدنيا مش امان هتخلينى قلقان حرام عليكى هتروحى ازاى انتى دلوقتى

مى :ممكن تهدى يا حبيبى انا التكت الزياده اللى جينى حجزتها

سيف: ههههههه مستحيل با بت الايه يا جينى بجد عملتى احلى مفاجاه

استنى اروح اقولها مرسيه على اجمل مفاجاه عملتهالى البنت دى الواحد مش عارف يعمل معاها ايه

مى : تعالى

اسلام: سيف امال فارس فين ؟؟؟

سيف : فارس راح يجيب جومانا قال مش هيسيبها تيجى لوحدها فى الوقت ده

اشاحت بوجهها عنه و ظهر على محياها العصبيه لمجرد ذكر اسمها امامها

رأته يدخل و يسحب اليها حقيبتها و حقيبته

فارس: السلام عليكم جميعا

الجميع : وعليكم السلام

جومانا : لك سومى و الله هاى اجمل مفاجاه فرحت كتير لما فارس خبرنى انك راح تيجى معانا

اسلام: و انا فى حاجه جابيتنى غيرك

لم يشعر غير بخبطه قويه من كوع جينى فى جانبه

اسلام: اه ه ه ه ه يا مفتريه فى حد يعمل كده

جومانا : لك تئبر قلبى شو بك

اسلام: ابدا مغص بعيد عنك

نظرت له جينى بعتاب و ذهبت بعيدا عنهم بشئ نسبى لم تجد الا من يشد ذراعها بقبضته ادركته من رائحه عطره

فارس: بليز ما تبعديش عننا انتى شايفه الضلمه اللى احنا واقفين فيها مش عايز اقلق عليكى

نظرت له : شكرا لاهتمامك

وعادت الى الجميع و هنا الجميع سمع النداء على الناقله المتوجهه الى الغردقه

الجميع وضع حقائبه فى بطن الناقله و صعدوا مى تمسك فى يد سيف و تتحدث معه و جلست بجانبه

و جومانا و اسلام فى عالم اخر هما الاثنان و صعدوا و جلسوا برفقه بعضهم البعض

لم يبقى لهم سوى مقعدين فمن المؤكد ستكون بجانبه لمده تطيل عن الخمس ساعات حاولت ان تستنجد بمى لكنها لم تريد ان تضايقها ببعدها عن خطيبها و اسلام هى الان لم تريد ان تحادثه حتى لاحراجه لها امام جومانا

فارس: اتفضلى اعدى جمب الشباك

جينى : مرسيه

لم يشعر لماذا هذه السعاده فقلبه يكاد يقف من فرحته هو لم ينجز شئ قط لم تحادثه سوى قليلا يكن لاقترابه منها لهذه الدرجه

تحرك الاتوبيس من مكانه و وضعت هى السماعات فى اذنها و استمعت الى موسيقى

حتى نامت ولم تشعر بشئ غير الارتياح

كان ينظر لها و هى على صدره ولا يعلم ماذا يفعل أيحتضنها ام يوقظها كى لا تنزعج ان قلقت ووجدت نفسها فى حضنه لكنه فضل راحته و لو لساعات قصيره فمنذ زمن و هو يحتاج الى قربها منه بهذه الدرجه قرب انفه من حجابها ليشم رائحتها

فلم تتغير عن ماضيها لكنها اصبحت اروع مما كانت عليه فهى تزداد جمالا كل يوم عن سابقه

توقف الباص فى تلك اللحظه مما جعلها تقلق و تفتح عيناها و تجد رأسها على صدره

جينى بخضه:ايه ده انا ازاى رحت فى النوم بالمنظر ده انا اسفه بجد ما حستش و نمت انا اسفه بجد

فارس بحب وحنان لمس قلبها : انا لقيتك مرتاحه فى نومتك فسيبتك مارضتش اقلقك قلت لو مضايقه هتقلقى وما فيش داعى للاسف ده شئ سعدنى

جينى : هو احنا وصلنا

فارس : لا احنا فى الريست عايزه حاجه انزل اجبهالك من تحت

جينى بكسوف:لا مش مهم انا هنزل اجيب مايه مش لازم اتعبك

فارس:لا تعبك راحه بس ما يصحش اكون موجود واسيبك تنزلى فى وقت متاخر كده

تمد يدها فى حقيبها و تخرج حافظه الاموال و تخرج منها بمبلغ لم يتجاوز الثلاث جنيهات قبل ان تمد يدها له نظر لها نظره جعلها تتذكر ما حدث فى الماضى عندما اشترت بعض الحلوى من كارفور و اعطت البائع الكرديت كارد و تذكرت كلماته

(( لما تبقى ماشيه مع وحده صاحبتك تطلعى فلوسك لكن انا راجل و طول ما انتى معايا متمديش ايدك فى شنطتك اظن الكلام واضح ))

ابتسمت عندما تذكرت تلك الموقف و نزلت دمعه حاره من عيناها فوجدته امامها يمد يده لها بالماء

فارس: اتفضلى

جينى و هى تنظر فى الارض لعدم روئيته دموعها : مرسيه

جلس بجانبها و رفع وجهها بيده و مسح دمعتها : مش عايز اشوف دموعك تانى لو سمحتى و لو انا السبب فيها فأنا اسف على كل حاجه حصلت منى

ظلت تنظر له و لم تنطق لكن عيناها قالت كل ما فى قلبها

تلاقت اعين الاحبه فهى عيناها بحزنها و شوقها و هو بحبه و حنانه

نظرات اذابت الجليد احتضنها بعيناه و هى ستميل لاحتضانه لكن سرعان ما سمعو صوت

اسلام: جوجو جبتلك قهوه معايا

تغيرت نظرتها الى نظره اشمئذاذ

جينى: شكرا

اسلام: مالك يا جوجو مش طايقانى ليه

جينى لم تردعليه

فارس: طيب هقوم انا و انت اعد كلمها براحتك

خرج صوتها من بين قلبها : فارس خليك اعد مكانك و هو يعد مكانه

اسلام: مممم الظاهر ما بقاش ليا مكان هنا اما اروح اشوف جومى

كاد ان يقف فى نصف الاتوبيس و يرقص من سعادته فهى من طلبت منه الجلوس بجانبها

اود ان يتحدث معها لكن سرعان ما وجدها هربت من الواقع و وضعت فى اذنها السماعات

وقد وصلوا الى الغردقه بالسلامه فلكل شخص حجره منفصله عن الاخرى

مر اول يوم بسلام فالجميع ارتاح من السفر و تعبه وغدا لقائهم مع الشريك الالمانى

ستعود لى نادماWhere stories live. Discover now