chapitre 4

2.2K 108 1
                                    

نظرت لوسي إلى الطبق ثم وجهت نظرها نحو إدوارد فوجدته نائما ببرائة كأنه ليس التنين الاسود او ملك الظلام. هزته قليلا فاستيقظ و قال :
- ماذا الان ؟ ماذا تريدين ؟
ردت لوسي :
- ألن تأكل الست جائعا ؟
تفأفف إدوارد و قال بانزعاج :
- لا لست جائعا يمكنك التمتع به وحدك .
- ومن قال لك أنني أريد التمتع به . أنا هي المذنبة عندما فكرت بك .
- لا يهم .
أرادت لوسي الوقوف لإحضار الطبق لكن قواها خارت و خانها جسدها فسقطت أرضا مغميا عليها . نظر لها إدوارد نظرة جانبية ثم عاد للنوم ...
بعد عدة دقائق سمع إدوارد صوت ضربات قلبها بدأت تضعف شيء فشيء و أنفاسها بدأت تتقطع . اقترب منها و وضع رأسها على فخذه و بدأ بتحريكها ببطء طالبا منها الاستيقاظ لكن لا حياة لمن تنادي . فراح يهزها و يصفعها برقة على خديها لكن دون جدوى . فوضع حقيبتها تحت رأسها و ذهب ليحضر إحدى القوارير . عندما عاد فتح القارورة و أخذ يرشها بالماء ثم وضع يده على رأسها ليستشعر ان كانت العنقاء بخير فتفاجأ أنها في سبات و حرارة لوسي مرتفعة جدا. أخذ تنينه يشخص  المرض بالتخاطر مع عقلها . فايقن ان العلة كانت في قلبها و ما هو إلا الظلام الذي امتصته كي تستطيع الرؤية فهو كان ملوث جدا .
وجه يده ناحية قلبها و أخذ يمتص ذلك الظلام . بعدما انتهى اتكآ على الحائط فقد تطلب هذا من تنينه الكثير من الطاقة . وضع رأسها عل فخذه و غط في نوم عميق ....
مرت 5 ساعات و هما على هذه الحالة حتى فتح إدوارد عينيه فوجد لوسي ما تزال على حالتها . نائمة على فخذه بسلام و قد انتظمت انفاسها و عادت دقات قلبها الى سرعتها الطبيعية . استغرب إدوارد أن المدير لم يفتح لهما الباب فقد مضت أكثر من خمس ساعات على تواجدهما في الغرفة المظلمة . فابتعد ببطء عن لوسي . و ذهب ليدق الباب . لكن لا حياة لمن تنادي الأكاديمية هادئة و هو لا يستشعر أي طاقة في الأرجاء فأيقن ان المدير قد نسيهما و الأكاديمية قد أغلقت . غضب إدوارد بشدة و لم يحتمل خطيئة نسيانه فلا يوجد أي أحد في هذا العالم قادر على نسيان ملك الظلام . تتطايرت من إدوارد شعلاة سوداء و كاد أن يكسر الباب لكنه تذكر أنه إن  كسر الباب فستموت لوسي في الداخل فذهب إليها و حملها على ظهره و كسر الباب ثم خرج بسرعة .
فتحت لوسي عيناها ببطء فوجدت نفسها تتدلى من على ظهر أحد ما رفعت رأسها فرأت أنه إدوارد. غضبت جدا و راحت تضرب على ظهره الصلب بيديها الرقيقتين الصغيرتين . و قالت :
- أتركني أيها المنحرف الوحش الابله الهمجي ! أتركني حالا !
اسقطها إدوارد أرضا فاحست بألم شديد في ظهرها ثم تركها دون أن يلتفت لها و هم بالذهاب . قاطعت لوسي ذهابه بقولها :
- ش..شكرا لك على الاعتناء بي عندما كنت مريضة .
تفاجأ إدوارد و قال :
- هل كنتي مستيقظة ؟!
أجابت لوسي :
- نعم كنت نصف نائمة و مخدرة لم أستطع فتح عيناي و لم أستطع التكلم و لا حتى التحرك . لكنني كنت أستطيع السماع و الإحساس .
عاد إدوارد إلى بروده و قال :
- لا يهم .
ثم ذهب تاركا إياها . حاولت لوسي الوقوف بصعوبة ثم لحقت به و أخذت تسير بجانبه و هي مستغربة من خلو الأكاديمية . لتفتت وراءها فرأت أن الباب مكسور و غرفة الظلام محطمة بالكامل عندها عرفت أن إدوارد حطم الباب و أخرجها معه كي لا تموت عندما لم يأتي المدير بعد خمس ساعات .
اكملا سيرهما إلى باب الأكاديمية و عندها افترقا و ذهب كل واحد إلى منزله .
عندما و صلت المنزل وجدت أباها و أمها قلقان عليها جدا . عندما لمحتها سيلاستيا أسرعت إليها تحتضنها بقوة و قالت :
- أين كنتي يا ابنتي لقد قلقة عليك كثيرا ؟
سردت عليها كامل القصة ماعدا فترة مرضها و اعتناء إدوارد بها فهي لم ترد ان تقلق أمها عليها . لكن أمها كانت أذكى منها و قالت :
- انتي تخفين عني شيء فقصتك ينقصها جزء
تفاجأت لوسي لكنها استسلمت لانها تعرف ان أمها ستكشف الحقيقة فهي دائما ما تفوز . فسردت لها الجزء الناقص من القصة . فزعت أمها و طلبت من لوسفير زوجها ان يفحصها . رفضت لوسي لكن أمها أصرت على ذلك . بعدما فحصها أبوها قال لها :
- لا يوجد أي خطر لقد ادقن ذلك الفتى إدوارد عمله . لكن لحظة كيف قام بذلك ؟ ما هي قوته لوسي ؟
ارتبكت لوسي لكنها قالت بتردد ثم بصراخ :
- أنه ... أنه ... أنه التنين الاسود ملك الضلام !
- ماااااذااااا ؟
قالت أمها :
- كيف لهذا ان يحدث ؟ أريدك أن تبتعدي عنه فورا ! هل هذا مفهوم ؟
- أمي أنا لا أستطيع فنحن الان فريق حتى التخرج من الأكاديمية و المدير مصمم على ذلك و لن يغير رأيه فانتي تعرفينه جيدا أمي .
- حسنا... حسنا لكن ان وقعت في مشكلة أخرى سوف تخرجين من الأكاديمية .
- شكرا لكي أمي لكن بالمناسبة نحن سنذهب في رحلة تخييم مع أحد الأساتذة كي نحصل على زهرة الحياة من جبل الكريستال .
بعد أن أنهت قولها ركضت إلى الأعلى و هي تقهقه على حالة أمها المصدومة . استحمت لوسي و غيرت ثيابها أى ثياب نوم مريحة و وقفت عند الشباك تنظر إلى قطرات المطر التي تلامس الزجاج برقة و تحدث أصوات عذبة لا مثيل لها .
لنعد إلى بطلنا إدوارد . عندما بدأ يقترب من المنزل بدأ يشتم رائحة حريق ركض إلي منزله فوجد حشدا من الناس متجمعين حوله و النيران تأكل خشبه الرفيع من الخارج و اثاثه من الداخل . بدأ يدفع الناس من أمام طريقه حتى تخطى الحشد. كان الاطفائيون يرشون المنزل بالماء . ركض نحو المنزل ارادة منه ان يدخله لكن حراس النار المتواجدون هناك منعوه و قد كانوا يرتدون

العنقاء، التنين الاسود و التوأم Where stories live. Discover now