سوف تتحقق النبؤة عن قريب ( في زمن من الأزمنة عصر الجبابرة سوف يولد توأم و سيكونان أقوى مصاصي دماء في الوجود و سيساعدان في تحرير قلب ملك الظلام من ظلمته)
فتح إدوارد الباب فإذا به تفاجأ برؤية ذلك الولد صاحب الشعر الذهبي و الأعين الزرقاء الذي كان مع لوسي صباح اليوم . قال لويس : - ما الذي تفعله أنت هنا ؟ أجاب إدوارد : - من أنت ؟ أراد لويس الإجابة إلا أنه تفاجأ بأحد يقفز عليه و يحتضنه . لقد كانت لوسي تحتضنه بقوة ! سلل هو يداه إلى خصرها و عانقها بدوره . ابتعدت عنه لوسي بعد لحضات و قالت : - لويس ما الذي أتى بك في هذا الوقت المتأخر ؟ - هل نسيتي إني أبيت عندكم عندما أكون في هذه المدينة . - اه ! يا لي من غبية لقد نسيت ! هيا هيا ادخل . انزعج إدوارد من هذا المشهد و سماحها له بالدخول لكنه لم يرد التدخل . ابتعد إدوارد من أمام لويس مفسحا له المجال للدخول . دخلت لوسي المطبخ فتبعها لويس و قال : - ما أشهى هذه الرائحة! هل تعدين طبقك المفضل مجددا ؟ - أجل. ذهب إدوارد إلى غرفة الصالون و جلس على الأريكة يشاهد التلفاز و هو يقول في نفسه ( ما الذي أوقعت نفسي به أنا الآن ؟ كيف وافقت على العيش معهم ؟ اه يا إلهي ! ...) قاطع تفكيره صوت برولايس و هو يقول : ( معك حق لكني. لا أعرف لماذا أرتاح للوسي كثيرا. هل تتذكر عندما حضنتها لقد شعرت بدفء غريب يسري في كامل أنحاء جسدي . ) (لا تذكرني في ذلك برولايس . أنا لا أعلم كيف قدرت على فعل ذلك .) ( لا يهم. لكن هل تعلم بأمر النبوءة ؟ ) (لا. ما هي ؟ ) ( أظن أنه حان الوقت لأخبارك....) بعد صمت قليل تابع برولايس : ( أتذكر ذلك الوش....) قاطع حديث برولايس دخول لويس قائلا : - هيا إلى العشاء إدوارد. - حسنا. ذهب لويس فقال إدوارد بصوت خافت : - اللعنة ! برولايس بعد العشاء ستخبرني بكل شيء. لكنه لم يرد . تأفف إدوارد و اتجه نحو المطبخ . دغدغت أنفه رائحة شهية مألوفة له . دخل المطبخ و رأى لوسي و لويس جالسان ينتظران قدومه . وجه نظره نحو الاطباق الموضوعة على الطاولة فإذا به تفاجأ بشدة لرؤيته الطبق المفضل لديه الذي كانت أمه تحضره له عندما كان صغيرا :
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
تقدم من الطاولة بشرود و هو لا يزال يفكر في أمه و لا يبعد نظره عن الطبق . جلس بهدوء ثم شرع يأكل و كانت كل الأنظار عليه و على هدوءه و تصرفاته الغريبة . لكنه لم يعر لأي منها اهتماما بل كان يتلذذ بطبقه و يسترجع مع كل لقمة ذكريات قديمة مؤلمة و موجعة بالنسبة له. شرع الآخران بدورهما في الأكل و قد كان الصمت رابضا في عرينه فوقهم و لم يتجرأ أحد على طرده .... لم يعد إدوارد يحتمل كل ذلك الألم فوقف متجها إلى غرفته. سأل لويس لوسي قائلا : - ما به ؟ - لا أعلم . - يبدو غريبا جدا ! لم ترد لوسي لكنها تذكرت أن إدوارد ينام في غرفة لويس . فقالت : - لويس ان غرفتك...لقد اعطتها أمي لإدوارد . - ماذااا ؟؟! أنا لا أصدق كي تسمحين لها بفعل شيء فضيع كهذا ؟ - أنت تعلم أن أمي لا تناقش في امر قد اتخذته . - حسنا.... لكن أين سأنام أنا ؟ - تستطيع النوم في أحد الغرف التي تريد و هي ستصبح غرفتك الجديدة . حسنا ؟ - أنا موافق . - هيا و الان إلى النوم .... صعد كل منهم إلى غرفته و نام نوما هنيء. إلا واحد فقط فقد كان طوال الليل يلهث و يتصبب عرقا تحت لحافه. لقد واردته كوابيس مرعبة لن يستطيع أي أحد عادي تحملها فسيصيبه الجنون و قد لا يستفيق صباحا . __________أحلام إدوارد __________ كان هناك فتى صغير يقف في وسط غرفة تملؤها الدماء و آلات التعذيب :