chapitre 9

1.7K 99 5
                                    

فتح إدوارد الباب فإذا به تفاجأ برؤية ذلك الولد صاحب الشعر الذهبي و الأعين الزرقاء الذي كان مع لوسي صباح اليوم .
قال لويس :
- ما الذي تفعله أنت هنا ؟
أجاب إدوارد :
- من أنت ؟
أراد لويس الإجابة إلا أنه تفاجأ بأحد يقفز عليه و يحتضنه .
لقد كانت لوسي تحتضنه بقوة !
سلل هو يداه إلى خصرها و عانقها بدوره . ابتعدت عنه لوسي بعد لحضات و قالت :
- لويس ما الذي أتى بك في هذا الوقت المتأخر ؟
- هل نسيتي إني أبيت عندكم عندما أكون في هذه المدينة .
- اه ! يا لي من غبية لقد نسيت ! هيا هيا ادخل .
انزعج إدوارد من هذا المشهد و سماحها له بالدخول لكنه لم يرد التدخل .
ابتعد إدوارد من أمام لويس مفسحا له المجال للدخول .
دخلت لوسي المطبخ فتبعها لويس و قال : - ما أشهى هذه الرائحة! هل تعدين طبقك المفضل مجددا ؟
- أجل.
ذهب إدوارد إلى غرفة الصالون و جلس على الأريكة يشاهد التلفاز و هو يقول في نفسه ( ما الذي أوقعت نفسي به أنا
الآن ؟ كيف وافقت على العيش معهم ؟ اه يا إلهي ! ...)
قاطع تفكيره صوت برولايس و هو يقول : ( معك حق لكني. لا أعرف لماذا أرتاح للوسي كثيرا. هل تتذكر عندما حضنتها لقد شعرت بدفء غريب يسري في كامل أنحاء جسدي . )
(لا تذكرني في ذلك برولايس . أنا لا أعلم كيف قدرت على فعل ذلك .)
( لا يهم. لكن هل تعلم بأمر النبوءة ؟ )
(لا. ما هي ؟ )
( أظن أنه حان الوقت لأخبارك....)
بعد صمت قليل تابع برولايس :
( أتذكر ذلك الوش....)
قاطع حديث برولايس دخول لويس قائلا :
- هيا إلى العشاء إدوارد.
- حسنا.
ذهب لويس فقال إدوارد بصوت خافت :
- اللعنة ! برولايس بعد العشاء ستخبرني بكل شيء.
لكنه لم يرد . تأفف إدوارد و اتجه نحو المطبخ .
دغدغت أنفه رائحة شهية مألوفة له . دخل المطبخ و رأى لوسي و لويس جالسان ينتظران قدومه .
وجه نظره نحو الاطباق الموضوعة على الطاولة فإذا به تفاجأ بشدة لرؤيته الطبق المفضل لديه الذي كانت أمه تحضره له عندما كان صغيرا :

وجه نظره نحو الاطباق الموضوعة على الطاولة فإذا به تفاجأ بشدة لرؤيته الطبق المفضل لديه الذي كانت أمه تحضره له عندما كان صغيرا :

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تقدم من الطاولة بشرود و هو لا يزال يفكر في أمه و لا يبعد نظره عن الطبق .
جلس بهدوء ثم شرع يأكل و كانت كل الأنظار عليه و على هدوءه و تصرفاته الغريبة .
لكنه لم يعر لأي منها اهتماما بل كان يتلذذ بطبقه و يسترجع مع كل لقمة ذكريات قديمة مؤلمة و موجعة بالنسبة له.
شرع الآخران بدورهما في الأكل و قد كان الصمت رابضا في عرينه فوقهم و لم يتجرأ أحد على طرده ....
لم يعد إدوارد يحتمل كل ذلك الألم فوقف متجها إلى غرفته.
سأل لويس لوسي قائلا :
- ما به ؟
- لا أعلم .
- يبدو غريبا جدا !
لم ترد لوسي لكنها تذكرت أن إدوارد ينام في غرفة لويس . فقالت :
- لويس ان غرفتك...لقد اعطتها أمي لإدوارد .
- ماذااا ؟؟! أنا لا أصدق كي تسمحين لها بفعل شيء فضيع كهذا ؟
- أنت تعلم أن أمي لا تناقش في امر قد اتخذته .
- حسنا.... لكن أين سأنام أنا ؟
- تستطيع النوم في أحد الغرف التي تريد و هي ستصبح غرفتك الجديدة . حسنا ؟
- أنا موافق .
- هيا و الان إلى النوم ....
صعد كل منهم إلى غرفته و نام نوما هنيء.
إلا واحد فقط فقد كان طوال الليل يلهث
و يتصبب عرقا تحت لحافه.
لقد واردته كوابيس مرعبة لن يستطيع أي أحد عادي تحملها فسيصيبه الجنون و قد لا يستفيق صباحا .
__________أحلام إدوارد __________
كان هناك فتى صغير يقف في وسط غرفة تملؤها الدماء و آلات التعذيب :

العنقاء، التنين الاسود و التوأم Where stories live. Discover now