chapitre 5

2K 104 0
                                    

كان لوسفير قلقا جدا ابنته لوسي فهي على وشك الموت .
و فجأة خطرت في باله فكرة و قال في نفسه :
- ألم ينقذها إدوارد من هذا المرض صباحا . أظن أنه قادر على فعلها مجددا...لكن لا يجب علي ان أكون انانيا فهو الان قد فقد عائلته و مازال نائما تحت تأثير الصدمة لا يمكنني أن أطلب منه انقاذ ابنتي و هو في هذا الوضع . يا الإهي ماذا سأفعل ابنتي على وشك الموت . أظن أنه علي العودة بها  الى المنزل أولا .
حمل لوسي و عاد بها إلى المنزل . وضعها على سريرها في غرفتها و نادى على أمها. دخلت سيلاستيا ثم سألت لوسفير قائلة :
- ماذا يحدث هنا لما ابنتي مغمي عليها ؟
قص عليها لوسفير كلما ما حدث .
راحت تصيح و تبكي و تشد شعرها . ثم هرعت نحو ابنتها تمسد على شعرها و قالت بلطف و حنان و الدموع ماتزال تنساب  على خديها :
- أنت لن تموت يإبنتي انا اعدك لن تموتي.
أتى صوت من خلفها :
- هي لن تموت .
التفت الأبوان إلى مصدر الصوت فصدما برؤية إدوارد متكأ على الباب. قالت الأم :
- كيف تمكنت من الوقوف ألم اخدرك و انومك. 
أجاب إدوارد بسخرية :
- هل تعتقدين أنني بهذا الضعف يا سيدتي حتى يتم تخديري و تنويمي بهذه الطريقة . لم تنجحي سوى بتنويم جسدي لمدة نصف ساعة أما أنا فقد كنت أستطيع الإحساس و السماع . أما باقي المدة فقد كنت أريد استجماع افكاري المشوشة و ترتيبها و أردت أن اريح جسدي. 
دهشت سيلاستيا مما كانت تسمعه الان و تذكرت أيضا أن لوسي لا يعمل عليها هذا السحر .
تقدم إدوارد من لوسي النائمة و وجه يده ناحية جسدها فهذه المرة الظلام انتشر في كامل أنحاء جسمها و أخذ يمتص الظلام إلى آخر نقطة كي لا تعاد هذه المشكلة . و لحظة انتهائه وقع مغميا عليه بجانبها.
نظر الوالدان إلى بعضهما و علامات الفرح بادية على وجهما. قالت الأم :
- ابنتنا نجت!! ابنتنا نجت !!!
عانق الأب زوجته بحرارة. ثم نظرا للولدان و قالت الأم :
- لنحمل الولد إلى غرفته .
اقترب الأب ليحمل إدوارد لكن نار سوداوية صدرت منه و تشكلت على شكل تنين اسود و قال بصوت خشن : " ابتعد عنه لا تلمسه دعه ينام و يرتاح . ألم ينقذ ابنتك الان و ها انت تريد ازعاجه.  "
تعجب الأب وقال :
- أولا من أنت ؟ ثانيا أنه ينام بجانب ابنتي و أنا لن أسمح له بذلك .
أجاب التنين بانزعاج : " أولا أنا برولايس تنين إدوارد. ثانيا لا تقلق هو لن يأكلها . ثالثا ابتعد من هنا حالا و إلا قطعتك إربا إربا. هل فهمت ؟ "
كان لوسفير سيتكلم إلا أن سيلاستيا سحبته خارجا و أغلقت الباب .
سألها لوسفير و علامات الغضب تهيمن على محياه :
- ماذا دهاك لماذا فعلت ذلك ؟
ردت سيلاستيا :
- لقد كان جديا في تقطيعك إربا إربا ، أنه قوي جدا و أنت لا تمتلك قوة كي تدافع عن نفسك . كما أنه لن يفكر في اذيتها لقد درست ملامحه لقد مازالت الصدمة تؤثر على أفعاله. أن إدوارد لم ينقذها لأنه أراد ذلك بل فعل ذلك لأنه لم يعد يريد ان يفقد
أي أحد من الذين يعرفهم .
رد لوسفير على مضض :
- حسنا سوف أثق بك هذه مرة لكن ان أصيبت ابنتي بمكروه سوف تتحملين كل الذنب ، حسنا ؟
- حسنا اتفقنا .
ذهب الأب و الام للنوم. و بعد عدة دقائق حل الصمت في كامل زوايا المنزل. كان برولايس يحرس إدوارد و لوسي طوال الليل و لم يهدأ له بال حتى بعد نوم لوسفير فهو يحب إدوارد بشدة كأخيه الصغير البشري . في منتصف الليل تسلل لوسفير ببطء إلى غرفة ابنته كي يحمل إدوارد إلى غرفته لكنه وجد برولايس في وجهه . قال التنين " أيها العجوز الهرم لقد أتيت إلى حتفك برجليك. هل تظن أنني ابله لهذه الدرجة كي لا أتوقع قدومك في منتصف الليل ؟ و الان بأي طريقة سوف تموت ؟ هل تفضل الموت بسرعة أم بعد أن اعذبك ببطء ؟ "
خرج لوسفير بسرعة من الغرفة وشرارات الغضب تتطاير من عينيه.
التفت برولايس للولدان و قال أنه سيحمي أخاه الصغير ....
في صباح يوم الغد استيقظت لوسي على ضوء الشمس الحارق فقررت الذهاب  لغلق الستائر فهي تكره الشمس و عندما همت بوقوف  تفاجأت بيد دافئة تمسك يدها التفتت إلى خلف فوجدت أن إدوارد نائم على سريرها وممسك يدها و يقول :
- أرجوك لا تذهبي ! ابقي بجانبي أنا احتاجك لا تذهبي ! لا تتركيني وحيدا في هذا العالم ..
أيقنت لوسي أنه يتكلم و هو نائم . لكنها تذكرت أنه نائم على سريرها فدفعته من فوق السرير فوقع أرضا ثم رمت عليه الوسادة. فزع إدوارد و قال باندفاع مضحك: - ماذا ؟ ماذا يحدث هنا ؟
انفجرت لوسي ضاحكة و قالت :
- هذا جزاءك عندما تنام في فراشي و تمسك يدي .
وقف إدوارد ورتب مظهره و هم بالخروج لكنه توقف عند الباب و قال :
- سوف تندمين على هذا !
نزل إدوارد إلى الأسفل و قال :
- شكرا لكما على احتوائي ليلة البارحة. أنا سوف اذهب الان . وداعا !
قاطعت سيلاستيا ذهابه و قالت :
- إلى أين أنت ذاهب ؟
رد إدوارد :
- سوف اذهب لاشتراء منزل جديد كي أعيش فيه و بعض الأغراض من السوق .
- مستحيل ان ادعك تذهب أنت من الان سوف تعيش معنا فهذا البيت أصبح من الان بيتك و نحن عائلتك .
قال الأب مصدوما :
- مستحييييييل !!!
نظرت له زوجته نظرة مرعبة . فقال بعدم حيلة :
- حسنا... حسنا فلتبقى لكن لا اريدك ان تقترب من ابنتي كالبارحة و لا اريد ان ارى ذلك البرولايس و ما شابه .
رد إدوارد :
- أنا لا أستطيع البقاء سيد و سيدة لوسكر.  ضميري لا يسمح لي .
قالت سيلاستيا بصوت ذئبتها و قد أصبح لون شعرها ذهبيا و الغضب باد عليها :
- قلت ستبقى يعني ستبقى افهمت ؟
ارتعب كلا من الأب و إدوارد . نظر إدوارد للوسفير فأومأ له الآخر بأن يقبل . فقال :
- حسنا أنا أقبل فليس باليد حيلة .
عندئذ عادت سيلاستيا إلى طبيعتها. 
نزلت لوسي السلالم مرتدية :

العنقاء، التنين الاسود و التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن