chapitre 23

2.9K 145 81
                                    

الماضي....

- إذا إدوارد متى استعدت ذاكرتك ؟
هذا ما همست به لوسي بعد ساعات من الجلوس بملل فوق كرسي العرش بجانب إدوارد الذي كان يجبرها على البقاء بجانبه و عدم التحرك .
اجابها :
- بينما كنت أمشي في الشارع آخر مرة شعرت بالألم في رأسي و ان جسمي يحترق جلست على الأرض و عندما استفقت فيبدو أنه قد أغمي علي شعرت بالعطش
و كانت قدماي تقودانني نحو المجهول حتى دخلت ذاك المنزل المهجور و حدث ما حدث.

هممت هي بتفهم لكنه استشعر مللها فقال موجها كلامه نحو الجميع المتواجد داخل تلك القاعة العملاقة :
- ليعد الجميع إلى منزله لقد انتهت المراسم .

بدأت القاعة تفرغ شيء فشيء فأمسك إدوارد لوسي من يدها و توجه نحو جناحه
و أمرها :
- هيا غيري ملابسك حتى نذهب إلى التدريب .
ابتهج وجهها إثر هذه الكلمات و ردت :
- وراءك فورا كابتن .
ابتسم لها و بعثر شعرها ثم همس :
- أنتظرك حبيبتي أحبك.
ثم خرج تركا أيها تكاد تقع من الصدمة مستحيل ان يكون قد اعترف الآن.

غيرت ملابسها بسرعة البرق لتنزل بسرعة من الدرج حتى كادت تقع لم تجده سألت أحد الخدم فقال :
- أنه ينتظرك في قاعة التدريب مولاتي يريد أن يجهزها هيا لادلك عليها .
تبعته حتى فتح باب خشبي كبير للغاية
فدخلت هي وهو عاد إلى عمله رأته دون قميص و هو يقف أمام حوض تفوح منه رائحة مقززة كانت عروقه بارزة و عيناه حمراء بشدة و هو يكور يديه بقوة كانت ستقترب حتى ترى ما بالحوض لكنه صرخ في وجهها :
- أرتدي تلك عصابة على عينيك و حوالي الابتعاد عني قدر الإمكان و إذا قلت اخرجي تنزعين العصابة و تخرجين بسرعة دون النظر خلفك و تأكدي من إغلاق الباب وراءك جيدا . هل فهمتي ؟

تمتمت لوسي ب :
- أجل
لكنه سمعها . وضعت العصابة على عينيها و ابتعدت لتجلس قرب الباب . كان هو يقاوم رغبته العارمة في الاقتراب من تلك الدماء مرت نصف ساعة و هو على هذه الحالة حتى سقط فجأة على الأرض بعدم قدرة على التنفس يصارع حتى يلتقط نفسه .

همس بصوت يكاد ينعدم :
- لو..لوسي
التقطت اذنيها صوته بأعجوبة لتنزع العصابة فور و تتجه نحوه امسكته من ساعده
و جعلته يتكأ على كتفها و قالت بخوف :
- إدوارد أين تشعر بالحرق ؟
امتدت يده بصعوبة نحو وشم الخفاش لتخرج هي كتلة جليد في يدها و تضعها بسرعة على وشمه ليصرخ بقوة و يحيط بمخالبه رقبتها دون إرادة منه لكنه كان يقاوم جرحها بكل جوارحه.

صحيح انها كانت خائفة منه لكنها لم ترد إظهار له هذا حتى ارتخى جسمه ببطء لتقول بهدوء :
- هل مازال يحرق ؟
نفى برأسه و هو يتمسك بها كالطفل مرة ساعة حتى استطاع الوقوف على قدميه ليعودا إلى الجناح .

مر شهر تقريبا و هذا كان روتينه
يجهد إدوارد نفسه بالتريب حتى تصل به احيانا حد الاغماء و تهتم به لوسي بقية الوقت لكنه أيضا كان يدربها دون قسوة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العنقاء، التنين الاسود و التوأم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن