★☆★الفصل السادس★☆★

7.9K 283 5
                                    

نسخة معدلة 

*الفصل السادس*

شكر ضرغام الضابط ياسين الذي وعده بالتصرف حيال المحضر بما يناسب، يغمره الحرج الممزوج ببروده المعهود لاعنا عودته إلى ما يسيء إليه ثم استدار يخاطب أفراد عائلته بجمود

_اسمعوني! تلك الفتاة بالغرفة لم تكن تمزح وبما أن السيد زاهر ليس هنا فلا أظن أحداً منكم سيفعل شيئا لذا من يريد أن أقله بطريقي؟

تقدمت أيور مع جاد يغادران برفقته يقلون الفتاة بطريقهم واقترب حسن من ابنته تتريت يطلب منها

_هيا ابنتي رافقي أخوك وعمران سيوصلكما.

استسلموا بقلة حيلة يضم عمران شقيقته تفاوت من كتفيها بينما هم يرحلون، فخطا السيد حسن بانهزام إلى أن بلغ جوار ابن عمه وخالته ثم جلس يتنهد بتعب، يقول

_أشعر بأن الماضي يعيد نفسه وأنا أراقب بلا حول و لا قوة.

استدار إليه خيرت، مجيبا بنبرة واجمة قبل أن يغادر هو الآخر

_لو لم ترجع هي لوافقتك لكن! هي ابنتها ... وهذه المرة سيختلف الأمر... سيختلف!

ظل حسن ينظر إلى مكان اختفائه بينما لسان حاله يتساءل بشرود

_ماذا يفعل الحب بالناس؟

قربت بنفسج كرسيا من السرير تجلس عليه يستولي عليها الحزن كليا وهي تتأمل جسده النحيف الموصول بأسلاك عدة، وجهه شاحب والسواد يلون تحت عينيه الغائرتين فعادت بها ذاكرتها إلى يوم من الأيام الغابرة، حين عاقبته والدته لدخوله على ضيفاتها مغبرا جراء لعبه كرة القدم، تستحضر بحثها المضني عنه بين أرجاء البيت الكبير وتمر الساعات دون جدوى بينما عمتها خارجا برفقة صديقاتها وحين تسلل اليأس لقلبها الصغير بدأت بالبكاء حتى تجمعت عليها نسوة العائلة يستفسرن منها، فأخبرتهن بأنها لا تجد وائل، فزعن و اتصلت والدتها بمروة التي أخبرتهن أ

بأنها حبسته في غرفة المؤونة التابعة للمطبخ!

اهتز جسد بنفسج حاليا بانتفاضة قشعريرة تماما كما فعلت بالماضي فلم تتوقع بأن عمتها ستحبس ابنها في نفس المكان الذي! نفضت رأسها بحركة خفيفة تقفز إلى ما حدث بعد ذلك، وجدنه فاقدا لوعيه جوعا وخوفا وقامت مشاجرة كبيرة بين أفراد العائلة إنتهت كالعادة بتدخل كبيرهم يقرر أن الموضوع لا يستحق فصمت الجميع..... كالعادة!

شعرت بحركة فالتفتت إلى وجهه الشاحب، يرفرف بجفنيه يحس بضعف يثقل على بدنه، حاول التركيز، فقابله وجهها المبتسم بحزن، فيهمس لها بوهن

_ومن سيكون غيرك؟

تفقدت وجهه، تجيبه بينما تتصنع العبوس

_أنت لا تحدثني بعد اليوم ..يا طفل!

ابتسم بوجوم يحرك رأسه بروية، يقول

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Où les histoires vivent. Découvrez maintenant