★☆★الفصل الثامن عشر★☆★

5.9K 282 7
                                    

نسخة معدلة 

**الفصل الثامن عشر**

*بعد شهر*

التحق الشباب كل بكليته، فكانت بنفسج تغادر وتعود برفقة وائل أو تفاوت في انتظار اجتياز اختبار السواقة، تمر أيامها سعيدة طبعا إن لم ترى جاد الذي تزداد نظراته وقاحة، يرميها بكلمات لا تفهم مغزاها ونظرات غيته المتشفية تشعرها ببعض الاضطراب عدا ذلك، كل شيء آخر يسر الخاطر إن كان الشباب الذين يتزايد التزامهم يوما بعد يوم أو الكبار الذين بدأ خوفهم من الله يتعاظم أمام خوفهم من زاهر و إن كان ذلك يسبب الجفاء بين بنفسج وبين جدها ومروة لكنها لا تكترث، تتصرف ببراءة و تُقبلهم بمشاكسة لا يقدران على ردها

_هل بعثت رسالة لتفاوت كي لا تنتظرني؟

هتفت بها بنفسج وهي تلج سيارة وائل فرد عليها ببشاشة

_نعم لقد راسلتها ...فهي بمحاضرة.

دست حزام السلامة مكانه تقول باسمة

_ أنا سعيدة جدا اليوم، عقد قران تتريت.

ضحك بنفس مرحها يرد بينما يشعل محرك السيارة

_نعم إن ابتعدت عنهما أمي.

قلبت شفتيها حنقا تعقب

_أنت محق، يا إلهي! ستدمر حياة ابنتها، حاولت إقناع عمران بالمهر فقط كي نسكت عمتي لكنه على موقفه والحق يقال هو محق، إن استسلم لها الآن قد تتعود تدخلها بكل أمور حياتهما.

هز رأسه بوجوم يقول

_تتريت يجب أن تتخذ قرارا صارما كي توقف تدخلاتها، تلك حياتها بينها وبين زوجها لا شأن لأحد فيها من عائلتي الطرفين.

هزت رأسها بتأكيد، تخشى عناد عمته وعمران وإن كان الأخير محق في قراره.

***********

أسرعت من خطواتها متوجهة إلى سيارتها بعد أن راسلها وائل بأن لا تنتظر بنفسج حين أوقفتها إسراء، تسألها بامتعاض

_لما تسرعين هكذا؟ لم أعد أراك مؤخرا، دائما مشغولة.

ربتت على يدها ترد باعتذار

_اليوم أيضاً مستعجلة، فأخي سيعقد قرانه.

تهلل وجهها بسرور تقبل وجنتها بينما تبارك لها

_مبارك عزيزتي ...لماذا لم تقومي بدعوتي إذن؟

ردت عليها بأسف

_آسفة حقا، إنه احتفال عائلي ...لكن أعدك أنت أول المدعوين إلى الزفاف بإذن الله.

_ماذا عني أنا؟

استدارتا مندهشتين إلى نضال المتطفل على حديثهما بتسلية ونظرات مغرورة، يقف يهل عليهما بطوله الفاره، يدس كفيه في جيبي سرواله الجينز، متناسق مع قميص حريري أسو ونظارات لعلامة تجارية عالمية باهضه الثمن

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Where stories live. Discover now