★☆★الفصل الثالث عشر★☆★

6.5K 269 2
                                    

نسخة معدلة 

*الفصل الثالث عشر*

وأخيرا أحضرها، كانت فرصة جيدة حين طلبت منه أن يقابلها، لأن طه ووالدته سيفطران بصحبة أنسبائهم وعللت له عدم ذهابها معهما بكون طه لم يتقبلها ويكرهها، أسر ضرغام انزعاجه وادعى تصديقها وفكر بأن الوقت جيد جدا ليحقق ما يريده.

أبصرهم نوفل بإشفاق، يتنبأ بعاصفة هوجاء خصوصا حين لاحظ توترهم وحجاب تفاوت وشقيقته، ألقى عليهم ضرغام السلام فردوه وهم يتأملون الأجنبية باستغراب، من لا يعرفونها وبالامتعاض من الآخرين، فخطت بنفسج باتجاه نوفل تهمس له بينما تتأبط ذراعه

_يا حبيبي! كمُل نهارنا.

مال على أذنها و رد همسها

_لقد حذرته لكنه مصمم.

كأنهما مغنطيس جذبا باقي الشباب، عمران ، تفاوت، وائل حتى تتريت كفكفت دموعها تعلم أن موضوعها سينسى حالا وتلقفتها بنفسج تربت على كتفها، فظهروا كجماعة متأهبة لما سيحدث أما أيور فاقتربت من والدها لتهدئ من روعه تتوقع منه غضبا شديدا.

تحدث ضرغام، يقول برسمية باردة بينما يشير إلى جاكلين، هو بسروال جينز أزرق وكنزة زرقاء شاحبة من نوع البولو وهي بفستان صيفي برتقالي إلى حدود ركبتيها بدون أكمام

_أحضرت معي ضيفة يهمني أن تتعرفوا عليها، جاكلين التقيت بها في فرنسا أحببنا بعضنا وقررنا الزواج.

سائر نساء فضل الله الكبيرات أصدرن شهقة حادة مع الضيفة العزيزة غيته التي كانت تجهز عتادها لمحاربة بنفسج لتجد أن أخرى استحوذت عليه وانتهى الأمر! لكن ما لفت انتباه الشباب هو سكوت خيرت وهدوءه مكتفيا بالمراقبة والسيد سليمان يسأله بدهشة

_ ستتزوج من أجنبية؟ بني لكن ...

رمى بنفسج بنظرة فهمها الجميع وكم آلمتها كما آلمت الذي تحدث بتصميم بارد

_ أنا لن أتزوج سوى جاكلين.

ثارت أعصاب جده زاهر وتقدم إليه بخطوات واسعة يصرخ وقد فقد ما تبقى من صبره

_ ستأخذ حالا هذه المخلوقة من هنا وتعيدها من حيث أتت وتعود لتقوم بواجبك تجاه العائلة التي ربتك وأنشأتك لتكون رجلا ذو شأن.

تسمر ضرغام مكانه دون أن يتزعزع، يرمقه باستفزاز ثم أمسك يد جاكلين تحت أنظاره الساخطة وأنظارهم المصدومة، يقول ببرود

_لا يا جدي يا كبير العائلة، أنا لست بكريك ولن تجبرني كما أجبرته وأمي حتى دمرت حياتهما.

بلعت بنفسج ريقها تلمح زعزعة مقلتي جدها، كأنه فقد سيطرته على ملامحه للحظة ثم استدار إلى ابنه خيرت، يخاطبه بعبوس ساخط

_عقل ابنك أو اطرده من هنا...ولينس بأنه من عائلتنا.

تجمدت ملامحهم على الصدمة وأيور تبكي بينما ترمق والدها باستجداء فحرك خيرت رجليه ثم تسمر قبالة ابنه ينظر في عينيه الشبيهتين بخاصته.

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Where stories live. Discover now