★☆★الفصل الرابع عشر★☆★

6.9K 265 7
                                    

نسخة معدلة 

*الفصل الرابع عشر*

_ لا تتصورون مدى سعادتي.

نطقت بها السيدة حفصة فرحا وهي تضم كنتها المستحية ثم استطردت ببهجة

_ رجوت الله في كل صلاة أن يهديكما لتستعجلا بزواجكما، فلا سبب لتأخير، الحمد لله أنه استجاب لي.

الوجوه تنضح بالسعادة الصادقة لخبر اقتراب حفل عرس طه وفاتن، فقال العم سعيد بينما يربت على ركبة طه

_لا أعلم كيف أقنعتها ...يبدو أن لك تأثيرا عليها أكثر مني.

رد عليه بلطف باسم يرمقها بوله بين الفينة والأخرى

_أبدا عمي، فقط أحاورها بالمنطق.

مرت جلستهم ينتظرون العشاء وهم يتفقون على ترتيبات الزفاف وبعد حين قام طه متجها إلى الشرفة الصغيرة، فمالت والدته على كنتها تهمس لها بمرح، فنهضت فاتن في أثر زوجها.

شعر بها خلفه فابتسم واستدار إليها، يخاطبها بمكر مرح

_إشتقت لغرفتك، ألن تسمحي لي برؤيتها؟

أطرقت رأسها بحياء تومئ بلا، فرفع حاجبيه وخطا نحوها ليدنو من أذنها يهمس لها بعتاب رقيق

_أنت قاسية القلب ...لقد إشتقت لرؤية شعرك ونحن في الشرفة، لن أسمح لك بكشف شعرك هنا فيلمح أحدا خصلاتك الحريرية، حينها قد أرتكب جريمة.

شهقت بخفوت ولم يمهلها يسحبها إلى غرفتها حيث أقفل الباب ثم ضمها إليه يطوقها مكملا همسه بعد أن أزال طرحتها

_ لا تعلمين عن مدى سعادتي لقرب قدومك لبيتي، ستكونين سيدته وملكته كما ملكت قلبي.

بلعت ريقها من كم المشاعر تجتاح أحشاءها، فخبأت وجهها في صدره وبعد حين أبعدها قليلا ثم أجلسها بجانبه على السرير،، يسألها بمكر محبب

_ما سر موافقتك المفاجئة؟

أصبح وجهها كثمرة طماطم ناضجة، تتهرب بعينيها في كل اتجاه من تحديقه بملامحها وهمست تسأله بتردد

_أين قريبتك؟ لماذا لم تحضرها؟

اتسعت بسمة المكر على ثغره، يرد ضاغطا على كفها الصغير بين يديه

_هل كنت تريدين أن أحضرها؟

عبست رغما عنها فضحك يسحبها إليه، مستدركا

_ أنت تعلمين بأنني تركت البيت إلى أن ترحل.

لم تجبه تعض على شفتها من الغيرة والتوتر، فرفع وجهها من دقنها يسألها بحب

_هل تغار علي حبيبتي؟

بلغت دقات قلبها مداها هو يمسك بذقنها يقترب منها بروية إلى عانقها بهدوء كرفرفة فراشة ثم ابتعد عنها مرغما كي لا يخيفها حين شعر برعشتها.

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Onde histórias criam vida. Descubra agora