☆★الفصل الثلاثين★ الأخير ★☆

7K 269 4
                                    

نسخة معدلة 

*الفصل الثلاثين*

* الأخير *

هل تعلم كيف تشعر حين تصادف مصيبة تقع أمامك وأنت مدرك بأنك قد لا تلحق لتمنع أضرارها؟

هل شعرت من قبل بأن أطرافك لم تعد تستجيب لك؟ تحاول تحريكها لكنها تعلن عصيانها وتتجمد مكانها كالحجر كأنها تعاقبك على ما تراه أمامها.

_ساعدوني! آآه!

صرخت ورد فاهتز قلبه المصدوم ينبض بضعف كأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة لتتسارع دقاته من جديد حين انتبه أنها واعية اندفعت رجليه بأمر منهما لحالهما وقد عادت إلى أطرافه الحياة بعودتها هي، عينيه تسابقه إليها، تتفقد الضرر الذي لحق بهت.

انحنى يمسك بكتفيها وورد تصرخ بفزع

_هل جئتم بسيارة إسعاف؟ أصيبت برصاصة في أعلى الظهر يمينا، أنا أضغط على الجرح كي لا ينزف أكثر.

لم يجبها ينظر إليها برعب وجزع تنبض به عيناه، فأجابها ليث الذي ظهر لها خلفه ونوفل مع العديد من عناصر الشرطة

_بلى سيارة الإسعاف خارجا ...احملها ضرغام هيا!

تجمد مكانه يبلع ريقه، مفغرا فمه يرمق شحوب وجهها ببهوت، فقالت بضعف تبتسم بوهن

_انتقمنا لكل النساء منه، غرزت سكينا في فخده، لستَ الشجاع الوحيد هنا يا عابس! لقد أقفلنا عليه في الغرفة.

ارتخت شفتيه كأنه يبتسم، يلمس وجنتيها برقة يرد عليها

_لطالما كنت شجاعة من دماء فضل الله.

غلبها جفنيها ينسدلان بأمر من وعيها الذي يغيب عنها، فهتف يوقظها

_أنت شجاعة بنفسج! ولن تهزمك رصاصة جبانه ....قاومي!

عادت تبتسم بوهن، فدس يديه بحذر يحملها وينادي على نوفل يأمره بحزم

_نوفل اقترب لتضغط على مكان الجرح ...أسرع!

أطاعه بعجالة وأخذ مكان ورد التي ارتمت بين ذراعي زوجها تبكي صدمة متأخرة، تكلم ضرغام بحدة غضب أسود قبل أن يتسلق بها السلالم

_لا أحد يدخل، أحضروا الواقي من الرصاص وأخبروا العميد بأنني سأجهزه له ليغرز آخر رصاصة في قلبه بنفسه.

استلمها المسعفان وشرعا بعملهما وهو يهمس لها بأذنها بحزم

_أنت هزمت مجرما أطار بعقول أدهى المحققين وقتل العديد من النساء دون رحمة....لن تستسلمي لرصاصة، أنت أقوى من ذلك ....إن تركتني مرة أخرى، لن أسامحك أبدا ....أبداً!

تأملته بألم يتشاركانه، فالتفت إلى نوفل يخاطبه بجدية لا تقبل النقاش

_إنها أمانتك، سأتولى أمره وألحق بكما، اتصل بجدي سليمان وخالي حامد.

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Where stories live. Discover now