★☆الفصل السادس و العشرون★☆

7.2K 272 9
                                    

نسخة معدلة 

*الفصل السادس والعشرون*

*منزل الضابط سفيان*

استلقى على فراشه، يرمي المكان البارد جواره بنظرة متحسرة ممتزجة بحزن، فبسط يده يتلمسه هامسا بوجوم

_ديما.

تناول الهاتف من على المنضدة الصغيرة وفتح أيقونة الرسائل يسطر لها كلمات نابعة من صميم قلبه إلى قلبها وحدها ثم انتقل إلى خانة الصور يتأمل صورها متذكرا حنانها وتفهمها لظروف عمله القاسية ولعاداته الشخصية وشرد به الحنين إلى لحظاتهما الحميمية يتخيل ابتسامتها وحيائها، فزفر بخفوت حزين حين هجم عليه ضميره صارخا

_مُنِحت لك أمانة من والدها لتحفظها وتحميها ...ماذا فعلت؟...ماذا ستقول لربك حين يسألك عن الأمانة؟ أنت رجل أمن يا حسرة! ولم تؤمن أهل بيتك هم الأولى.

رفع إصبعه يلمس الشاشة متتبعا تفاصيل صورتها يتنهد مرة أخرى ولم يعلم بأنها تشاركه تنهداته و إن كانت بعيدة عنه، تتقلب على فراش غرفة الضيوف ببيت قريبتها حنان.

مسحت دموعها متذمرة من هرمونات الحمل تحول جسدها إلى كومة حساسة تغمرها بشوق كبير إلى زوجها، حتى أنها تتخيل نفسها بين ذراعيه على فراشها الدافئ فتعود إلى البكاء مثل الصغار. أجفلت من رنة الرسائل فخطفته من على السرير أمامها وقلبها يسرع من وتيرته، فتحته وعينيها تسارع في التهام الكلمات بلهفة حارقة

{{لا أعلم ماذا أقول ولا ماذا أفعل؟ ...لم أحرم يوما من أمر أو شخص أحبه بل أعشقه ...أعلم أنني أخطأت ولست فقط نادما لكن مرعوبا من مجرد احتمال تعرضك للخطر بعيدا عني وفي غفلة مني....والألعن أنني من عرضك للخطر لكن حبيبة قلبي، أنت خير من يعلم بأنني أحبك ولا أتحمل فراقك، فامنحي لي فرصة كي أتبت لك مدى تمسكي بك وأكسب ثقتك من جديد حتى أكون مصدر أمانك تشكين إلي بكل ما يشغلك و يضنيك. إرتاحي يا قلبي لكن لا تطيلي غيابك فيطول ليلي، فشمسي لن تشرق إلا بعودتك لحياتي ....حبيبك الأحمق سفيان}}

إبتسمت من بين دموعها تقرأ وتعيد القراءة من جديد ثم رفعت إصبعها لتجيبه لكنه تجمد في الهواء ونفخت بغل تلقي بالهاتف تتمتم بنزق فما يعذبه يعذبها هي الأخرى

_فلتتعذب قليلا، ألم أكن ضحية جحيم الرعب قبلك؟

********

*منزل فضل الله*

_أريد الزواج من بنفسج.

ابتسموا مندهشين من قراره المفاجئ وفي ذلك الوقت من الليل حين جمع كبار عائلته في غرفة جده الأكبر وكان أول من تحرك برد فعل، والده يقوم عن مكانه مسرورا ليحضنه ببهجة وراحة استحكمت بقلبه

_مبارك بني، الحمد لله على عودتك لرشدك.

تدخلت ساجدة تعقب بريبة

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt