★☆الفصل الثاني و العشرين ★☆

6.4K 259 1
                                    

نسخة معدلة 

*الفصل الثاني والعشرين*

_هبيبي! أنت لا تجد لي وقتا أبداً هرهام!

نطقتها جاكلين بلغتها الأم وهي تميل عليه بميوعة تأفف لها ضرغام بضجر متلهف للتخلص منها لكنه لا يستطيع بمشورة من ليث الذي نصحه بأن يتريث في إخبارها بكل شيى حتى يقبض على المجرم.

_أنا آسف جاكلين هذه الأيام أنا مشغول جدا ولن أجد وقتا لمقابلتك كثيرا.

ضمت تقاسيم وجهها متذمرة، ترد بنزق

_هرهام أنا مللت ...علاقتنا لا تتقدم الى أي مكان...عطلتي على وشك النفاذ ويجب أن أعود إلى عملي.

لمعت عيني الضابط بدهاء، يجيب بحذر

_لا مشكلة إذن، عودي لعملك ونبقى على اتصال فنحن في حالة عزاء كما تعلمين ولا نستطيع إتمام زواجنا.

ردت بوجوم قبل أن تقوم لتغادر

_أعلم ...وأنا آسفة، على العموم موعد سفري بعد أسبوع...و سنرى.

***********

*منزل الضابط سفيان*

_ما بك يا فتاة؟ أصبحت كثيرة السهو هذه الأيام!

تستند ديما بظهر كرسي بينما ترفع رأسها ترمق حماتها بكآبة أصبحت صديقتها في أسوء أيام تعيشها في حياتها بين ضغط الحقير كل يوم يرسل لها رسالة تهديد آخرها قبل لحظات **لقد مللت من الانتظار، موعدنا آخر الأسبوع زوجك سيخرج في مهمة ستخترعين سببا وتخرجين، أراك قريبا يا جميلة** وبين غثيان لا يفارقها ليل نهار، دون ذكر حماتها وتذمرها المستمر، لا يعجبها أي شيء تفعله.

_خالتي تحتاجين لشيء؟

زفرت ديما بخفوت يائس من ردها المتذمر

_الحاجة لله لا لمخلوق.

لم تجبها فعبست الأخرى تهتف بنزق

_لماذا كل هذا العبوس؟ ...أنا لم أطلب منك شيئا.

دخل عليهما سفيان المطبخ، فاستدارتا على سؤاله المريب يرتب هندام عمله

_ما بكما؟

تحركت والدته تخطو خارجة تكمل هتافها بينما تحرك يدها في الهواء.

_لا أعلم! إسأل زوجتك ما بها؟ أظن بأنها ملت وجودي في بيت ابني.

تأففت بخفوت ملول من جملها التي ترميها لابنها كل مرة ليتوددا إليها مرحبين بها وراقبت زوجها يتبع والدته ليسترضيها، فجلست على الكرسي إلى طاولة المطبخ تطرق برأسها تعبا، فما بها يكفيها ويزيد. أجفلت على جلوسه قبالتها يسألها بقلق ضائق

_ما بك ديما؟ إنها إمرأة مسنة، أعلم أن طباعها صعبة قليلا لكنها أمي.

صمتت ترمقه بوجوم، فعقد حاجبيه يكمل حديثه متفقدا ملامحها المتعبة

سلسلة الأزهار و الزمن *رياح♥بنفسج* ج2 ..للكاتبة المبدعة..منى لطيفي...Where stories live. Discover now