سفير الحسين (مسلم بن عقيل)

201 8 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
................

مسلم بن عقيل

هناك محطات كثيرة منيرة في حياة مسلم بن عقيل رضوان الله عليه يقتبس منها الإنسان الدروس ويستلهم منها الفضائل فتنير له دربه في حياته اليومية ويتزود منها بما يقربه إلى الله عز وجل ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم والقرب من الله عز وجل يكون بعبادته وطاعته والقرب من الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) يكون بطاعتهم وحيث أن الإشارة إلى بعض تلك المحطات يتوقف على إطلالة على عرض مختصر لشخصيته فإننا سنقدم تعريفا موجزا حوله تمهيدا لذلك.

* تعريف مختصر *

ولادته وأسرته:
ولد مسلم بن عقيل في المدينة المنورة سنة 22هـ.
والده هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم وعمّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) وعمه الآخر جعفر الطيار الشهيد في مؤتة فهو من أكرم الأصول وأطهرها ومن الذين نشأوا بين خير الآباء والأعمام.
أمّه :
أم ولد
كنيته :
أبو داود (الثقات، لابن حبان ج5 ص391)

زوجاته وأولاده:

تزوج بابنة عمّه رقية بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة برقيّة الصغرى فولدت له ( عبد الله )
وقد رافقت زوجته رقية أخاها الإمام الحسين (عليه السلام) مع ابنها عبد الله في خروجه من مكة فاستشهد عبد الله في كربلاء وأمه تنظر إليه على يد عمرو بن صبيح لعنه الله حيث أصابه بسهم وكان واضعا يده على جبينه ليتقيه فأصاب السهم كفه ونفذ إلى جبهته فسمرها به ولم يستطع تحريك يده فطعنه آخرٌ برمح في قلبه
(أمالي الصدوق ص217 المجلس30 ح1، مقاتل الطالبيين ص62، إبصار العين ص224، الإرشاد ج2 ص107)

كما تزوج مسلم بأم ولد فولدت له محمدا الذي استشهد في كربلاء على يد أبي مرهم الأزدي ولقيط بن إياس الجهني. (مقاتل الطالبيين ص62)

كما نقل الشيخ الصدوق في أماليه قصة طفلين صغيرين لمسلم بن عقيل أسرا من معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) ثم أخذا إلى عبيد الله بن زياد عليه ( اشد لعنات الله تعالى عليه وعلى أنصاره ) فأوصى السجان بالتضييق عليهما في المأكل والمشرب وغير ذلك فكانا يصومان النهار فإذا جنّهما الليل أفطرا على قرصين من شعير وكوز من الماء ثم تذكر الرواية كيفية خروجهما من السجن وهروبهما حتى إلقاء القبض عليهما ثم قتلهما بقطع رؤوسهما فقطع رأس الصغير أمام عيني أخيه الأكبر ليلوع قلبيهما بعد أن أراد كل واحد منهما أن يقتل قبل أخيه وبعد أن صليا ركعتين لوجه الله
(الأمالي، المجلس 19 ج2)
وهناك مقام لهما بالقرب من مدينة المسيّب.

رحلة العشق Where stories live. Discover now