حركة الحسين من مكة ألى كربلاء

124 6 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
...............

عمرة الحسين واصحابه *

شاع في الوسط المكي ما عزم الحسين من السفر إلى الكوفة فجاءه عبد الله بن عمر ومحمد بن الحنفية لصرفه عن سفره هذا إلا أن الحسين كان قد عقد العزم على ذلك فطاف بالبيت مع أصحابه وسعى بين الصفا والمروة وخرج من مكة المكرمة بعد أربعة أشهر وخمسة أيام قضاها فيها وكان ذلك اليوم المصادف الثامن من ذي الحجّة
(يوم التروية)
وكان معه ( اثنان وثمانون )وقيل ( ستون ) من كبار الكوفيين واتباعه واهل بيته لمّا خرج الحسين من مكة اعترضته رُسل (عمرو بن سعيد بن العاص) بقيادة (يحيى بن سعيد) فقالوا له:
انصرف أين تذهب !
فأبى عليهم ومضى
وقال الدينوري:
ولمّا خرج الحسين أعترضه صاحب شرطة أميرها ( عمرو بن سعيد بن العاص ) في جماعة من الجند فقال:
" إن الامير يأمرك بالانصراف فانصرف وإلا منعتك "
فامتنع الحسين وتدافع الفريقان واضطربوا بالسياط
وبلغ ذلك عمرو بن سعيد فخاف أن يتفاقم الأمر فأرسل إلى صاحب شرطته يأمره بالانصراف
__________________________

* المنازل المختلفة في طريق الحسين *

اجتازت قافلة الحسين الكثير من المنازل في طريقها إلى الكوفة منها:
التنعيم؛ الصفاح حيث التقى بالفرزدق الشاعر المعروف ذات عرق الذي التقى الإمام عليه السلام فيها مع بشر بن غالب ومع عون بن عبد الله بن جعفر؛ وادي العقيق؛ غمرة؛
أم خرمان؛ سلح؛ أفيعية؛ العمق؛ سليلية؛ مغيثة ماوان، النفرة،
الحاجز حيث أرسل من هناك قيس بن مسهر إلى الكوفيين؛ سميراء، أجفر حيث التقى فيها عبد الله بن مطيع العدوي الذي نصح الحسين بالرجوع؛
الخُزَيْميَّةُ؛ زرود حيث التحق به زهير بن القين في التاسع من ذي الحجة والالتقاء مع أبناء مسلم بن عقيل ووصول خبر مقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة؛
الثعلبية؛ بطان، الشقوق؛ زبالة علم فيها بشهادة قيس بن مسهر والتحاق جماعة منهم نافع بن هلال بركب الإمام ؛ بطن عقبة التقى فيه مع عرمة بن لوزان الذي نصحه بالعدول عن سفره؛ العمية؛ واقصة؛ شراف؛ بركة أبي مسلك؛
جبل ذي حُسَم الذي التقى فيه مع الحر بن يزيد الرياحي؛ البيضة؛ المسيجد؛ الحمام، المغيثة، أم القرون، العذيب؛ قصر بني مقاتل الذي التقى فيه بعبيد الله بن الحر الجعفي؛ القطقطانة،
كربلاء؛ وادي الطف الذي نزله في الثاني من المحرم سنة 61 هجرية.
_________________________

رحلة العشق Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu