ليلة عاشوراء.....

91 5 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
..............

روي إن الحسين ( عليه السلام ) لمّا كانَ وَقتُ السَّحَر خَفقَ برأسهِ خفقةً ثُمَّ أستيقظَ فقال :
أتعلمونَ ما رأيتُ في منامي السّاعةَ ؟
فقالوا :
وَما الذي رأيتَ يا بنَ رسولِ الله ؟
 فقال :
رأيتُ كأنّ كلاباً قد شدَّت عَليَّ لتنهَشني وَفيها كَلبٌ أبقع رأيتُهُ أشدَّها عَليَّ وَأظنُّ أنّ الذي يَتولّى قَتلي رجلٌ أبرص مِن بين هؤلاءِ القومِ
ثم إنّي رأيتُ بعدَ ذلك جَدي رسول اللهِ
( صلى الله عليه وآله وسلم  ) وَمعَهُ جماعةٌ مِنْ أصحابِه وهو يقولُ لي :
يَا بُنَّي أنت شهيدُ آلِ محمّد وَقد أستبشرَ بكَ أهلُ السماوات وأهل الصفيحِ الأعلى فليكن إفطارُكَ عندي الليلة عَجِّل وَلا تُؤخر
فَهذا مَلكٌ قد نزلَ مِنَ السماءِ ليأخذَ دَمَكَ في قارورة خضراء فهذا ما رأيتُ وَقد أزف الامرُ وأقترَبَ الرحيّلُ مَنْ هَذه الدنيا لا شَكّ في ذلك 

الاعداء يسمعون تلاوة الحسين ( عليه السلام )
وكلام برير معهم

 روى الضحاك بن عبدالله المشرقي قال :
فلّما أمسى حسينٌ ( عليه السلام ) وأصحابُه
 :
بُرير بن خُضير الهمداني المشرقي وبنو مشرق بطن من همدان كان شيخاً تابعياً ناسكاً قارئاً للقرآن من شيوخ القراء ومن أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين وهو القائل للحسين ( عليه السلام )
لما خطب في أصحابه في الخطبة التي يقول فيها :
أما بعد فإن الدنيا تغيّرت...الخ
ثم قام برير فقال :

والله يا بن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك تقطع فيك أعضاؤنا حتى يكون جدك يوم القيامة بين أيدينا شفيعاً لنا فلا أفلح قوم ضيعوا أبن بنت نبيهم وويلٌ لهم ماذا يلقون به الله وأُف لهم يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنم قُتل بين يدي الحسين ( عليه السلام ) وأبلى بلاءً حسناً

   :

الضحّاك بن عبدالله المشرقي
كان قد أعطى الحسين (عليه السلام) عهداً أن يقاتل معه ما كان قتاله معه نافعاً فإذا لم يجد مقاتلاً معه كان في حل من الأنصراف قال الضحاك :
لما رأيت أصحاب الحسين قد أصيبوا وقد خَلُص إليه وإلى أهل بيته ولم يبق معه غير سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي وبشير بن عمرو الحضرمي قلت له :
يا أبن رسول الله قد علمت ما كان بيني وبينك قلت لك :

رحلة العشق Where stories live. Discover now