واقعة الطف ( 10 )

552 6 1
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
.................

بعدها سار الأمام الحسين ( عليه السلام ) نحو ميدان القتال شاهراً سيفه ثم حمل على ميمنة القوم وهو يقول :

أنا الحسين أبن علي
آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي
أمضي على دين النبي

ثم حمل على الميسرة وهو يقول :

الموت أولى من ركوب العار
والعار أولى من دخول النار

فجعلوا يحملون عليه وهو كالليث الجريح يحمل عليهم فينكشفون من أمامه فصاح أبن سعد ( لعنه الله ) :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فجعلوا يحملون عليه وهو كالليث الجريح يحمل عليهم فينكشفون من أمامه فصاح أبن سعد ( لعنه الله ) :

ما تنتظرون بالرجل ثكلتكم أمهاتكم أحملوا عليه من كل جانب وأحيطوه فأحاطوا بالإمام الحسين ( عليه السلام )
من كل جانب وأفترقوا عليه أربع فرق
فرقة بالسيوف وفرقة بالرماح وفرقة بالسهام وفرقة بالحجارة
فكثرت جراحات أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) واعياه نزف الدم فوقف ليستريح وقد أعياه الضعف
فأخذ أبو الحتوف الجعفي ( لعنه الله ) حجراً ورمى به الحسين فصك به جبهته فسالت الدماء على وجهه الشريف فقال :
اللهم إنك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة اللهم أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولا تذر على وجه الأرض منهم أحدا ولا تغفر لهم أبدا
وصاح بصوت عال :
يا أمة السوء بئسما خلفتم محمدا في عترته أما إنكم لا تقتلون رجلاً بعدي فتهابون قتله بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم إياي وأيم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بالشهادة
ثم ينتقم منكم من حيث لا تشعرون
قال الحصين :
وبماذا ينتقم لك منّا يا إبن فاطمة ؟
قال :
يلقي بأسكم بينكم ثم يصب عليكم العذاب صبا

فرفع الحسين ثوبه ليمسح الدم عن وجهه وعينيه فأتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شُعب رماه به حرملة
( لعنه الله ) وقع على قلبه فصاح الأمام الحسين
( عليه السلام ) :
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله
ورفع رأسه الى السماء وقال :
إلهي أنك تعلم أنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض إبن بنت نبي غيره
فكلما أراد الأمام الحسين ( عليه السلام ) أن ينتزع ذلك السهم من موضعه لم يتمكن أنحنى على قربوس سرج فرسه ثم اأتخرج السهم من قفاه فأنبعث الدم كالميزاب فوضع كفيه تحت ذلك الجرح فلما أمتلأت دما رمى به نحو السماء وقال : هون علي ما نزل بي أنه بعين الله
فلم ينزل منها قطرة ثم وضع كفيه ثانية فلما أمتلأت دما خضب به عمامته ووجهه ولحيته المباركة وهو يقول :
هكذا أكون حتى ألقى جدي وأنا مخضوب بدمي مغصوب علي حقي وأقول له ياجد قتلني فلان وفلان

رحلة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن