واقعة الطف ( 6 )

91 5 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
..................

وخرج من بعده عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب مستأذنا الحسين ( عليه السلام ) وهو يرتجز ويقول :

أقسمت لا أقتل إلاّ حراً
وقد وجدت الموت شيئاً مراً
أكره أن أُدعى جبانا فرا
إنّ الجبان من عصى وفرا 

أو يقول :

اليوم ألقى مسلماً وهو أبي
وعصبة بادوا علی دين النبي
لَيسَ كقَوْمٍ عُرِفُوا بالْكذِبِ
لكنْ خِيارٌ وَ كرامُ النْسَبِ
من هاشم السادات أهل الحسبِ

فقتل جماعة بثلاث حملات ورماه يزيد بن الرقاد الجهني بسهم فاتقاه بيده فسمرها ألى جبهته فما أستطاع أن يزيلها عن جبهته فقال :

اللهم أنهم أستقلّونا وأستذلّونا فأقتلهم كما قتلونا

وبينما هو على هذا إذ حمل عليه رجل برمحه فطعنه في قلبه وأستشهد ( رضوان الله عليه )

ولما قُتل عبد الله بن مسلم حمل آل أبي طالب حملة واحدة فصاح بهم الحسين عليه السلام :
صبراً على الموت يا بني عمومتي والله لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم

فوقع فيهم عون بن عبد الله بن جعفر الطيار وامه العقيلة زينب وهو يرتجز ويقول :

إن تنكروني فأنا أبن جـعفر
شهيد صدق في الجنان أزهر
يطـير فيها بجـناح أخضـر
كفى بهذا شرفاً في المحشـر

وقتل ثلاثة فوارس وثمانية عشر رجل ثم ضربه عبد الله بن قطنة الطائي النبهاني بسيفه فقتله وأستشهد
( رضوان الله عليه )

ثم برز أخوه محمد و( أمه الخوصاء ) وعبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب واخوه جعفر أبن عقيل ومحمد بن مسلم بن عقيل وأصابت الحسن المثنى ثمانية عشر جراحة وقطعت يده اليمنی ولم يُستشهد وخرج أبو بكر بن أمير المؤمنين
( عليه السلام ) وأسمه محمد وأمه شرية قتله زحر بن بدر النخعي ثم خرج عبد الله بن عقيل فما زال يضرب فيهم حتى اُثخن بالجراح وسقط ألى الأرض فجاء أليه عثمان بن خالد التميمي فقتله
وخرج أبو بكر بن الأمام الحسن ( عليه السلام) وهو عبد الله الأكبر وأمه أم ولد يقال لها ( رملة ) فقاتل حتى قُتل

رحلة العشق Where stories live. Discover now