الحسين في كربلاء

137 5 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
..............

ذكرت أكثر المصادر التاريخية أن ركب الحسين بن علي وصل إلى كربلاء يوم الخميس المصادف للثاني من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة الا الدينوري حيث ذهب إلى القول بانّ الحسين وصل إلى كربلاء يوم الأربعاء المصادف الأول من شهر محرم وليس ذلك ببعيد

ولم يزل الحرّ يساير الحسين وكلمّا أراد المسير يمنعونه تارة ويسايرونه اُخرى حتّى بلغ كربلاء فلمّا وصلها قال:
ما اسم هذه الأرض؟
فقيل: كربلاء
فقال: اللهمَّ إنّي أعوذ بك من الكرب والبلاء

وكان علي بن أبي طالب قد مرَّ بهذا المكان عند مسيره إلى صفّين فوقف فسأل عنه فأُخبر باسمه فقال:

ها هنا محطّ ركابهم وها هنا مهراق دمائهم

فَسُئل عن ذلك فقال : ثقل لآل بيت محمّد  ينزلون هاهنا!

وقال الحسين : أنزلوا، فها هنا مَحطُّ رحالنا ها هنا تسفك دمائنا ها هنا تقتل رجالنا ها هنا تسبى نسائنا

ثمّ أمر الحسين بأثقاله فحُطَّت بذلك المكان يوم الخميس الثاني من المحرم من سنة إحدى وستين وقيل يوم الأربعاء غُرّة المحرّم من سنة إحدى وستين

وروي أنّ الحسين جمع ولده وإخوته وأهل بيته ثم نظر إليهم فبكى ساعة ثم قال :

« اللهم إنا عترة نبيك محمد  وقد أخرجنا وطردنا وأزعجنا عن حرم جدّنا وتعدّت بنو أمية علينا اللهم فخذ لنا بحقنا وأنصرنا على القوم الظالمين»

ثم أقبل على أصحابه فقال:

« الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قلّ الديانون»

وجاء في بعض الروايات إن أبا عبد الله أشترى الأرض المحيطة بقبره من أهل نينوى والغاضرية بمبلغ ستّين ألف درهم ودفعها لهم صدقة بشرط أن يدلّوا الناس على قبره ويضيّفون القادم لزيارة قبره لثلاثة.

ولما نزل الحسين وأصحابه كربلاء في الثاني من المحرم 
كتب الحرّ بن يزيد الرياحي إلى عبيد الله بن زياد بالخبر فكتب عبيد الله بن زياد كتاباً إلى الحسين يقول فيه :

رحلة العشق Where stories live. Discover now