بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين
أسأل الله الذي أكرم ياموالي مقامكم وشرف منزلتكم وشأنكم أن يكرمني بولايتكم والأئتمام بكم وبلبرائة من أعدائكم وأسال الله البر الرحيم أن يرزقني مودتكم وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الأمام المنتظر الهادي من آل محمد
...............سار الركب برفقة الرؤوس والسبايا وأصبحوا أكثر تجنب للطرق المكشوفة خوفاً من كشف الهوية الحقيقة لمن يحملون بلركب وخوفاً من تجمع الناس حولهم وخطاب الآل فيهم وردود أفعال الناس حينئذ هذه المرة عندما وصلوا منطقة من مناطق حلب توجد فيها قلعة عندئذ قادة الرّكب نزلوها بمن معهم من نسوة أهل البيت ( عليهم السلام ) بحيث لم يكونوا مضطرّين إلى نزول مكانٍ منعزل لأنّ نزولهم داخل القلعة يمنع إتّصال الناس بهم نزلوا فيها ووضعوا الرأس الشريف على حجر هناك ألى أن غادروها وبقي موضع الرأس الحجر متجمدة عليه دماء الرأس وبقي أثرها وقد شيد هذا المشهد وسمي ب ( مشهد حماه )
كما وردَ ذكرُه في قصيدة نوري باشا الكيلاني على التُّرب والمقامات الموجودة في ( حماة ) ومطلعُها :
دارُ السعادة هذه وحماها
فالدارُ أينَ غدتْ وأينَ حماهاإلى أن يقول:
وبتاجِ فخري مَن له ختم العبا
مَن جدُّه أسنى الخلائق جاها
أعني الحسينَ وذاك موضعُ رأسِه
لمّا به قصدوا يزيدَ سفاها
قسماً لحتّى الآن مسكٌ عابقٌ
بمكانِه فينا يُؤجّج آهاوفي ( نفَس المهموم ) : في بعض الكتب
[رياض الأحزان للمولى حسن القزويني]
نقلاً عن بعض أرباب المقاتل أنّه قال :لمّا سافرتُ إلى الحجّ فوصلتُ إلى حماه رأيت بين بساتينها مسجداً يُسمّى مسجد الحسين ( عليه السلام)
قال : فدخلتُ المسجد فرأيت في بعض عماراته سِتراً مسبلاً من جدار فرفعتُه ورأيت حجراً منصوباً في جدار وكان الحجر مؤرّباً فيه موضعُ عنقِ رأسٍ أثّر فيه وكان عليه دمٌ متجمّد فسألت من بعض خدّام المسجد : ما هذا الحجر والأثر والدّم ؟ فقيل لي :
هذا الحَجر موضع رأس الحسين ( عليه السلام ) وضعَه القوم الذين ساروا به إلى دمشق..... إلخ
YOU ARE READING
رحلة العشق
General Fictionلقد تحدى أبو الأحرار برحلتهِ هذه ( بثورته الكبرى ) الطبيعة البشرية التي هي أسيرة الغرائز و العواطف فقد تحرر منها و لم يعد لها أي حكم أو سلطان عليه وقد مكنته قواه الروحية في ذاتية مذهلة أن يشق طريقه الخالد ليحقق المعجزة و يقول كلمة الله بإيمان لا...