نبذة عن الرواية

227K 2.8K 304
                                    

بقلم بوفارديا_66

أتمنى لكم قراءة ممتعة

✖️تنبيه الرواية لا تناسب أصحاب القلوب الضعيفة.

**********************

:- عيّاش!!.

اتسعت عيناها حين رأته أمامها، لم تصدق عيناها رؤيته أمامها، نظرت حولها، كانت في غرفة عادية، ونظرت ليديها المكبّلات، بأصفاد حديدية رسمت خطوطها الحمراء على معصميها، إذ أنها ضغطت عليهم وهي مغماً عليها.

:- كيف حالكِ يا شيخة النساء؟.

هزت رأسها بغير تصديق وهي تحاول تغطية شعرها المكشوف عنه.
:- لا، ليس أنت، لا، لا.

:- لماذا لستُ أنا، أنا أريدكِ، هل هذا صعب لتفهميه؟!.

كانت في صدمة شديدة جعلتها تنظر إليه بغير تصديق، شعرها الطويل جلست عليه وهي تحاول سحب نفسها بعيداً، فأنّت بألم وتسحب بيديها بكل قوّة، كأنها بذاك ستفك الأصفاد الحديدية.

:- اصرخي.

ما تزال تحرك رأسها نفيا بصدمة، اقترب وهو يغلق الباب خلفه، كان يترنح، وبالكاد مسيطر على خطواته وهو يقترب منها، وحين وقف أمام السرير الذي يكبل يديها في مقدمته، ونظر إليها، نظرة شاملة من قمة رأسها حيثُ شعرها الخفيف الطويل، إلى وجهها الأبيض الثائر وعيونها الخضراء التي اشتعلت بنيران الغضب.

ثمّ لفستانها الخفيف الذي تمزق طرفه واظهر ساقها حتى الفخذ، عندما مد يده ولمس ساقها العارية انتفضت تصرخ بجنون، وبقدميها حاولت ضربه وهي تشتمه قائلة بصراخ جنوني.
:- ساقتلك والله، والله لن ادعك تعيش يا حقيير.

امسك قدميها حين ضربته على ساقه، وحدق بها في غضب وقال من بين أسنانه المطبقة.
:- هل تستعجلين على مصيركِ شيخة النساء!!.

* * * * * * * *

كان يقود سيّارته في الطريق السريع، عيناه ذابلتان،. قواه واهنة، وارتخاء كامل في جسده، لا يشعر بنفسه،. بل إنه ليس بكامل قواه العقلية.

لم يحس بنفسه حين اقتربت شاحنة نقل كبيرة وضربت سيارته ، حتّى أصبحت السيارة كومة من الخردة، وجسده الممزق عالق بداخلها.

نزل صاحب الشاحنة راكضاً وأخرجه بأقصى سرعة وكانت الدماء تفيض من كل مكان، وجهه ممزق وقطعة حديد من السيارة دخلت في جسده، وبينما يركض به سائق الشاحنة إلى شاحنته، انفجرت سيارة الشاب حتّى تفحمت، وتصدّع قلب الرجل من المنظر.

حين وصل به للمستشفى، اجتمع حوله الأطباء، صوت صفّارة الجهاز،. والتي كانت تصدح وتقول أنه مات، لقد مات،. والصدمات الكهربائية على قلبه لا تتوقف، وبينما يصارعون لانتشاله من الموت كان هو يريد لذلك الموت أن يأخذه، يريد هذا الموت ويستقبله بحفاوة.

وكأن الموت يعطينا ذاكرة،. نعمة صغيرة قبل أخذ الجسد، أهي نعمة!!، بالنسبة لهذا الرجل ليست نعمة على الإطلاق، بل هو فرّ من الحياة هرباً من هذه الذكريات،. يصرخ أريد الموووت،. تعال أيها الموت وخذني بعيداً.

لا تَبحَثي عَنّي في هذِهِ لَيلَةَ
فَلَنْ اَكونَ مَعَكِ
ّو لَنْ اَكونَ مَعَ اَيِّ اِمرأَهْ
و لَنْ اَكونَ في اَيِّ مَكانْ
اِنَني لا اَشعُرُ بِالرَغبَةْ
في المَوتِ مَشنوقاً،بِواسِطَةِ الحُبْ

في سَبيلَكِ يا حَبيبَتي
حَتَّى الموتْ ... حَياةْ

بدأ يرى وهو في صراع الموت بدايات حياته ...

**********************

#بوفارديا_66

محاولات لقتل إمرأة لا تُقتلWhere stories live. Discover now