البارت ٩ : أحاسيس مبعثرة

3.2K 224 27
                                    

سألت بفضول ليجيبها: لا أعرف كيف أقولها لكن... أنت رهن الاعتقال...

-إيروين... ما اللعنة التي تتفوه بها؟

قال ليفاي ببعض الغضب الذي لم يجد أي تفسير له..

-لقد وجدنا هذه الرسالة في محتويات كايو و أمرها مشبوه..

-الرسالة؟ كنت أضعها مع هاتفي....

كانت كايو مصدومة... لم تعرف كيف تتصرف و لا كيف تشرح حتى.. خاصة أمام تلك النظرات الخائبة الموجهة نحوها.

-ما محتوى الرسالة؟

سأل ليفاي بنفاذ صبر ليقول: حسنا...رغم أننا نتكلم نفس اللغة و نفهم بعضنا إلا أن كتابتهم مختلفة نوعا ما

-اذا فلتقرأها مونوارو أمامنا فو...

اقترح ليفاي كآخر أمل لكن هانجي رفضت قائلة: صحيح أننا لم نتأكد من نواياها بعد، لكن إن كانت جاسوسة فلا شك أنها ستقرأ نصا غير المكتوب في الرسالة، لذلك سنهتم نحن بالأمر...

إيروين: كما أنني تمكنت من فك بعض العبارات "إذن نفذي وعدك و أنجزي هذه المهمة..." و أيضا "احرصي على كسب ودهم و ثقتهم"... هذا ما استطعت قرائته.

-مونوارو... فسري... ما هي هذه المهمة و من بعثك إلينا؟

سأل ليفاي ببعض الغضب لتجيب: لا تفسير لدي... هيتشو

أجابت كايو بثقة و ابتسامة خافتة ليقول إيروين: هذا مؤسف حقا لكن... سنضطر لسجنك إلى أن يتم تفكيك محتوى رسالتك..

-لا مانع لدي إطلاقا...

التفتت لرفاقها و قالت بسخرية: أحدكم وصل لمراده و أنا... أُهنِئه على ذلك...

كانوا ينظرون لها بأعين فارغة... لقد صدقوا خيانتها لهم... هكذا ببساطة، و خاصة إيرين الذي كان ينظر لها بغضب...

أما ليفاي فقد كان وجهه خاليا من أي تعبير

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أما ليفاي فقد كان وجهه خاليا من أي تعبير... لكنها قرأت في عينيه شيئا مختلفا عن البقية... ربما غضب... أو خيبة... لم تستطع تمييزها

سارت مع الجندي إلى مصيرها, في حين قدم إيروين الرسالة لمختص في اللغات و الأدب لترجمتها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

سارت مع الجندي إلى مصيرها, في حين قدم إيروين الرسالة لمختص في اللغات و الأدب لترجمتها..

أشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد، هدوء مخيف يعم المعسكر و الجميع في مزاج سيئ... إيرين مازال غاضبا و ميكاسا تحاول تهدئته متظاهرة بالاستياء... أرمين غارق في التفكير، جان يهدأ تارة و يسب تارة أخرى، أما كوني و ساشا فصامتان...

من جهة أخرى ليفاي محتار و لا يعرف هل يصدق خيانتها أم يستمر في الثقة بها.... فهو بعد كل شيئ بات يعرفها أكثر من أي شخص آخر... لكن تلك الابتسامة التي رسمتها حين أجابته، و تلك النظرة الساخرة لرفاقها جعلته يحتار أكثر...

قرر زيارتها بعد صراع طويل مع نفسه, نزل و تقدم إلى زنزانتها ليتفاجئ بصينيات طعامها موضوعة على الأرض، و يبدو أنها لم تلمسها... كانت جالسة في الزاوية تضم ساقيها إليها، و تنظر إلى تلك النافذة الصغيرة العالية... عيناها محمرتان و منتفختان مما يدل على أنها بكت طول الليل...

فجأة حولت نظرها إلى ليفاي... كانت تنظر له بحزن و عتاب.. فتح باب الزنزانة ليقول: لِمَ لمْ تأكلي؟

-لا أريد... أشعر بالشبع

قالت ببرود فظيع فاجأه... قلَّب تلك الكلمات برأسه ليقول: أي شبع و أنت لم تأكلي منذ البارحة؟

-و من يهتم؟ طبعا لا أحد... ارحل... أرجوك

-عليك بتناوله كي لا تمرضي مجددا

-صدقني المرض أرحم مما أنا فيه حاليا... الخيبة، الانكسار و الخذلان.. هذه المشاعر الفظيعة بداخلي تشعرني بانسداد النفس... و الآن اتركني وحدي... كما فعل الجميع..

بنبرة معاتبة قالتها ليغادر و قد تبعثر داخله... مازال لا يفهم لماذا يشعر هكذا... اتجه إلى مكتبه و حبس نفسه و ألف سؤال يدور بعقله في انتظار إجابات مقنعة.

بعد ثلاثة أيام... أمر ايروين كل من هانجي، ليفاي و الآخرين بالاجتماع في القاعة الرئيسية

ليفاي: لم أحضرتنا؟

هانجي: لقد انتهى المختص من فك محتوى الرسالة، و الظرف موجود هنا بين يدي إيروين

-اذن ماذا تنتظر... و اللعنة اقرأها

صرخ ليفاي ليجيب إيروين: ليس قبل أن تأتي

لحظات و دُق الباب... دخل موبليت و معه كايو... مكبّلة اليدين و شعرها الطويل يخفي ملامحها.. نظرت للجميع بأعين اختفت لمعتها المعتادة لتصبح فارغة من الحياة..

جلست على المقعد ليفك موبليت قيودها ثم جلس هو الآخر ليقول إيروين: حسنا مونوارو، الآن تظهر الحقيقة و يُحدَد مصيرك

أجابت كايو ببرود قاتل: إن مصيري... واضح بالفعل..
فتح ايروين الرسالة و بدأ بالقراءة...

يتبع...
جانا ❤❤

Love across times -مكتملة-Where stories live. Discover now