البارت ١٦ : عودة و انكسار 💔

3.1K 216 75
                                        


استيقظ الجميع في الصباح الباكر و قاموا بروتينهم المعتاد ليلتقوا في قاعة الطعام...

أرمين: صباح الخير شباب

ساشا:أهلا أرمين...كيف الحال؟
سألت بابتسامة صغيرة ليجيب جان:لا تسألي فأنت تعرفين

كوني: أين ميكاسا؟

ساشا: ذهبت إلى العيادة فور استيقاظها... و قالت إنها لا تريد تناول الفطور..

-مجددا؟ ستهلك إن بقيت هكذا... تدريب قاس و نوم فقط..

قال إيرين بغضب ليردف:سأذهب لأراها...

أرمين: انتظر سآتي معك...

لقد مرت ثلاثة أسابيع كاملة، و كايو لم تستيقظ حتى الآن و مازالت على حالها... جروحها بدأت تلتئم و حالتها مستقرة...

ليفاي منعزل في مكتبه بحجة العمل و لا يقابل أحدا إلا في الليل بعد أن ينام الجميع، إذ يذهب لزيارة كايو و يعود قبل استيقاظ الجنود... أما الأصدقاء فلا حول لهم و لا قوة على تغيير الوضع... فقط ينتظرون...

-إلى متى ستظلين هكذا ميكاسا؟

قال إيرين باستياء لتلك الجالسة أمام السرير لتجيبه بهدوء: حتى تعود...

أرمين: لكن يا ميكاسا هذا لا يجوز... انظري لنفسك..
ميكاسا: أنا بخي...

قاطعها إيرين بغضب و قال: لست بخير... متعبة و شاحبة.. أتظنين أن حالتك هذه سترضيها؟؟

قال مشيرا نحو كايو ليقول أرمين بهدوء: إنه محق ميكاسا... هيا اذهبي و تناولي شيئا... لا تقلقي سأعتني بها و أخبرك إن حصل أي شيء..

استسلمت ميكاسا لتذهب مع ايرين في حين جلس أرمين على الكرسي يناظر تلك النائمة بعمق...

في ذلك المكتب يجلس وحيدا... ستائر النافذة مغلقة و لا شيئ ينير تلك الغرفة عدا شمعة صغيرة موضوع على سطح مكتبه... ينظر للفراغ و لا يفكر بشيئ سواها...
(إلى متى يا كايو... إلى متى تنوين البقاء هكذا؟)

------------------

حقل مليئ بالأزهار كان أول ما ترائى لها بعد أن فتحت عينيها...

-أين أنا؟

هذا ما تبادر إلى ذهنها، كانت تجلس تحت شجرة الساكورا التي تتناثر أوراقها الوردية لتسقط على شعرها.. ترتدي فستانا أبيض طويلا و فضفاض...

وقفت لتجول بعسليتيها في المكان... سماء زرقاء صافية، تلال خضراء تمتد على مرأى النظر، و ذاك الحقل المليئ بشتى أنواع الأزهار يزيد للمنظر جمالا و روعة...

تقدمت ناحية الحقل لتنحني و تستنشق عبق الورد الأحمر الذي تحبه بجنون...

-يا سلام هذا المكان رائع... ليتني أبقى هنا للأبد...

-أحقا ستبقين؟

-من هناك؟

صاحت كايو و هي تتلفت باحثة عن مصدر هذا الصوت الرقيق

Love across times -مكتملة-Where stories live. Discover now