استيقظ الجميع في الصباح الباكر و قاموا بروتينهم المعتاد ليلتقوا في قاعة الطعام...أرمين: صباح الخير شباب
ساشا:أهلا أرمين...كيف الحال؟
سألت بابتسامة صغيرة ليجيب جان:لا تسألي فأنت تعرفينكوني: أين ميكاسا؟
ساشا: ذهبت إلى العيادة فور استيقاظها... و قالت إنها لا تريد تناول الفطور..
-مجددا؟ ستهلك إن بقيت هكذا... تدريب قاس و نوم فقط..
قال إيرين بغضب ليردف:سأذهب لأراها...
أرمين: انتظر سآتي معك...
لقد مرت ثلاثة أسابيع كاملة، و كايو لم تستيقظ حتى الآن و مازالت على حالها... جروحها بدأت تلتئم و حالتها مستقرة...
ليفاي منعزل في مكتبه بحجة العمل و لا يقابل أحدا إلا في الليل بعد أن ينام الجميع، إذ يذهب لزيارة كايو و يعود قبل استيقاظ الجنود... أما الأصدقاء فلا حول لهم و لا قوة على تغيير الوضع... فقط ينتظرون...
-إلى متى ستظلين هكذا ميكاسا؟
قال إيرين باستياء لتلك الجالسة أمام السرير لتجيبه بهدوء: حتى تعود...
أرمين: لكن يا ميكاسا هذا لا يجوز... انظري لنفسك..
ميكاسا: أنا بخي...قاطعها إيرين بغضب و قال: لست بخير... متعبة و شاحبة.. أتظنين أن حالتك هذه سترضيها؟؟
قال مشيرا نحو كايو ليقول أرمين بهدوء: إنه محق ميكاسا... هيا اذهبي و تناولي شيئا... لا تقلقي سأعتني بها و أخبرك إن حصل أي شيء..
استسلمت ميكاسا لتذهب مع ايرين في حين جلس أرمين على الكرسي يناظر تلك النائمة بعمق...
في ذلك المكتب يجلس وحيدا... ستائر النافذة مغلقة و لا شيئ ينير تلك الغرفة عدا شمعة صغيرة موضوع على سطح مكتبه... ينظر للفراغ و لا يفكر بشيئ سواها...
(إلى متى يا كايو... إلى متى تنوين البقاء هكذا؟)------------------
حقل مليئ بالأزهار كان أول ما ترائى لها بعد أن فتحت عينيها...
-أين أنا؟
هذا ما تبادر إلى ذهنها، كانت تجلس تحت شجرة الساكورا التي تتناثر أوراقها الوردية لتسقط على شعرها.. ترتدي فستانا أبيض طويلا و فضفاض...
وقفت لتجول بعسليتيها في المكان... سماء زرقاء صافية، تلال خضراء تمتد على مرأى النظر، و ذاك الحقل المليئ بشتى أنواع الأزهار يزيد للمنظر جمالا و روعة...
تقدمت ناحية الحقل لتنحني و تستنشق عبق الورد الأحمر الذي تحبه بجنون...
-يا سلام هذا المكان رائع... ليتني أبقى هنا للأبد...
-أحقا ستبقين؟
-من هناك؟
صاحت كايو و هي تتلفت باحثة عن مصدر هذا الصوت الرقيق

YOU ARE READING
Love across times -مكتملة-
Randomوعدت ألا أحبك ثم جبنت فأحببتك... قررت أن أنسحب فوجدتُني إليك أنجذب و أشتاق... كذبت و قلت أنه ليس حبا لكنني كنت أكذب... فقط... حتى جاءت لحظة الوداع، فأي وداع يليق بحلم جميل... كالحلم بك أنت؟ كيف ستكون ردة فعلك إن استيقظت لتجد نفسك قد انتقلت للماضي، إ...