-ماما؟؟بتفاجئ و قلق نطقت كوكي التي دخلت غرفة أمها لتجدها نائمة على الكرسي و رأسها موضوع على المكتب بوضعية غير مريحة... لكن ما أقلقها أكثر هو عدم ردها على ندائها
-ماما..
سألت مجددا و هي تهز كايو التي فتحت عينيها المحمرتين بصعوبة
-نعم ما... لماذا تبكين كوكي؟
الصغيرة قد أدمعت عينيها بالفعل لتقول: لقد قلقت عليك لأنك لم تلُدِّي علي.. (تردي)
أجابت بصوت متقطع لتضمها كايو بهدوء: أنا بخير لا تقلقي.. الأمر أنني كنت نائمة بعمق و لم أسمعك.. هيا امسحي دموعك لأنني لا أحب رؤيتها
مسحت كوكي دموعها بكفيها الصغيرتين في حين ابتسمت لها كايو بحنان
تجهزتا كما العادة لتوصل كايو ابنتها للروضة و تتجه نحو المستشفى
مشت بخطوات ثابتة في ذلك الرواق المؤدي لمكتب مديرتها... دقت الباب بهدوء لتسمع صوتها الجاف: ادخل
دخلت كايو لتضع تلك الملفات على المكتب: تفضلي
قالت بصوت بدا عليه التعب لتعدل المديرة نظارتها باهتمام: هممم لم أتوقع أن تنهيها بهذه السرعة! ظننته عملا مستحيلا بالنسبة لأم تربي ابنتها بمفردها...
قالت بنبرة استفزاز.. هي دائما ما تبحث عن فرصة لتسخر منها و تذكرها بهذا الموضوع.. لكنها بالطبع لن تسكت، اذ تنهدت بعمق و قالت: لا داعي لتذكيري بهذا الأمر، و لا تنسي أن الأم الوحيدة مثلي تفعل أي شيئ و كل شيئ لأجل ابنتها، و الحفاظ على عملي أهم هاته الأشياء...
قالت ببرود لتغادر المكتب و تباشر عملها المعتاد
-كوني... علق هذه هناك
قالت ساشا بينما تمرر تلك الشريطة الحمراء لكوني الذي علقها في الجدار...
إنه الرابع و العشرون من ديسمبر، و الأصدقاء يحضرون لعيد ميلاد قائدهم و صديقهم ليفاي..
-واو أحسنتما صنعا..
قال أرمين و هو يدخل القاعة ليجيبه كوني: شكرا أرمين..
-هل الكعكة جاهزة؟
سألت ساشا بفضول و لعابها يكاد يسيل ليجيب: تقريبا.. ستقوم ميكاسا بتزيينها
-سأنزل لأراها
نزلت بسرعة البرق إلى المطبخ حيث كانت ميكاسا تخفق كريمة التزيين، و إيرين يقطع حبات الفراولة
-تبدو لذي...
مدت يدها لكن إيرين ضربها بيده و قال محذرا: إياك و لمسها.. تذكري ما حدث العام الماضي... اضطررنا لإلغاء المفاجأة لأنك أكلت نصف الكعكة أثناء انشغالنا..
سحبت ساشا يدها بحزن و عبوس لتنسحب من المطبخ...
-لقد كنت قاسيا إيرين..

ESTÁS LEYENDO
Love across times -مكتملة-
De Todoوعدت ألا أحبك ثم جبنت فأحببتك... قررت أن أنسحب فوجدتُني إليك أنجذب و أشتاق... كذبت و قلت أنه ليس حبا لكنني كنت أكذب... فقط... حتى جاءت لحظة الوداع، فأي وداع يليق بحلم جميل... كالحلم بك أنت؟ كيف ستكون ردة فعلك إن استيقظت لتجد نفسك قد انتقلت للماضي، إ...