البارت ٣٢ : الهدية الغريبة!

2.3K 158 65
                                    


-ماما؟؟

بتفاجئ و قلق نطقت كوكي التي دخلت غرفة أمها لتجدها نائمة على الكرسي و رأسها موضوع على المكتب بوضعية غير مريحة... لكن ما أقلقها أكثر هو عدم ردها على ندائها

-ماما..

سألت مجددا و هي تهز كايو التي فتحت عينيها المحمرتين بصعوبة

-نعم ما... لماذا تبكين كوكي؟

الصغيرة قد أدمعت عينيها بالفعل لتقول: لقد قلقت عليك لأنك لم تلُدِّي علي.. (تردي)

أجابت بصوت متقطع لتضمها كايو بهدوء: أنا بخير لا تقلقي.. الأمر أنني كنت نائمة بعمق و لم أسمعك.. هيا امسحي دموعك لأنني لا أحب رؤيتها

مسحت كوكي دموعها بكفيها الصغيرتين في حين ابتسمت لها كايو بحنان

تجهزتا كما العادة لتوصل كايو ابنتها للروضة و تتجه نحو المستشفى

مشت بخطوات ثابتة في ذلك الرواق المؤدي لمكتب مديرتها... دقت الباب بهدوء لتسمع صوتها الجاف: ادخل

دخلت كايو لتضع تلك الملفات على المكتب: تفضلي

قالت بصوت بدا عليه التعب لتعدل المديرة نظارتها باهتمام: هممم لم أتوقع أن تنهيها بهذه السرعة! ظننته عملا مستحيلا بالنسبة لأم تربي ابنتها بمفردها...

قالت بنبرة استفزاز.. هي دائما ما تبحث عن فرصة لتسخر منها و تذكرها بهذا الموضوع.. لكنها بالطبع لن تسكت، اذ تنهدت بعمق و قالت: لا داعي لتذكيري بهذا الأمر، و لا تنسي أن الأم الوحيدة مثلي تفعل أي شيئ و كل شيئ لأجل ابنتها، و الحفاظ على عملي أهم هاته الأشياء...

قالت ببرود لتغادر المكتب و تباشر عملها المعتاد

-كوني... علق هذه هناك

قالت ساشا بينما تمرر تلك الشريطة الحمراء لكوني الذي علقها في الجدار...

إنه الرابع و العشرون من ديسمبر، و الأصدقاء يحضرون لعيد ميلاد قائدهم و صديقهم ليفاي..

-واو أحسنتما صنعا..

قال أرمين و هو يدخل القاعة ليجيبه كوني: شكرا أرمين..

-هل الكعكة جاهزة؟

سألت ساشا بفضول و لعابها يكاد يسيل ليجيب: تقريبا.. ستقوم ميكاسا بتزيينها

-سأنزل لأراها

نزلت بسرعة البرق إلى المطبخ حيث كانت ميكاسا تخفق كريمة التزيين، و إيرين يقطع حبات الفراولة

-تبدو لذي...

مدت يدها لكن إيرين ضربها بيده و قال محذرا: إياك و لمسها.. تذكري ما حدث العام الماضي... اضطررنا لإلغاء المفاجأة لأنك أكلت نصف الكعكة أثناء انشغالنا..

سحبت ساشا يدها بحزن و عبوس لتنسحب من المطبخ...

-لقد كنت قاسيا إيرين..

Love across times -مكتملة-Donde viven las historias. Descúbrelo ahora