صوت أقدام قوي، ارتطام أجساد بالأرض، و صوت تضارب الأنصال... كان هذا كل ما يسمع في أنحاء المقر العسكري في تروست، لقد مرت الأيام بسرعة و لم يبق سوى يوم واحد لمعركة ستحدد مصير البشر داخل الأسوار، إما الانتصار أو الفناء... و اليوم آخر يوم تدريبي... كايو استعادت عافيتها و التحقت بالتدريبات الأخيرة رغم معارضة ليفاي...انتهى تدريبكم... الآن.
صاح ليفاي بصوته الحاد ليسقط الجنود أرضا..
-اااخ أنا جائعة.
-و أنا أيضا يا كايو
قالت كايو بتذمر لتجيبها ساشا بصوت أقرب للبكاء..
-يا إلهي... كل خلية في جسمي تؤلمني..
-لم لا تخرس أيها الانتحاري البائس.. هذا ليس وقت دروس الأحياء..
قال جان بحنق ليجيبه ايرين: أرجوك جان لم تبق لي طاقة للجدال فاتركني و شأن شأني..
تفاجأ جان من رده ليصمت
-يووووووو ليفااااااي
صاحت من بعيد، و من غيرها هانجي التي تقدمت نحو الساحة رفقة إيروين...
-إذا ليفاي كيف كان تدريبهم؟
-تحسن ملحوظ لدى كل الجنود بما فيهم المستجدين..
-و ماذا عن النخبة؟
سألت هانجي ليجيب: حسنا... لقد فاجؤوني بتحسنهم السريع... أحسنتم فعلا..
أثنى عليهم في آخر كلامه ليبتسم الجميع بسعادة...
-ستكون المعركة حماااااسية...
صرخت هانجي ليقلب ليفاي عينيه بملل و يغادر نحو مكتبه.... أما عن البقية فقد اتجهوا لغرفهم و ناموا لشدة التعب... حسنا، ليس الجميع..
كانت كايو مستلقية على سريرها و الأفكار تتلاعب بعقلها لتقوم و تخرج من غرفتها نحو السطح...
تفاجأت برؤية إيرين مستلقيا على أرضية السطح ينظر للسماء بشرود..
-اووه كايو..
اعتدل في جلوسه ليشير لها للمكان الذي بقربه...
جلست هي الأخرى لتقول: أرق أم قلق؟
-لا أعرف يا كايو...
-ايرين... أنت قلق عليهما... أرمين و ميكا... أليس كذلك؟
-حسنا... ميكاسا قوية بما يكفي لحماية نفسها، و أرمين أيضا فهو ذكي كما أنه أصبح أقوى... لكن لا أستطيع الامتناع عن القلق عليهما... إنهما غاليان جدا على قلبي و كل ما تبقى لدي في حياتي... أنا مستعد أن أفديهما بروحي لحمايتهما إن لزم الأمر...
-أعلم إيرين... أعلم ذلك لكن لا داعي للقلق... من تعذب طيلة هذا الشهر تحت رحمة القائد؟
-نحن
-تمام... لقد اجتزنا ما هو أصعب و بقي أن نرى نتيجة كفاحنا و نأخذ بثأر كل من ضحوا بحياتهم و مهدوا لنا الطريق لنصل إلى ما نحن عليه اليوم...

YOU ARE READING
Love across times -مكتملة-
Randomوعدت ألا أحبك ثم جبنت فأحببتك... قررت أن أنسحب فوجدتُني إليك أنجذب و أشتاق... كذبت و قلت أنه ليس حبا لكنني كنت أكذب... فقط... حتى جاءت لحظة الوداع، فأي وداع يليق بحلم جميل... كالحلم بك أنت؟ كيف ستكون ردة فعلك إن استيقظت لتجد نفسك قد انتقلت للماضي، إ...