البارت ١٧ : لا تتركيني...

3.1K 207 35
                                        

الأغنية فوق بتعبر تقريبا عن شعور كايو بهاد البارت 💔💔💔..

اسم الأغنية: driving me crazy
من مسلسل: سيد الشمس

استمتعوا ❤

في ذلك الظلام، كان يمشي في مكتبه ذهابا و إيابا، فقد شعر بتأنيب الضمير بسبب ما قاله لها.. حاول أن يشغل نفسه بالعمل لكنه لم يستطع التركيز... عقله يخبره ألا يهتم لأمرها مجددا و أن ينساها حتى لا يتألم عند رحيلها، أما قلبه فيحثه على الذهاب للاطمئنان عليها و البقاء بجانبها...

و لأول مرة يستمع ليفاي لقلبه... و ها هو ذا يستند على إطار الباب يناظرها... بندم... اقترب من سريرها ليرى ذلك الجرح في وجهها و قد جفت قطرات الدم على خدها... راح يبحث عن علبة الاسعافات، ثم جلس على حافة السرير و أخذ يعقم جرحها بهدوء كي لا يوقظها ثم ألصق عليه ضمادة... نظر إليها ليمسح على شعرها و يهم بالمغادرة...

-لماذا؟

أوقفه صوتها ليلتفت لها بتفاجؤ...

-لماذا تؤذيني ثم تهب لعلاجي؟ ألا ترى تناقضا في تصرفاتك؟

لم يعرف كيف يجيبها لكنه قرر أن يفصح عن كل ما يخفيه... لقد اكتفى من اخفاء مشاعره... أراد التحدث، الاعتراف و البوح... لكنها استوقفته قائلة: ااه صحيح لست مجبرا على التفسير...

-اسمعي... في الواقع...

-قلت لك لست مجبرا... أتعلم.. كنت سأرحل مع والداي، لكنني تراجعت.. لأجلك... كنتَ اليد التي رفعتني من حافة الموت.. و ها أنت اليوم تركت يدي...

-أنا...

حاول ليفاي أن ينطق لكن الكلمات هربت منه... نظرت إليه ببرود و قالت: ارحل...

التفتت للجهة الأخرى و غطت وجهها بالغطاء.. تخفي انكسارها و دموعها... أدرك ليفاي أنها تبكي لكنه رفض الرحيل... بقي واقفا قرب الباب يراقبها حتى هدأت و ليتأكد أنها نامت بالفعل...

في اليوم التالي، كانت تجلس على سريرها تفكر بشرود حتى فتح الباب.. نظرت نحوه لتجد ميكاسا فابتسمت لها بدفئ و قالت: تعالي...

أشارت لها لتجلس بقربها فقالت ميكاسا: أنا أتيت كي أعتذر..

-ماذا؟

-أنا آسفة على كل ما فعلته... شككت بك و سببت لك المتاعب لكنني عرفت خطئي و أريد أن أص...

اقتربت منها كايو لتعانقها مقاطعة كلامها... ربتت على ظهرها و قالت: أنا حتى لم أكرهك لأسامحك... ميكاسا أنت صديقتي و أعلم تماما لم فعلت ذلك... صحيح سببت لي المتاعب لكن بفضلها...

تذكرت كايو قبلة ليفاي الأولى لتهز رأسها و تكمل: انسي الأمر فأنا قد نسيته حقا...

فصلت العناق لتبتسما لبعضهما بدفئ...

حل الظلام و ها هي تفكر فيه من جديد... تتساءل لماذا وصل بهما الحال هكذا... لكنها تذكرت أمرا مهما.. هي مجرد ضيفة لا تنتمي لهذا العالم.. عاجلا أم آجلا سترحل و لن تعود.. بعبارة أخرى هي لن تراه مجددا.. و التعلق به أكثر يعني مزيدا من الألم و الدموع....

أغمضت عينيها بتعب في محاولة لتجاهل أفكارها.. لحظات فقط و سمعت صوت الباب يفتح... بقيت على حالها و تظاهرت بالنوم...

اقترب ليفاي من سريرها ليربت على شعرها بخفة و قال: هل أنت نائمة؟

لم يتلقى إجابة فجلس ليمسك يدها و قال: أنا أعلم أنك تسمعينني، لذلك سأقول ما لدي و أرحل... أنا أشعر بالسوء لما قلته لك البارحة.. أعلم أنني جرحتك لكن.. لم يكن الأمر بيدي... مجرد التفكير في أنني سأفقدك يشعرني بالضيق و الاختناق...

توقف حين فتحت عينيها تناظره بهدوء.. استمر بحديثه قائلا: أخاف أن أفقدك.. أخاف أن يسلبك القدر مني، كما سلب مني أناسا آخرين.. فأتألم من جديد...

دام الصمت لحظات لتقول: إذا.. أنت بكلامك الجارح حاولت إبعادي عنك حتى لا تتعلق بي أكثر.. أليس كذلك؟

-صحيح... لكنه أمر مستحيل.. لا أستطيع أن أبتعد... و الدليل أنني البارحة أتيت لغرفتك مباشرة بعد رحيلك...

-ليفاي... إن كنت ستتألم لرحيلي حقا... فاتركني و لا تتعلق...

قاطعها ليفاي إذ ضغط على يدها و قال: أخبرتك لا أستطيع... قلبي لا يريد الابتعاد... أنا... لا أريد ذلك...

-لكن... سأرحل.. أنا لا أنتمي لهذا المكان.. سأتركك... هل أنت مستعد لجولة أخرى من الألم؟

لم يعرف كيف يجيب فالتزم الصمت... ابتسمت بانكسار و قالت: هل تفهم الآن.. لماذا أخفيت عنك ذلك السر؟

-أجل... فهمت...

قال ليقوم مغادرا لكنها أوقفته و قالت: لنعقد اتفاقا.

نظر لها باستغراب و قال: اتفاق؟؟؟

-نعم... لنتصرف و كأن شيئا لم يحدث...

-و كيف ذلك؟

-دعنا نعش حياتنا على أساس أنني لن أرحل... فلننس ذاك الموضوع فحسب... هل توافق؟

ابتسمت في نهاية كلامها بدفئ ليومئ برأسه... مد يده يلامس خدها ليمرر إبهامه على ذلك الجرح ثم نظر لعينيها و قال: قلقت عليك كثيرا أيتها الشقية...

ضحكت بخفة ليمسك يدها بقوة و قال: كايو...

همهمت باستغراب ليقول: لا تفعليها مرة أخرى..

-هاه؟

-لا تفكري في تركي مرة أخرى... لا.. تتركيني...

يتبع...
بعرف البارت قصير و سامج بس بكرة عندي امتحان و هلأ لخلصت مراجعة...
بتمنى يعجبكم
جانا ❤❤❤

Love across times -مكتملة-Where stories live. Discover now