-لا تفكري في تركي مرة أخرى... لا.. تتركيني...نظرت إليه بتفاجؤ... حاولت جاهدة ألا تبكي لكنها فشلت، و ها هي ذي دموعها تنهمر عنوة.. عانقها بهدوء و مسح شعرها ليقول: هيا.. لا أريد رؤية دموعك.. و إلا لن أكلمك مرة أخرى..
ابتعدت عنه بسرعة و راحت تمسح دموعها بكم قميصها... كان منظرها طفوليا للغاية ما جعله يحدق فيها بشرود... لاحظت غيابه عن أرض الواقع لتلوح بيدها أمامه، فاستفاق ثم قال: صحيح متى تغادرين العيادة؟
-سأغادر يوم غد.. أشعر بملل رهيب هنا
-ألم يقل الطبيب أنه عليك أن ترتاحي أسبوعا آخر؟
-بلى.. سأرتاح لكن ليس هنا... أرجووووك
تنهد بقلة حيلة و قال: حسنا لكن انتبهي على نفسك..
-أعدك
قام من مكانه ليربت على رأسها و يغادر... أغلق الباب ليهمس بخفوت: علي تسوية الأمر.. سريعا...
في صباح الغد، كان الجميع يجلس في قاعة الطعام لتطل عليهم بوجهها المرح..
-صباح الخير جميعا
-هييييه! أليس الوقت مبكرا..
صاحوا معا لتجلس و تقول: اييه شعرت بالملل فغادرت العيادة... اشتقت لجلوسنا معا هكذا.
ابتسموا جميعا سعداء بعودة صديقتهم ذات الروح المرحة و الضحكة الدائمة... بعد الفطور, خرجوا إلى الساحة يتدربون و هي تشاهدهم...
-أشعر بالملل حقا! ليتني أستطيع التدرب معهم...
تذمرت باستياء و قد اشتاقت للحركة كالمعتاد...
حل الليل و انتهى التدريب أخيرا ليغادروا نحو غرفهم مباشرة...
استيقظ الجميع في صباح اليوم التالي ليغادروا غرفهم، عدا كايو التي كانت مستغرقة في نوم عميق جدا..
*بتمثلني 😂😂 *
كان المكان هادئا و مناسبا للنوم حتى الظهيرة، لكن ليس كل ما نتمناه نحصل عليه...
فتح باب الغرفة بقوة لتشعر كايو بشخص يهزها و يقول: اووي أفيقي
نظرت له كايو بعين نصف مغمضة و قالت: الرحمة هيتشو.. لمرة واحدة دعني أنم كما أريد... ثم إنني في إجازة مرضية.. ارحل هيا
انقلبت للجهة الأخرى و كادت تغفو مجددا ليقول: حسنا لكن... لا تلوميني إذا فاتك اجتماعنا مع الحلفاء الجدد...
-ما الذي تتحدث عن...
تذكرت كايو اتفاقها مع زيكي لتنهض بسرعة و تصرخ: لماذا لم تتكلم منذ البداية هاه؟؟
-تشه... ليس ذنبي إن كنت كسولة..
-عموما.. أين هم؟
-علينا الذهاب للمقر القديم في الغابة، سيقام الاجتماع هناك.. و قد سبقنا الجميع و لم يبق غيرنا..

YOU ARE READING
Love across times -مكتملة-
Randomوعدت ألا أحبك ثم جبنت فأحببتك... قررت أن أنسحب فوجدتُني إليك أنجذب و أشتاق... كذبت و قلت أنه ليس حبا لكنني كنت أكذب... فقط... حتى جاءت لحظة الوداع، فأي وداع يليق بحلم جميل... كالحلم بك أنت؟ كيف ستكون ردة فعلك إن استيقظت لتجد نفسك قد انتقلت للماضي، إ...