أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد

الحلقة 5

" ( #الــحــلــقــة_5) "
===========================

وقف التاكسى... ونزلت نسمة وقفت قدام العمارة شوية
مترددة...طول الطريق بتفكر
"هتقابلنى ازاى... هتفرح...هتتضايق... هتعاتبنى؟؟"
بعد ما طلعت نسمة اول دور... خافت سعاد تحرجها
وخافت انها بعد الاحراج تكرهها... نزلت تانى
وقفت ف الشارع لحظات
"بعد ما جيت ده كله هرجع تانى؟؟... لأ انا هطلع واللى يحصل يحصل"
طلعت نسمة وهى قلقانة من المقابلة..ضربت الجرس ووقفت
قلبها بيدق ترقبا للقاء...مشاعر مختلفة فرحة شوق قلق خوف
الباب اتفتح... وظهرت سعاد
وقفت سعاد قدام نسمة...مش مصدقة المفاجئة
فتحت دراعها وبكل فرحة
"نسمة!!"
حضنتها نسمة... قد ايه حست بقيمة الحضن ده..كانت نفسها فيه من زمان...مش عايزة تخرج من حضن مامتها
حست سعاد ان نسمة مش بتسيب حضنها...قلقت
"نسمة...مالك ياحبيبتى انتى كويسة"
بعدت نسمة خطوة واحدة...وردت بابتسامة
"الحمدلله... كنتى وحشانى بس"
حضنتها سعاد تانى... حضن سريع
"تعالى ادخلى... انا مش مصدقة نفسى"
دخلت نسمة وهى مترددة ومكسوفة...وقفلت سعاد الباب
"حد هنا؟؟"
"لا مفيش...اسامة ف الشغل واخوكى ف المدرسة"
"اخويا"
رددت نسمة الكلمة فى سرها....واستغربتها
دخلت قعدت على كنبة... وقعدت سعاد جنبها
"طمنينى عليكى وعلى اخواتك...عاملين ايه"
"الحمدلله كويسين"
"قوليلى بجد مالك... جيتى ليه...فيه حاجة"
"لا مفيش بس بجد وحشتينى اوى... مش هطول عليكى"
"تطولى ايه... ياريتك تطولى وتطولى... ده انتوا وحشينى اوى"
"بجد يا ماما بنوحشك"
"اه طبعا...مش ولادى"
"طيب ليه مبتسأليش علينا"
"اسألى اخواتك وانتى هتعرفى ايه اللى بعدنى عنكم"
"ايه ياماما...قوليلى"
"قوليلى بس الاول... تشربى ايه... ولا اقولك احط لك تتغدى"
قامت سعاد دخلت المطبخ... قامت وراها نسمة
"ماما... جاوبينى لو سمحتى"
سعاد واقفة ضهرها لنسمة... ووشها للبوتاجاز بتعمل شاى
نسمة خبطت على كتفها
"ماما...فهمينى ربنا يخليكى"
التفتت سعاد ...وكانت الدموع بتلمع فى عينيها
قفلت نسمة البوتاجاز
"مش عايزة شاى ولا عايزة آكل...انا عايزة افهم"
خرجوا من المطبخ وقعدوا فى الانتريه تانى
"نسمة ...انا مش عايزة اتكلم على باباكى كلام ممكن يزعلك منه"
"ليه... هو بابا وحش؟؟"
"بابا مش وحش...بابا احسن اب ممكن يكون عند اى بنت وانتوا محظوظين بيه... بس هو مكنش يصلح زوج ابدا"
"ازاى"
"بلاش نقلب فى اللى فات يا نسمة"
"طيب بلاش اللى فات... مش بنوحشك"
"بتوحشونى طبعا وببقى هتجنن واسمع صوت واحدة فيكم بس من كتر ما بقيتوا تبعدوا بقيت اخاف اضايقكم"
"نبعد ازاى"
"لما كنت اطلب اشوفكم كنتوا مرة تيجوا وكذا مرة اخواتك يتحججوا بأى حجة... كنت لما اتصل اسمع صوت اخواتك خايفين... انا عارفة ان باباكم اكيد كان بيتكلم عنى وحش معاكم علشان كده بعدتوا"
"لا والله بابا مش بيجيب سيرتك بحاجة وحشة"
"مش مهم اللى فات...هتبقى تجيلى وتسألى عليا..صح"
"طبعا ياماما"
"واخواتك؟؟"
"اكيد هما كمان عايزين يشوفوكى"
"ياريت يا نسمة... هتقولى لباباكى؟"
سرحت نسمة وبعدين جاوبت
"مش عارفة"