الحلقة 11

7.4K 195 15
                                    

" ( #الــحــلــقــة_11) " 
===========================

اخرجت الورقة المهترئة من كثرة قراءتها... جلست امام الكمبيوتر
بحثت عن هيثم على الفيس بوك ببريده الالكترونى
وجدت صفحته ...اسمه وصورته... ابتسمت لانها وجدته بسهولة
فالآن تستطيع متابعته دون ان يدرى ودون ان تخطئ
ولكنها وجدت ما لم تتوقعه... ما جعل الدموع تنهمر من عينيها

وجدته كاتب فى حالته الاجتماعية...خاطب
ارادت ان تتأكد فظلت تبحث فى "البوستات والكومنتات" حتى تأكدت انه خاطب بالفعل

شعرت بالغليان...ان كان نسيها وبدأ حياة جديدة ...لماذا نبش الحب القديم المدفون فى قلبها...لماذا جعلها الفترة الماضية فى صراع متصل... لماذا أكد عليها ان تتصل به ولديه حبيبة

وجدت نفسها تفرغ كل غضبها فى رسالة ... كتبت ودموعها تنهمر
"كلمتنى ليه لما شفتنى وحسستنى بنظراتك انى غلطت فى حقك لما اتجوزت...ليه قلتلى اكلمك وانت خلاص ارتبطت وفيه واحدة فى حياتك... جرحتنى قبل كده وخلتنى اتصرف بغباء بندم عليه كل لحظة... بتجرحنى ليه تانى وانا مش ناقصة واللى فيا مكفينى... كنت نسيتك خلاص فكرتنى بيك ليه حرام عليك... انا ببعتلك الرسالة علشان اقولك انى ندمانة انى فكرت اكلمك والحمدلله ان ربنا بينلى حقيقتك"

ضغطت زر ارسال وهى تعلم ان الرسالة ستذهب فى الرسائل الاخرى وقد يراها وقد لا يراها

ظنت نوال ان رسالتها ستشفى غليلها ولكنها لم تهدأ... حاولت ان تشغل نفسها ولكنها لم تجد ما يشغلها...فظلت جالسة مكانها تقلب فى صور هيثم وتقرأ كلامه
فوجئت باشعار برسالة جديدة...خفق قلبها وهى تضغط على الرسالة لترى انها من هيثم...فتحتها بيد مرتعشة وفرحة خفية للحديث معه
"وحشتينى اوى"
كان الرد قصيرا جدا...ولكنه قلب كيانها كله
لم تعرف ماذا تكتب واثناء تفكيرها جاءتها رسالة اخرى
"ايوه خطبت بس محبتش غيرك انتى"
كتبت بسرعة"ولما انت كنت بتحبنى... سبتنى ليه؟"
"متقوليش كنت علشان انا مازلت بحبك"
"متفرقش...المهم انك سبتنى"
"انا مسبتكيش... انا كنت مشتت ومضغوط من رفض اهلى اللى متوقعتوش ومكنتش عارف اتصرف خصوصا انى مكنش معايا فلوس اتقدم لك بيها ...يعنى مكنتش قادر اقولك استنينى او هتقدملك او هقنعهم...مكنتش عارف حاجة ولا كنت لاقى كلام اقوله وخصوصا لما ماما كلمتك بطريقة وحشة كنت مش قادر اواجهك...بعدت وبعدين ندمت ولما حاولت اكلمك كنتى اختفيتى خالص... قفلتى اكونتك القديم ولا عملتيلى بلوك مش عارف... تليفونك مقفول على طول وسألت فى الشغل قالوا سيبتيه... مبقتش عارف اوصلك خالص"
"ياريتك كنت قلتلى استنينى وكنت هستنى... لو كنت استنيت كل ده كان اهون عليا من اللى شفته"
"انتى مش مبسوطة مع جوزك؟"
"صمتت ولم ترد... ولكنه كرر سؤاله
"احكى لى عن حياتك يا نوال... انا نفسى احكيلك عن كل لحظة من ساعة ما سبنا بعض فيها"
"بتحب خطيبتك؟"
"انا خطبتها بعد الحاح من امى ...هى جارتنا وكويسة وبتحبنى من زمان واهلى واهلها اصحاب...لقيتها مناسبة ليا فى كل حاجة... وكنت افتكرت انى بحبها ونسيتك لحد ما شفتك... بقيت بفكر فيكى انتى ومستنى تكلمينى بكل لهفة... اتأخرتى عليا اوى لحد ما فقدت الامل انك هتتكلمى...قلت خلاص يبقى نستنى ... طبعا لازم هتسنينى وانا بعيد عنك ومش هتفتكرى غير جوزك اللى قدامك ومالى حياتك... مش بعيد الاقيكى فجأة قفلتى علشانه"
"انا اتجوزت عِند يا هيثم... كنت عايزة اثبت لنفسى انى ممكن اتجوز بعد كلام مامتك... اتجوزت بسرعة فوق ماتتخيل واتنازلت عن حاجات كتير... انا عشت بعدك اسوأ ايام حياتى"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now