الحلقة 29 قبل الاخيرة

7.8K 182 6
                                    

" ( #الــحــلــقــة_29) " قــبــل الأخــيــرة 
===========================

لم تتحمل نسمة ما تسمعه...فقالت
"وانا مش هتجوز عيلة رافضانى... امشى معاهم يا ابرهيم"
الاب ثائرا"يالا يا ابرهيم... قسما بالله لو ما نزلت معايا..."
قاطعه ابنه الاكبر وهو يجذب شقيقه
"خلاص يا حاج... يالا يا ابراهيم... مفيش نصيب"

خرج ابراهيم يتبع اهله ويمسك به شقيقه... خلفه والده

نظرت نسمة لخروجه من المنزل... ثم نظرت للحاضرين قبل ان تختلط عليها الاشكال وتسقط أرضا.

صرخت سعاد وهرولت نحوها... تسبقها نادية التى كانت اقرب...ونوال
وقفت مديحة مشدوهة يقف الكلام فى حلقها بجانبها بلال
اما ليلى ووالدتها فقد سقطت دموعهما من شدة التأثر من الموقف
اقتربت مديحة من بلال وهمست فى اذنه
"خد خطيبتك وحماتك واطلعوا فوق دلوقتى"
ونظرت لاسلام والاطفال المفزوعين
"اطلع معاهم يا اسلام"
وشارت للاطفال ففهمها اسلام وقال رغم خوفه على اخته
"هاخدهم وننزل نشترى حاجة حلوة"

حاولت نادية وسعاد افاقة نسمة...فلم تفق
حملها يحيي حتى سريرها.... جلست نوال بجوارها وقد ملأت يديها من زجاجة برفان وقربتها من انف نسمة

بدأت نسمة تفيق ... وبمجرد ان تبينت ما حدث...وأدركت انها لم تكن تحلم... ظلت تبكى...وبجوارها سعاد تحتضنها
ونادية ونوال ومديحة وسمير ويحيي واقفين متأثرين يرددوا كلمات تصبرها وكل منهم قلبه يحمل ألما كبيرا

شعر يحيي بالحرج فخرج من الغرفة وجلس قرب باب الشقة المفتوح... تبعه سمير بعد قليل وجلس جواره
لاحظ يحيي حزن سمير...فربت على ركبته
"محدش عارف الخير فين..متزعلش نفسك"
هز سمير رأسه محاولا التماسك
"الحمدلله على كل حال"

سمعا صوت على الباب
"السلام عليكم"
نظرا...فوجدا المأذون الذى اتفق معه ابراهيم
فنهض سمير... ووقف المأذون ينظر للمكان الخالى الذى يخلو من اى مظاهر للفرح...فوقف يتساءل
"هو مش هنا كتب كتاب استاذ ابراهيم"
رد سمير بحزن"كان هيبقى ... مفيش نصيب يا مولانا"
تمتم المأذون بكلمات مواساة وغادر الشقة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

فتح بلال باب الشقة ودخل ومعه ليلى ووالدتها
جلسا معا الثلاثة... وساد صمت حزين بينهم
نهضت الام"هقوم اتوضا واصلى"
ذهبت للحمام... نظر بلال لليلى فلاحظ تأثرها...فسألها
"لمحتك بتعيطى تحت...ده بجد؟!"
"انت شايف يعنى الموقف سهل؟!"
"لا مش سهل طبعا... بس اللى انا متأكد منه انك مبتحبيش نسمة"
"مبحبهاش علشان كانت مراتك وبحس ان عيلتك كلهم بيكرهونى علشان جيت مكانها...حتى مامتك...لكن بعد ما اتخطبت وعرفت انها بتحب خطيبها... وشفت مامتك فرحانة لها ازاى فرحت لها طبعا لان جوازها معناه ان محدش فى عيلتكم هيحاول يرجعكم لبعض"
"ثوانى..هو انتى طول الفترة اللى فاتت فاكرة ان ماما بتحاول ترجعنى ليها"
"اكيد... انت مش اتجوزتها غصب عنك...يعنى مامتك وخالك هما اللى غصبوا عليك...فكنت متوقعة انهم يغصبوا عليك تانى تسيبنى وترجع لها"
"انتى فاهمة غلط خالص... محدش فكر يرجعنا لبعض نهائى والكل عارف انى بحبك انتى ومش هتجوز غيرك... بس انا بجد متضايق اوى من اللى حصل... كان هاين عليا اقوم وراهم واحاول اقنع الراجل ده بس ملقيتش كلام اقوله والموقف كان سريع جدا"
"بص يا بلال...الموقف صعب ويقتل اى بنت... بس لو هو بيحبها بجد مش هيسيبها ولو سمع كلام ابوه يبقى تحمد ربنا انها خلصت منه"
"انا بجد مش مصدق انك بتتكلمى عن نسمة كده"
"ماهما لو مرجعوش لبعض ...منكرش انى هفضل قلقانة منها لحد ما تتجوز"
"ده مفيش ثقة بقى؟"
"حاولت كتير اقنع نفسى بتقبل الامر الواقع بس غصب عنى بغير عليك... متلومش عليا علشان مش بايدى"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now