الحلقة 25

6.9K 189 3
                                    

" ( #الــحــلــقــة_25) " 
===========================

فى الفترة الماضية حكت نسمة لدكتور حشاد عن ابراهيم... وتقابلوا اكثر من مرة فى الجامعة...مرات قليلة ولكنها تركت اثرا

فقد اتصل بها دكتور حشاد فى احدى الليالى... وسألها عن علاقتها بابراهيم وعلام اتفقوا... كان يريد الاطمئنان عليها اكثر
فحكت له عن ظروفها السابقة التى عرفها لاول مرة... وسألها عن حدود علاقتها بابراهيم فاخبرته انها لم تتعد اللقاء فى الجامعة او الاماكن العامة... وانه اخبر والديه عنها وتحدث مع والدها
وقتها اطمأن دكتور حشاد لجدية ابراهيم... واخبرته ان كل ما دار بينهما هو بالضبط ما دار بينها وبين سمير فى الايام السابقة
نفس الاسئلة ونفس التحذيرات... فقال لها لاول مرة
"من اول ما اخدت بالى منك يا نسمة وانا حسيتك زى بنتى اللى كانت بعيدة عنى... علشان كده كنت عايز اساعدك وتكونى احسن واحسن... يمكن افتقادى لابنتى او تشابه الملامح بينكم هو اللى خلانى افضلك عن باقى الدفعة...بالاضافة لتفوقك وتميزك طبعا... بس الاسباب العقلية دى مكنتش لوحدها... يمكن كنت بعمل معاكى كده علشان بنتى اللى عايشة بره تلاقى حد يساعدها ويقف جنبها فى شغلها زى ما بعمل معاكى"

كل ذلك تذكرته نسمة وهى تمشى بجوار ابراهيم فى اتجاه منزل دكتور حشاد... وهما يحملان الهدايا لاحفاده
"مش هو ده البيت؟؟"
فاقت نسمة من شرودها عندما سألها ابراهيم وهو يتوقف امام البيت
"اه... هو"
"مالك"
"كنت بفتكر كلام دكتور حشاد عنك"
"قالك ايه عليا؟"
"قالى ابراهيم يستاهلك"
"يا سلااااام... الراجل ده لخص حاجات كتير فى الكلمتين دول...بيفهم والله"
ابتسمت نسمة وهى تدخل من الباب الخارجى للبيت

بعد العشاء... جلسوا جميعا معا
نسمة وابراهيم... دكتور حشاد وابنته وزوجها واولاهما
تبادلا احاديثا عامة قصيرة...ثم نهض ابراهيم ونسمة للانصراف
استوقفتها الابنة"ثوانى يا نسمة ...استنينى"

دخلت المنزل..وبعد دقائق عادت حاملة ورقتين مطبوعتين وناولتهما لنسمة
"انا جبت لكم ايملات الشركات اللى بتحتاج شهادتكم فى اكثر من دولة انجلترا وامريكا ومصر والامارات وهنا وغيرهم كمان... ابعتوا السيفيهات بتاعتكم فى اقرب وقت ومش هتستنوا كتير"
شكرتها نسمة وشكرها ابراهيم... سلموا على الموجودين لتوديعهم قبل السفر صباحا لباريس
وأكد عليها دكتور حشاد قبل مغادرتها
"شغلك فى المركز موجود لحد ما تلاقى شغل تانى...ترجعى هناك اى وقت لما ترتاحى من السفر براحتك"
شكرته بامتنان وغادرت مع ابراهيم.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

تعمد سمير ان يترك الهاتف لنوال... وفى المساء عند عودته لاحظ عينيها المتورمتين فأدرك أن ما توقعه حدث بالفعل
حاول تجاهل الامر... ولكن فضوله لم يتركه...فسأله بخبث بعد نوم صبرى
"ابقى كلمى زميلك ده علشان اقابله واعرف هو ناوى على ايه لما تتطلقى"
بكت بشدة... لم يرق قلب سمير...فأردف
"كلمتيه؟؟"
لم ترد وظلت تبكى...أكمل وهو يقصد جرحها
"اوعى تفتكرى ان فيه راجل بيقبل يتجوز خاينة...هيخاف تخونيه زى ما خونتى جوزك معاه وكنت متأكد انه هيتهرب منك... فمتحاوليش معاه اكرم لك"
حاولت الدفاع عن نفسها... ولكنها لم تستطع...فدخلت غرفتها بعيدا عن سمير

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें