الحلقة 19

6.7K 179 17
                                    

" ( #الــحــلــقــة_19) " 
===========================

توقف هيثم بالتاكسى فى شارع هادئ... نظرت نوال حولها
قبل ان تفتح الباب... سألته
"انت ركنت هنا ليه؟"
"انزلى تعالى"
ترجلت من السيارة... اغلق هيثم السيارة واتجه نحو نوال
امسك بيدها ومشى وهى تتبعه باستسلام
بعد خطوات سألته وهى تتوقف
"احنا رايحين فين يا هيثم؟"
شاور لها على مكان قريب
"فيه مطعم هنا ...هادى وحلو نقدر نقعد فيه براحتنا"
تبعته... وصلا للمكان المشار إليه
فتح هيثم الباب... دخل وهو يسحب نوال فى يده
نظرت حولها... كان المكان ملئ بغير ازدحام...الاضواء به خافتة الى حد كبير ... كل من يجلسون به "كابلز"
جلساتهم مثيرة للشكوك ...لم تكن جلسات محترمة ابدا

جلست نوال... وجلس هيثم بجوارها... قريبا منها جدا ...ملاصقا لها... ابتعدت نوال قليلا...فاقترب هيثم اكثر
"هيثم المكام هنا مش مريح"
"ليه؟"
"مش عارفة... مش مطمنة"
"مش انتى اللى خايفة حد يشوفك... اكيد محدش من اهلك ولا اهل جوزك هييجى هنا"
"انت عرفت المكان ده منين؟"
"بالصدفة...ليه؟"
"غريب"
"بس حلو وهادى... مش كده"
هزت نوال رأسها وهى تنظر حولها... وقعت عيناها على اثنين يتبادلان قبلة ساخنة... ابعدت عينها فورا
"ايه ده..لالالا مش قلتلك مكان مش مريح"
حاوطها هيثم بذراعه واخذ يدها بيده الاخرى
"سيبك منهم... خليكى معايا... اخيرا شفتك وقاعدين مع بعض"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

عبير جالسة امام يحيي... فى المقعدين المتقابلين امام مكتبها
ألحت عليه كثيرا حتى حكى لها ما حدث... كان يستشيط غضبا ولم يجد امامه سوى عبير التى تهتم وتسأل فحكى
"هى مراتك متعودة كل ما بتنزل بتقولك قبلها؟"
"يعنى ببقى عارف او بتكلمنى قبل او بعد ما بتنزل.. انا مش حاطط لها شروط انا كل اللى ضايقنى انى اتفاجئت بيها مش موجودة وكمان راحت شغل انا مش عايزُه"
"هى اول مرة؟"
"لأ...بس كانت بطلت دروس وانا كنت مرتاح"
"يبقى يا يحيي انت بتلكك... انت مزعلتش علشان هى نزلت من غير ما تقولك انت بتلكك علشان الدروس"
صمت يحيي قليلا ثم قال
"يمكن لو كنت لقيتها رايحة لمامتها ولا باباها مكنتش اتضايقت...مش عارف انا مش حابب الشحططة اللى هى فيها دى وخصوصا ان فريدة بتتشحطط معاها وهى صغيرة على كل ده"
"يبقى تكلمها بوضوح... مش تلف وتمسك لها على حاجة تانية"
صمت يحيي....يعيد كلمات عبير فى عقله... وجد ان معها حق
نهض قائلا
"هروح اشوف شغلى... شكرا"
نهضت لتجلس خلف مكتبها
"شكرا على ايه؟"
"هديتينى ... واقتنعت بكلامك"
"اى خدمة... اى وقت"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

وصلت نادية منزل سعاد... وجدت فريدة نائمة
فجلست مع سعاد حتى تستيقظ فريدة... شعرت سعاد بضيق يبدو فى صوت نادية وملامحها...سألتها
"مالك يا نادية؟"
"شديت مع يحيي شوية"
"امتى؟ انتى كنتى جاية مش باين عليكى حاجة"
"كلمنى فى التليفون... قعد يزعق ويقولى مقولتليش انك نازلة واتخضيت لما صحيت وملقيتكوش وبعدين بقى يقولى مفيش دروس...نرفزنى لحد ما خلانى قفلت السكة"
"ف وشه؟!... عيب يا نادية"
"ماماااا... هو عارف انى بحب شغلى ومش هقعد ولا ابطل شغل الا بمزاجى...مش غصب عنى"
"انتى لما بتكلميه بتتكلمى بنفس العصبية دى؟"
نكست نادية رأسها...ثم أجابت بهدوء
"والله غصب عنى... لما بحس انه عايز يتحكم فيا بتنرفز غصب عنى"
"يا نادية بالراحة... يحيي مش من الرجالة اللى عايزة تتحكم وخلاص... واكيد هو قلق عليكى زى ما قال"
"يمكن"
"انتى غلطانة لما قفلتى فى وش جوزك... اتصلى بيه وكلميه عادى"
"وهو متصلش ليه يعنى"
"هو ولا انتى المهم متبقوش زعلانين من بعض"
"لما اروح لو اتأخر هبقى اكلمه... مش دلوقتى"
"دماغك ناشفة"
سمعتا صوت فريدة تبكى...نهضت نادية مسرعة لتطمئن عليها

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now