الحلقة 2

8.3K 199 2
                                    

" ( #الــحــلــقــة_2) " 
===========================

وصل رامى منزل سمير متأخرا عن موعده ساعة كاملة... بعد ان استطاع ان يهدئ والدته ويعدها انه لن يتركها ابدا

استقبله سمير بالترحاب.. وسلم على الموجودين تباعا ... وأخذ صبرى بين ذراعيه وجلس وهو يسأل عن نوال

نادى سمير على نوال...والتى جاءت ترتدى فستان سواريه فضى وحجاب بنفس لون الفستان مما جعلها تبدو كالقمر... وقف رامى ينظر لها وكأنه يراها لآول مرة... لم يرها بهذا الجمال من قبل حتى ليلة زفافهما... عيناها كانتا تلمعان ببريق لم يستطع تفسيره
لاحظ الجميع نظراته لها فتبادلوا الابتسامات فرحة بجمع شملهما
مد رامى يديه يصافحها... صافحته وهى تبتسم فانفرجت شفتاه بابتسامة واسعة غير مصدق بأن من يراها امامه الان زوجته التى عاش معها ما يقرب من عام ونصف ولم يرها بهذا الشكل من قبل ... ارتبكت نوال خجلا من نظراته لها امام والدها...جلست بجانبه فجلس بالتبعية
تبادل الجميع مواضيع عامة...الا نادية
فلم تكن تجلس خمس دقائق الا وتنهض لتنظر من الشرفة وتتصل بيحيي ...دون جدوى

دخل سمير خلفها .... وسألها
"مفيش اخبار عن يحيي؟"
"لأ"
"طيب يالا علشان نتعشا... مش هأخر اختك وجوزها اكتر من كده"
"اتعشوا انتوا يا بابا... انا هستنى يحيي"
توقف سمير للحظات متردد... ثم قال
"طيب يا نادية... براحتك"

تناول الجميع العشاء معا... ورغم محاولتهم جميعا الالحاح على نادية ان تشاركهم العشاء الا انها رفضت بشدة وبذوق كى لا تفسد فرحة اختها... وظلت فريسة القلق والانتظار

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

بعد انتهاء العشاء... استأذنت سعاد فى الانصراف ... قبل ان تغادر مالت على نوال وهمست فى اذنها
"زى ما فهمتك... وابقى كلمينى لما يكون مش موجود"
ابتسمت لها نوال وهى تهز رأسها موافقة

بعد انصراف سعاد... تبعتها مديحة... ثم نهض رامى وهو يشير لنوال ويتجه لسمير
"هنستأذن احنا كمان"
صافحه سمير وهو يشد على يده
"خلى بالك منها يارامى... لولا صبرى ولولا انى حسيت انك هتتغير انا مكنتش وافقت ترجعوا لبعض"
واكمل وهو ينظر لنوال
"وانتى... لو حصل اى حاجة تقوليلى ومتخبيش زى زمان"
نوال ارتمت بين ذراعى والدها وهى تقبله وتشكره... ورامى يردد
"ربنا ميجيبش زعل تانى ان شاءالله"
انحنى رامى وحمل صبرى... وانتظر حتى سلمت نوال على شقيقاتها... وغادروا معا.

بعد مغادرة نوال... جلست نسمة بجوار نادية التى اعياها الانتظار
"هو يحيي مجاش ليه؟"
نادية"مش عارفة... انا بدأت اقلق اوى.. تليفونه مقفول والمكتب مفيش حد بيرد ومامته متعرفش عنه حاجة"
نسمة"طيب ما يمكن فى البيت؟"
نادية "انا ازاى متصلتش فى البيت صحيح"
واتصلت بمنزلها ولكنها لم تتلق رد
سمير"قومى غيرى هدومك وباتى معانا النهاردة ... واكيد اتأخر لسبب غصب عنه".

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن