الحلقة 24

6.7K 178 12
                                    

" ( #الــحــلــقــة_24) " 
===========================

توقفت نوال بالتاكسى عندما رأت هيثم يمشى فى اتجاه مكان لقائهما
نادت عليه... صافحها ولم يترك يدها... ومشيا فى الشارع الهادئ الذى يقع الكافيه فى آخره

كانا يمشيان واياديهما متشابكة... ونظرات الحب والهمس بينهما

فى نفس الوقت الذى يمشى فيه سمير فى نفس الشارع من الجانب الاخر باحثا على الجانبين عن محل السباك

توقف سمير فجأة... كاد قلبه ان يتوقف مع توقف قدميه
"نواااااال!!!!"
انتفضت نوال مع سماعها صوت سمير وتركت يد هيثم بسرعة وعينيها جاحظة من المفاجئة والدهشة والرعب والفزع
وصوتها يختنق فى حلقها...فخرج محشرجا
"بابا!!!" 
وقف هيثم غير قادر على النطق ولا التبرير ولا الهروب

حاول سمير ان يسأل نوال لعله يجد مبررا غير الحقيقة...لكنه لم يسأل فالموقف واضح ولا يحتاج لتفسير
اما نوال...فحاولت ان تبرر فلم تجد سوى كلمة
"بابا... انا... اصل... بابا... "
كلمات مكررة غير مفهومة....وصمت تام من هيثم
الموقف كله لم يتجاوز لحظات قليلة...حسمها سمير وهو ينظر لهيثم باحتقار ويأمر نوال
"تعالى معايا"
مشى سمير... وخلفه نوال تجر اذيال خيبتها...لم تلتفت لهيثم الذى سار عكس الاتجاه

وجد سمير محل السباك... تكلم معه وكأن شيئا لم يكن

اوقف تاكسى... ركب بجوار نوال فى الخلف والسباك بجوار السائق

وصل سمير منزله... تلكأ خطوات...همس فى اذن نوال قبل ان يرن جرس الباب
"مفيش كلمة تتقال قدام عمتك"
"بابا... انا"
"مسمعش صوتك خالص دلوقتى... هتقولى انك جاية زيارة عادى واتقابلنا صدفة"
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

بعد انصراف السباك ...وبعده مديحة
كانت نوال جالسة مكانها لم تتحرك ولم تتكلم
وقف سمير قدامها
"رامى وصبرى فين؟"
ردت بفزع
"رامى؟؟؟ ليه؟؟"
"جاوبينى"
"عند مامته"
"اتصلى بيه قوليله انى تعبان وانتى هتباتى معايا النهاردة... خليه يبات هو وصبرى عند مامته...خلصى وهاتى تليفونك"
نفذت الأمر... واعطت الهاتف لسمير
أخذ الهاتف منها...أغلقه...واغلق باب الشقة بالمفتاح ودخل غرفته اغلقها عليه دون ان يتحدث معها

ظلت جالسة تفكر ...كيف ستبرر فعلتها... كيف ستواجه رامى ان اخبره سمير بما حدث... هل سيتحمل سمير ماحدث... لماذا لم يواجهها...يشتمها...يضربها...لماذا لم يبدِ اى رد فعل؟

دخلت غرفة نومها السابقة... بدلت ملابسها وجلست تفكر
لم تنم طيلة الليل...تفكر لماذا يتعامل معها سمير بهذه الطريقة التى تحطم اعصابها...فوقوع البلاء افضل من انتظاره
وها هى تنتظر المجهول

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now