الحلقة 23

6.6K 179 8
                                    

" ( #الــحــلــقــة_23) " 
===========================

اما نسمة...فقد ازدادت قربا من ابراهيم وقويت صداقتهما
تبقى شهر على انتهاء الكورس والعودة لمصر
وفى احد ايام الاجازات... كانا يجلسان متقابلين يستذكران كعادتهما
فجأة ...نظر لها ابراهيم وعيناها فى الكتاب...وقال
"انا بحبك"
سمعت نسمة كلمته وتوقفت عن القراءة ... قبل ان ترفع عينيها من الكتاب ...اكمل
"بحبك اوى يا نسمة"
ارتفعت عينا نسمة لتقابل عينيه التى امتلأت حبا...فقالت
"متخلطش الصداقة بالحب يا ابراهيم... انت علشان متعرفش غيرى هنا بيتهيألك"
"انا مش مراهق علشان اخلط... انا بحبك وعايز اكمل حياتى معاكى"
شعرت بقلبها يخفق بشدة... تريد ان تخبره انها تريد ان تكمل حياتها معه... كان يقلقها من قبل انها لن تراه ثانية عندما تعود لمصر... كانت تبرر تعلقها به انها مجرد مشاعر صداقة لصديق وحيد تقضى معه اغلب ساعات يومها
اقنعت نفسها ان مشاعرها تجاهه تعود فقط... أما الان وهو يصارحها بحبه... شعرت انها تريد ان تعترف هى الاخرى بحبها له
سألها بقلق" ايه يا نسمة؟ مالك؟؟ انا عايز اتجوزك"
ردت بنبرة هادئة"فيه حاجة لازم تعرفها الاول"
"حاجة ايه؟"
"انا مطلقة"
ردد باندهاش"مطلقة!!"
اجابت بثبات وقلبها يتمزق
"ايوه... اتجوزت واتطلقت من 3 سنين"
سألها ابراهيم بتردد
"شرعى؟"
ردت بتحفز"ايوه طبعا... اتجوزت بلال ابن عمتى وبعد فترة قليلة اتطلقنا... وعلى فكرة علاقتنا حاليا كويسة وعادية"
"وليه مقلتليش قبل كده"
"لان علاقتنا مكنتش تفرض عليا انى اقول حاجة زى دى...انما دلوقتى الوضع مختلف"
رد مبتسما"افهم من كده ان علاقتنا بقى ليها شكل تانى"
أُحرجت... فابعدت عينيها عنه وهى تجيبه
"ده متوقف على رد فعلك بعد ما عرفت"
"وانتى معتقدة ان كونك اتجوزتى قبل كده ده يغير حبى ليكى؟"
"انا عارفة ان فيه شباب كتير مبيحبش يتجوز مطلقة"
"انا سألتك عن اللى يهمنى...اتجوزتى على سنة الله ورسوله ومحصلش نصيب دى حاجة متعبكيش ابدا...وانا مش هحرم اللى ربنا حلله"
"ومش عايز تعرف تفاصيل؟"
"لأ... معرفتى مش هتغير حاجة...انا عرفتك وحبيتك وخلاص"
فرحت نسمة بكلامه... وانعكست فرحتها على وجهها
"ايه...مش عايزة تقوليلى حاجة تانية؟"
ردت بتلقائية"اهم حاجة قلتهالك...لو عايز تعرف حاجة تانية قول؟"
"بتحبينى؟"
احمرت وجنتاها خجلا... واجابت
"تفتكر يعنى هقولك ادق خصوصياتى ليه"
"طيب انا كمان عايز اقولك حاجة"
"ايه؟"
"مش لازم اهلى يعرفوا بحكاية الطلاق دى... اهلى ليهم افكارهم وانا مش عايز اى سبب لرفضهم"
"يعنى نكدب عليهم؟"
"احنا هنخبى... دى حاجة تخصنى انا وانتى وبس وانا عارف وراضى يبقى مش من حق حد يعرف... معرفتهم مش هتفيدنا بحاجة بالعكس هتجر علينا مشاكل احنا ف غنى عنها"
صمتت قليلا تفكر... مترددة... خائفة
فكرر كلامه"ساكتة ليه؟ معرفتهم تهمك فى ايه؟"
"ولا حاجة"
"خلاص... اتفقنا... انا مش هستنى لما ننزل مصر وهتكلم مع ماما وبابا واحكي لهم عنك"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang