الحلقة 17

7K 184 14
                                    


" ( #الــحــلــقــة_17) " 
===========================

قبل مغادرة القاهرة... اكد بلال على مديحة ان تؤكد على الجميع ما قاله بلال من قبل
اشقاء ليلى يعرفون فقط انه مطلق... ولكن يجهلون شخصية طليقته...فلا احد يعلم انها نسمة سوى ليلى فقط.

وصل بلال بسيارة نادية وبصحبته مديحة نوال وصبرى لمنزل ليلى
وبعده بدقائق وصل يحيي بسيارته وبصحبته نادية وفريدة وسمير ونسمة

دخل بعض الاطفال وهم يصيحون
"العريس جه"
خرج اشقاء ليلى للباب لاستقبال بلال وعائلته
قام بلال بتعريفهم جميعا بعضم ببعض

وجاءت والدة ليلى واستقبلت النساء واصحبتهم للدور العلوى
بينما اصطحب اشقاء ليلى بلال وسمير ويحيي لمجلس الرجال

جلس بلال وبجواره سمير ويحيي... فى مواجهة مدخل البيت... امام طاولة اعدت انتظارا لوصول المأذون...بجواره جلس الشقيقين
اخرج الشقيق الاكبر مجموعة من الاوراق وناولها لبلال
أخذها بلال مبتسما...تلاشت ابتسامته وهو يقرأ الورقة التى بين يديه
اختلس سمير نظرة للورقة التى تبدل بلال على اثرها...فقرأ فى العنوان... "قائمة منقولات"
سأل بلال شقيق ليلى
"ايه ده؟"
"القايمة؟"
"بس احنا لسه مجبناش حاجة...هنكتب قايمة على ايه؟"
نظر سمير ليحيي باستياء...فنظر له يحيي بما يعنى الا يهتم
رد شقيق ليلى"احنا عاداتنا كده... ساعة كتب الكتاب بنكتب قايمة صورية بحاجات تقريبية... ولما بنجيب العفش ونفرش بنقطع دى ونكتب الجديدة اللى فيها كل حاجة"
ظل بلال مترددا قليلا...ثم نظر لسمير الذى اشاح بوجهه بعيدا كى لا يسأله... فعاجله شقيق ليلى قائلا
"اللى شارى مبيخافش من حتة ورقة تضمن حق البنت... كل الرجالة اللى قاعدة قدامك دول ماضيين على قايمة ومحدش بيفكر ولا بيشيل ليها هم الا اللى ناوى يغدر"
بدأ بلال قراءة القائمة مضطرا...ثم قال
"والشبكة مش مكتوبة ليه مع انها الحاجة الوحيدة اللى موجودة"
شقيق ليلى"الدهب هدية مبنكتبوش فى القايمة"
فسأل بلال يحيي متأكدا
"يحيي... انت كاتب الشبكة فى القايمة؟"
رد سمير مقاطعا"محدش فى بناتى اتكتب له قايمة يا بلال"
توقف بلال عند كلمات خاله...صفعته الكلمات التى فهم مغزاها جيدا
شقيق ليلى"كل عيلة وليها عاداتها... معندناش بنت مالهاش قايمة"
لحظات تردد... ثم حسم بلال امره واخذ القلم ...ووقع على القائمة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

تجمدت نظرات ليلى على نسمة التى اقبلت مع مديحة... عرفتها وحدها رغم انها المرة الاولى التى تراها فيها
شعرت بالغيرة الشديدة عندما رأتها جميلة... انيقة... رقيقة
حاولت كثيرا ان تجد فيها ما يجعلها تطمئن انها اقل منها جمالا
قطع عليها تفكيرها اقتراب مديحة منها وتهنئتها وتقديم البنات لها
هنأتها كل من نادية ونوال بعبارات قصيرة معتادة
وعندما اقتربت منها نسمة تهنئها... صافحتها باطراف اصابعها واكتفت بهزة رأس فقط ردا على كلمة "مبروك"
جلسن وسط النساء... كانت نظرات ليلى المتعالية تلاحق نسمة ...حاولت الاخيرة تجاهلها تماما... اما مديحة فقد كانت تلاحظ جيدا نظرات ليلى لنسمة
نهضت ليلى من مكانها واقتربت من نادية ...باعتبارها الكبيرة
"معلش انتوا اول مرة تحضروا ومتفرجتوش على شبكتى"
ظلت تحرك يديها وتشاور على صدرها وهى تقول
"كل اللى شافها قال انها احلى شبكة فى العيلة"
واكملت وهى تنظر لنسمة
"اصل بلال مبيستخسرش فيا حاجة... اللى بيحب بيبقى عايز يجيب للى بيحبها حتة من السما...انما لما يكون كاره يبقى هاين عليه يحط عليها فلوس بس تبعد عنه"
ابتسمت نسمة ابتسامة باردة
"ربنا يهنيكم"
مديحة...ارادت ان توقف ليلى عند حدها ولكنها خشيت ان يتهمها بلال بافتعال المشاكل ...فقالت وهى تربت على نسمة
"مش تباركى لنسمة يا ليلى"
"على ايه"
"اصلها اسم الله عليها الله اكبر بتطلع من الاوائل ورايحة فرنسا تكمل دراستها... طلبوها بالاسم من شطارتها اللهم صلِ ع النبى"
شعرت ليلى بالغيرة اكثر...ولكنها ارادت ان تقلب الآية..فقالت
"يا طنط الدراسة مش كل حاجة... هى الواحدة هتستفيد ايه لما تدرس والعمر يجرى بيها ومتلاقيش حد يونسها...انما الجواز وخصوصا لما يكون بدرى هتلاقى راجل يخاف عليها ويطمنها ...يحبها ويخلى باله منها...وعيال حواليها ...يبقى لها ذرية تحس انها عملت حاجة فى حياتها"
ردت نادية وكانت على شفا الانفجار ولكنها تصنعت الهدوء
"لا انتى فاهمة غلط... الامان مش راجل لان ببساطة وعموما يعنى اى راجل ممكن يطلق مراته او يسيبها ويتجوز عليها وميهتمش بيها او حتى يموت وساعتها لو الست مالهاش شخصية ولا متعلمة كويس هتضيع ويضيعوا الذرية اللى هى فاكرة انها طلعت بيها من الدنيا ولا انجزت لما خلفت... القطة فى الشارع بتخلف... مش انجاز يعنى ...انما الانجاز الحقيقى لما البنت تحقق نجاحها من غير ما تعتمد على راجل يا عالم هيطلع كويس ولا وحش"
شعرت ليلى بالغليان... لم تجد الكلمات التى تسعفها...فعادت لمكانها مرة اخرى... حتى سمعوا صوت بعض الرجال يقترب
جاء شقيقيى ليلى وسمير... يسألوا العروس عن موافقتها حتى تتم اجراءات عقد القران.

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now