الحلقة 21

6.8K 172 1
                                    

" ( #الــحــلــقــة_21) " 
===========================

مالت رانيا على نادية وسألتها
"عملتى ايه يا نادية لما عبير اتصلت بيه"
ردت دون ان تنتبه لقصد رانيا
"جبت له التليفون"
نظرت رانيا وسلمى لها متفاجئتان... ثم لم تتمالك احدهما نفسها فضحكتا...سألت نادية
"بتضحكوا على ايه؟"
اوضحت لها سلمى
"رانيا بتسألك عملتى ايه يعنى لما اتصلت وقالت له تعالى"
نادية"معملتش حاجة"
رانيا"والله انا لو مكانك ما كنت خليته ينزل"
نادية"ليه يعنى"
سلمى"طبعا يا نادية... ارملة وصغيرة وحلوة وكفاية اوى انهم مع بعض فى الشغل...يوم الاجازة كمان يتقابلوا؟!... انا كمان لو كانت اتصلت مكنتش خليته يروح... تتصرف هى بأى طريقة احنا مالنا"
نادية "حرام يا جماعة... لو واحدة فينا فى موقفها اكيد هتستنجد بأى حد... ويحيي نزل ونيته خير"
رانيا"مش غيرانة عليه؟"
نادية بثقة"واثقة فيه"
سلمى"خلى بالك ...مفيش راجل له امان"
ابتسمت نادية وصمتت واشاحت بوجههانحو فريدة لقطع الحديث... فهى تثق كثيرا بيحيي ولا تحب تلك الاحاديث التى قد تجلب الشك الى قلبها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى اليوم التالى... اتصل رامى بنوال ليخبرها انه سيذهب لوالدته بعد العمل
بعد انتهاء مكالمته...تذكرت انه ربما يعود مبكرا وبذلك لن تستطيع الحديث مع هيثم ... بالاضافة الى الحاحه مقابلته
فكرت ...ثم اتصلت برامى مرة اخرى
"رامى تعالى اتغدا الاول وبعدين انزل"
"طيب هتغدا معاكى لما ارجع من عند ماما...مش هتأخر"
"لا مش قصدى كده... انا اقصد صبرى شبطان عايز يروح لها فبقولك تعالى اتغدا الاول وبعدين انزلوا روحوا لها"
"انا كنت عايز ارجع بدرى علشانك"
"مش مهم انا...المهم صبرى اللى عمال يزن عليا عايز يروح"
اقتنع رامى بكلامها...وصدقها
بعدما اغلقت الهاتف مع رامى اتصلت بهيثم...رد عليها
"اخيرا لسه فاكرة تتصلى"
"معلش يا هيثم...وبعدين حتى لو متصلتش انا برضه بفكر فيك"
"اضحكى عليا بكلمتين يا نوال...انا خلاص مبقتش اصدقك"
"انا متصلة بيك اسألك فاضى النهاردة ولا لأ؟"
"على حسب"
"يعنى ايه؟"
"يعنى لو علشانك ممكن افضى نفسى... بس توافقى نتقابل"
"النهاردة ماشى؟"
"تمام ...امتى؟"
"بدرى...يعنى لازم ابقى فى البيت قبل 10"
"خلاص الساعة 7 فى المكان بتاعنا؟"
ترددت نوال قليلا...ثم اجابت
"ماشى...نتقابل هناك".

فى السادسة والنصف... انتهت نوال من اكمال زينتها... اخذت هاتفها واتصلت برامى فى مكالمة سريعة
"ايوه يا رامى... صبرى عامل ايه؟... انا رايحة لماما شوية وهبقى اجى على 11 كده... يعنى متستعجلش انك تيجى بدرى وخليك براحتك... مع السلامة"

توجهت نوال تفتح الباب...فوجئت بسعاد امامها تهم برن الجرس
ارتبكت نوال
"ماما!!...اهلا وسهلا...اتفضلى"
"انتى نازلة؟"
"ايوه... كنت رايحة... رايحة اجيب حاجات للبيت...اتفضلى"
دخلت سعاد ولم تنتبه لارتباك نوال... جلست
اما نوال فكانت تنظر للساعة ...خائفة ان يضيع موعدها مع هيثم
لمحتها سعاد..فقالت
"مستعجلة؟"
جلست امامها وبلهجة كاذبة واضحة قالت
"لا عادى... هو بس واحدة جارتى هتقابلنى نروح مشاويرنا مع بعض"
"طيب مش هعطلك... وكان المفروض اتصل بيكى قبل ما اجى"
"لا يا ماما انتى تنورى اى وقت"
"نوال... انا قلقانة اوى عليكى"
"انا؟... ليه؟"
"اخر مرة شفتك فى بيت باباكى كان شكلك متغير اوى... زعلانة ولا تعبانة ولا مالك؟"
نكست نوال رأسها... وكذبت مرة اخرى... وانتبهت انها اصبحت كثيرة الكذب فى الاونة الاخيرة
"انا كويسة"
"لا ...مش كويسة... طمنينى ومتخبيش عليا... هو رامى مزعلك"
اغرورقت عينا نوال بالدموع...اقتربت منها سعاد تربت عليها
"رجعتى تخبى تانى يا نوال... لو مزعلك قولى واحنا هنعرف نجيبلك حقك...رامى بييجى منه لما بنشد عليه"
ازداد بكاء نوال...حضنتها سعاد وهى تكرر
"اتكلمى... فى ايه بس... عملك ايه؟"
"معملش حاجة...مبيعملش حاجة خالص تخلينى احس ان ليا راجل"
نظرت لها سعاد نظرة متشككة...فعاجلتها نوال بعدما فهمتها
"من ناحية الاهتمام يا ماما... انه يبين له انه بيحبنى انه يحسسنى انى مهمة فى حياته مش كرسى"
"يا بنتى كل الرجالة بتنشغل عن مرتاتهم...ده عادى"
"لأ... مش عادى... فين وفين لما يفتكر انى مراته ويقولى نخرج ولا يقعد معايا يسألنى عن حالى عن احساسى ناحيته... احس بوجوده حتى لو بيغيب كتير... عارفة لما يفتكر ويعمل كده مبقتش متقبلة منه لا اهتمام ولا وجوده"
"معلش يا نوال...قربى منه واهتمى بيه وهو هيهتم تانى... انا مش كنت مفهماكى وكان ماشى معاكى كويس"
"حسيت انه ميستاهلش بطلت اهتم بنفسى ولا بيه"
"يبقى انتى كمان غلطانة مش هو لوحده... قربى منه تانى وكل المشاكل هتتحل ان شاءالله"
رن هاتف نوال فى حقيبتها... ارتبكت لانها استنتجت المتصل
اخرجت هاتفها ببطء... فنهضت سعاد
"لو جارتك بتستعجلك قومى... انا كنت جاية اطمن عليكى بس"
نهضت نوال...اتجهتا سويا نحو الباب... نزلا معا وتفرقا فى الشارع كل منهما فى تاكسى

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now