الحلقة 16

7.1K 199 2
                                    

" ( #الــحــلــقــة_16) " 
===========================

عادت نسمة من عملها ... وجدت سمير نائما
غيرت ملابسها... سخنت طعام الغداء واعدته على السفرة ثم ذهبت لايقاظ سمير

"بابا... الغدا جاهز"
استيقظ سمير ...وجدها تغادر الغرفة بعدما سمعت هاتفها يرن ...اكملت
"يالا بسرعة قبل الاكل ما يبرد...على ما اشوف مين بيتصل"

دخلت نسمة غرفتها ترد على الهاتف
"الو... ازيك يابلال"
"الحمدلله ازيك انتى"
"تمام الحمدلله"
"سألت عليكى خالى النهاردة"
"مقاليش..خير؟"
"انتى فاضية انزلك؟"
"اهلا وسهلا...انا لسه راجعة من شوية وهنتغدا تعالى اتغدا معانا"
"شكرا...خلاص نص ساعة وهنزلك"
"ماشى...سلام"
اغلقت نسمة الهاتف وذهبت للسفرة وجدت سمير عائدا من الحمام وجلس معها...بدآ تناول الطعام فقال نسمة
"ده بلال...بيقول سأل عليا النهاردة"
"اه كان هنا وسأل عليكى"
"بيقول نازل... هو فيه ايه؟"
"عايز يعزمك على كتب كتابه"
"هو حدد...امتى؟"
"يوم الجمعة"
"طيب كويس ...هو نازل يعزمنى تانى ليه؟"
نظر لها سمير قليلا...ثم قال
"متجيش على نفسك علشان اى حد... لا هو ولا غيره"
ردت بثبات
"ليه يابابا... ليه محدش مصدق انى فعلا مش زعلانة... ليه بتحسسونى انكم بتتعاملوا بحساسية فى حكاية جواز بلال دى... وهل هتتعاملوا معاه بنفس الحساسية لو الوضع مقلوب"
"علشان كلنا حاسين انه غدر بيكى لما طلقك فجأة"
"لا يا بابا...مغدرش بيا بالعكس انا فرحانة جدا بطلاقى منه...طيب تعالى نقارن كده لو مكنتش اتطلقت كان زمانى دلوقتى متجوزة ومخلفة مثلا ...ياعالم كنت هعرف اخد الليسانس ولا الجواز هيعطلنى...اكيد مكنتش هشتغل... اكيد مكنتش هعرف حاجة عن كورس فرنسا اللى عندى امل انه يستمر الكام سنة الجايين علشان اروح وادرس وانجح اكتر...يابابا انا مبسوطة بحياتى جدا ولما ينزل بلال هقوله اننا رايحين معاه نفرح له ونفرح معاه"
صمت سمير... اراد ان يخبرها انها ستسافر وتحقق حلمها وبالفعل حياتها احسن وستصبح احسن كما يدعو لها دائما
لكنه تذكر اتفاقه مع سعاد فصمت ...وقال
"انتى بكرة الصبح فاضية؟"
"لا عندى شغل؟"
"مينفعش تبدلى وتنزلى بالليل بدل الصبح"
"ينفع...بس ليه؟"
"عايزك معايا الصبح فى مشوار"
"مشوار فين؟"
"من غير تفاصيل لانى مش هقول حاجة... هدية نجاحك"
"واااو هدية... ولازم اكون معاك يبقى هتشترى له حاجة لازم اختارها او اقيسها..بس ليه لازم الصبح"
"متلفيش وتدورى مش هقولك حاجة"
"ماشى يا حاج...كلها ساعات وكل شئ ينكشف ويبان"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

فى نفس اليوم...لم يذهب رامى لوالدته ... لا بعد الغداء مباشرة... ولا عاد من عمله عليها... ولا حتى فى المساء
طوال اليوم ونوال تنتظر ان يذهب لوالدته حتى تشعر بحريتها التى تعودت عليها ... حتى يتسنى لها الحديث مع هيثم ككل يوم

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Où les histoires vivent. Découvrez maintenant